مصر تؤكد لمجلس سوريا الديمقراطية أن مقاومة العملية العسكرية التركية "دفاع شرعي عن النفس"

(@FahadShabbir)

مصر تؤكد لمجلس سوريا الديمقراطية أن مقاومة العملية العسكرية التركية "دفاع شرعي عن النفس"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 اكتوبر 2019ء) أكدت مصر، اليوم السبت، أن مقاومة العملية العسكرية التي تشنها تركيا على مواقع الفصائل الكردية السورية شمالي البلاد تعد دفاعا مشروعا عن النفس.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، وقبيل انعقاد الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لمناقشة العملية العسكرية، استقبل وزير الخارجية سامح شكري، اليوم السبت، وفداً من "مجلس سوريا الديمقراطية" يضم رياض درار الرئيس المشترك للمجلس، وإلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية للمجلس، وسيهانوك ديبو عضو مجلس الرئاسة​​​.

وذكر البيان أن "أعضاء الوفد أطلعوا الوزير شكري خلال اللقاء على تطورات الأوضاع الميدانية اتصالاً بالعدوان التركي على سوريا، مستعرضين مجمل التأثيرات الخطيرة والتحديات ذات الصلة، فضلاً عما يرتبط بذلك من عواقب إنسانية جسيمة على الأرض وموجات نزوح جماعية؛ هذا، بجانب التبعات السلبية للعدوان التركي على مسار محاربة تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) في سوريا والمنطقة".

(تستمر)

وأكد شكري للوفد أن "مصر تولي أهمية كبيرة لوحدة سوريا وشعبها وسلامتها الإقليمية وتحرص دائما على العمل على صيانة ذلك، كما تقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب السوري الشقيق".

كما أعرب شكري عن "إدانة مصر للعدوان التركي على سوريا، واعتباره احتلالاً لأراضي بلد عربي شقيق، ومؤكداً على أن مقاومته تُعد حقاً شرعياً للدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الطارئ اليوم بدعوة من جمهورية مصر العربية لبحث سبل الرد على العملية العسكرية التركية في شرق الفرات بسوريا، و التي بدأت نهاية الأسبوع الماضي، وتقول أنقرة أنها تهدف لإقرار السلام في تلك المنطقة وقطع الطريق على الأكراد التي ترى تركيا أنهم مصدر تهديد لأمنها القومي على الحدود التركية السورية.

في السياق، طالب العراق خلال المشاورات السابقة للجلسة بإعادة سوريا عضوا بجامعة الدول العربية.

وقال مصدر دبلوماسي لـ "سبوتنيك" إن "العراق طالب بعودة سوريا للجامعة العربية خلال الاجتماع التشاوري اليوَم بالجامعة العربية".

ولم يؤكد المصدر أي قرار نهائي بشأن هذا الطلب، إلا أنه استبعد مناقشة المسألة، مشيرا إلى أن "القرارات التي سيتم بحثها تتعلق بتركيا دون التطرق لعودة سوريا إلى الجامعة".

وعن حضور الجلسة، قال المصدر، إن "عدد وزراء الخارجية العربية المتوقع حضورهم الاجتماع الطارئ بشأن العملية العسكرية التركية في شرق الفرات هم ثمانية وزراء، بجانب المشاركات من البعثات الدبلوماسية الدائمة للدول الأعضاء".

وتابع أنه "من المؤكد حضور وزراء خارجية كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر والعراق وتونس"، فيما لم يعلن بقية الوزراء الحاضرين.

وأوضح أن "الوفد القطري الدائم بالجامعة العربية قد لا يشارك في الاجتماع، حيث "دعت إليه دول مقاطعة للدوحة"، وأن "حضور الوفد القطري قد يتسبب في الكثير من الحرج".

أفكارك وتعليقاتك