إفتتاح المعرض والملتقى السنوي لطب الأشعة في الإمارات بدبي

إفتتاح المعرض والملتقى السنوي لطب الأشعة في الإمارات بدبي

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 15 اكتوبر 2019ء) تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي افتتح معالي حميد القطامي المدير العام للهيئة اليوم فعاليات الدورة الرابعة من المعرض والملتقى السنوي لطب الأشعة في الإمارات الذي يستمر ثلاثة أيام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

يناقش هذا الحدث - الذي يقام تحت عنوان "المريض أولا.. التركيز على الأساسيات" - مختلف التطورات العلمية والتكنولوجية الحاصلة في مجال علم الأشعة والتصوير الشعاعي وذلك بمشاركة أبرز الخبراء والمتحدثين والأطباء من الدولة وخارجها.

و عقب حفل الافتتاح قام معالي حميد القطامي بجولة في أرجاء المعرض المصاحب الذي يشغل مساحة تبلغ 3,960 مترا مربعا وذلك برفقة المسؤولين والأطباء والمختصين والعاملين في مجال طب الأشعة والتصوير الشعاعي والذين اطلعوا على أهم التطورات التكنولوجية في هذا المجال والتي تستعرضها حوالي 60 شركة من أكثر من 26 دولة حول العالم .

(تستمر)

و تقدم معالي حميد القطامي خلال كلمته في المؤتمر بالشكر والإمتنان إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لرعايته أعمال هذا الملتقى السنوي الرابع لافتا إلى أنه على مدى عقود طويلة كان لطب الأشعة دوره المحوري في المنظومة الصحية وساهم في تعاظم هذا الدور ما شهده العالم و يشهده من تطور هائل وسريع في مجموعة التقنيات والحلول الذكية التي ساعدت كثيرا في عمليات الكشف المبكر عن الأمراض وعززت من سياسات الوقاية وأساليب التشخيص والعلاج .

و أضاف: " وإن كان طب الأشعة هو التخصص الأوفر حظا في توظيف التقنيات الحديثة و الاستفادة منها فإن ذلك يعود إلى مكانة هذا التخصص الطبي في هياكل المؤسسات والمنشآت الصحية والكوادر الطبية والفنية التي تتسم بقدرات وخبرات تمكنها من مواكبة المستجدات والتعامل مع كل ما هو مستحدث من التكنولوجيا وأدوات المستقبل".

و أكد معالي القطامي أن هيئة الصحة بدبي تدرك أهمية طب الأشعة وقيمة دوره الكبير في دعم جميع الأقسام والتخصصات و تطوير الممارسات المهنية وتكوين الصورة المتكاملة للحالات المرضية التي تعزز القرار الصحي للأطباء حيث لا تدخر الهيئة وسعا من أجل ذلك في تطوير أقسام الأشعة وتحديث تجهيزاتها إلى جانب برامج التدريب والتأهيل المتقدمة التي تنفذها لتكون منشآتها الطبية في هذا التخصص – على وجه التحديد – لها تميزها ونتائجها الموثوقة .

من جانبه قال الدكتور أسامة البستكي نائب رئيس المنتدى استشاري و رئيس قسم الأشعة بمستشفى راشد بدبي في كلمته إن كل تقرير شعاعي يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية تجمع بين ماضي وحاضر ومستقبل المرض أو الإصابة ونحن بصفتنا أطباء أشعة ممارسين ومتخصصين في تشخيص وعلاج مختلف الأمراض بإستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية نسعى إلى دمج هذه العناصر الثلاثة وذلك للخروج بتشخيص شامل ومتكامل عن كل حالة .. مشيرا إلى أنه بالتماشي مع شعار المؤتمر " المريض أولا.. التركيز على الأساسيات" هذا العام نسعى إلى تسليط الضوء على المرضى وتركيز جل جهودنا لضمان التشخيص والتصوير الصحيح للمرضى ما يسهل علاجهم بطريقة أكثر كفاءة وفعالية.

و أوضح أنه في ظل التقدم التكنولوجي والتطور في جودة التقارير و وضوح الصور الإشعاعية ازدادت أهمية أقسام الأشعة في المستشفيات والمراكز الطبية حول العالم بشكل ملحوظ و أدركت دولة الإمارات أهمية الأشعة منذ وقت مبكر إذ سخرت العديد من الموارد نحو تدريب وتعليم المعنيين على استخدام التقنيات الحديثة لإدارة المرضى منوها إلى أن الدورة الرابعة من المعرض والملتقى السنوي لطب الأشعة في الإمارات تتميز بحضور نخبة من المتحدثين و الخبراء في مجال الأشعة والذين سيقدمون آراءهم ويشاركون معارفهم حول المواضيع الأكثر إلحاحا في هذا المجال لا سيما فيما يتعلق بالأشعة السينية للصدر وتصوير أمراض العضلات والعظام وتصوير الثدي والكبد بالإضافة إلى منح المشاركين فرصة لكسب ساعات التعليم المستمر.

بدوره ذكر الدكتور هشام محمد العوضي رئيس شعبة فنيي الأشعة التشخيصية بجمعية الإمارات الطبية خلال كلمته أن هذا الحدث يجمع المتخصصين في هذا المجال من المنطقة ودول العالم وسيركز هذا العام على أحدث ما توصلت إليه العلوم والتكنولوجيا من تطبيقات ذكية وعلوم مستقبلية في مجال الأشعة والتي تخدم الإنسانية وتوفر عليها الجهد والوقت.

من جهته أكد الدكتور عبدالسلام المدني الرئيس التنفيذي للمعرض والملتقى السنوي لطب الأشعة في الإمارات أن دولة الإمارات تعتبر اليوم مركزا رائدا للرعاية الصحية والإستثمار في القطاع الطبي في المنطقة حيث تقدم مرافق وخدمات رعاية صحية ذات مستوى عالمي وتستقطب أفضل مؤسسات الرعاية الصحية وأفضل العاملين في المجال الطبي والتقنيات الطبية الأكثر تقدما لافتا إلى أنه في الوقت الذي تشهد فيه الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص تطورا سكانيا سريعا يزيد من الطلب على خدمات الرعاية الصحية الجيدة تقوم دبي بإستثمارات ثابتة من أجل تحقيق النتائج في التكنولوجيا الطبية المستقبلية التي لا تلبي متطلبات الرعاية الصحية للسكان فحسب بل تعزز من مكانة دبي كمركز عالمي للسياحة الطبية والتعليم .

وقدم فيليب جيرسون أمين الجمعية الدولية لأخصائي الأشعة وتكنولوجيا الأشعة نائب رئيس الجمعية الفرنسية لأخصائيي الأشعة جلسة بعنوان "ماضي وحاضر ومستقبل الجمعية الدولية لأخصائي الأشعة وتكنولوجيا الأشعة" ناقشت العديد من الجوانب الهامة للأنشطة المهنية المتعلقة بأخصائيي الأشعة مع التركيز بشكل خاص على التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي والإدارة والمخاطر والجودة.

و ركزت الجلسات العلمية في اليوم الأول من الملتقى السنوي لطب الأشعة في الإمارات على محاور رئيسية منها موضوع "التصوير بالرنين المغناطيسي لأمراض الكبد المنتشرة "و"التصوير بالرنين المغناطيسي للإعتلال الدهني" و"التصوير الشعاعي الثنائي والثلاثي الأبعاد للثدي - الإيجابيات والسلبيات والتشريعات القانونية" و"تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية - الإيجابيات والسلبيات" و"تصوير الجسم- أمراض الجهاز العضلي الهيكلي"وغيرها .

و على هامش المؤتمر أقيمت جلسة مخصصة لفنيي الأشعة تضمنت نقاشات حول "ماضي وحاضر ومستقبل الجمعية الدولية لأخصائي الأشعة وتكنولوجيا الأشعة" والعديد من ورش العمل المتخصصة.

و بهدف نشر المعارف بين المهنيين والعاملين في مجال الأشعة تضمن الحدث عددا من الفعاليات والمسابقات والأنشطة العلمية منها مسابقة الملصقات التعليمية وجائزة كأس الإمارات للأشعة والتي سيتم منحها لأفضل حالة دراسية بما يتيح للمتخصصين والعاملين في علم الأشعة فرصة الفوز بجوائز نقدية.

ويقام المعرض والملتقى السنوي لطب الأشعة في الإمارات سنويا بتنظيم من شركة "إندكس" للمؤتمرات والمعارض -العضو في "إندكس القابضة" - وذلك بالتعاون مع شعبة الإمارات للأشعة وشعبة الإمارات لفنيي الأشعة والجمعية الأوروبية للأشعة والجمعية العلمية السعودية للأشعة وجمعية أطباء الأشعة الأردنية ورابطة الأشعة الكويتية والجمعية الدولية لأخصائي الأشعة وتكنولوجيا الأشعة وبدعم من "كانون" للنظم الطبية و"سيمنز" للعناية بالصحة و"فوجي فيلم" و"جنرال إلكتريك" للرعاية الصحية و"انفينيت أم إي أي" و"أجفا هيلث كير"و"باكسيرا " .

أفكارك وتعليقاتك