الخارجية الفلسطينية تدين اعتزام إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة جنوب وشرق بيت لحم

الخارجية الفلسطينية تدين اعتزام إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة جنوب وشرق بيت لحم

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 اكتوبر 2019ء) دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إعلان السلطات الإسرائيلية اعتزامها بناء 250 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع المستوطنات القائمة في جنوب وشرق بيت لحم بالضفة الغربية، مطالبة مجلس الأمن بسرعة تفعيل نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

ونددت الخارجية الفلسطينية، في بيان اليوم الأحد، بمصادرة قوات الاحتلال عشرات الدونمات من أراضي بلدة نحالين غرب بيت لحم لصالح التوسع الاستيطاني وبناء وحدات استيطاني جديدة، معتبرة أن "هذه التدابير الاستعمارية تندرج في إطار مخططات الاحتلال الهادفة لفصل القدس بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وتحويل التجمعات والمدن الفلسطينية إلى كنتونات مفصولة بعضها عن بعض ومرتبطة بالعمق الإسرائيلي، بما يؤدي إلى تعميق المد الاستيطاني باتجاه الأغوار في الشرق، ومحو الخط الأخضر من الجهة الغربية"​​​.

(تستمر)

كما دانت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين ضد المواطنين الفلسطينيين، وأراضيهم وممتلكاتهم، لافتة إلى قيام مجموعة من المستوطنين صباح اليوم بـ "الاعتداء على المسن السبعيني فضل حمدان عندما تصدى لهم خلال سرقة ثمار الزيتون في قرية الجبعة جنوب بيت لحم"، مطالبة مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة وجميع دول العالم بالتعامل مع هذه الانتهاكات التي ترتقي لمستوى الجرائم بمنتهى الجدية، والتوقف عند نتائجها وتداعياتها الخطيرة وسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وغطرسة عصابات المستوطنين الإرهابية.

وشددت الخارجية الفلسطينية على أن "الصمت الدولي على ما ترتكبه دولة الاحتلال من جرائم بحق المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم وصل مرحلة خطيرة، تدفع الاحتلال وأذرعه المختلفة لارتكاب المزيد من الجرائم الواسعة، الأمر الذي يستدعي صحوة ضمير وأخلاق دولية كفيلة بترميم ما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة في قدرتها على تحمل مسؤولياتها القانونية اتجاه شعبنا، والقيام بالتزاماتها لحل الصراعات بالطرق السياسية. وعليه تطالب الوزارة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالحالة في فلسطين وفي مقدمتها القرار 2334.

ويشكل الاستيطان الإسرائيلي أحد أكبر العقبات في طريق إحلال السلام، وحجر عثرة أمام المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وتؤكد الأمم المتحدة عدم مشروعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ العام 1967، في الضفة الغربية وشرقي القدس.

وبحسب إحصاءات فلسطينية، بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بنهاية 2017، 435 موقعا، منها 150 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية.

وشهد عام 2018، بحسب الإحصاءات، زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات، بعد المصادقة على بناء حوالي 9384 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات قائمة، إضافة إلى إقامة 9 بؤر استيطانية جديدة.

أفكارك وتعليقاتك