زيارة الرئيس الروسي تتصدر اهتمامات الصحف

زيارة الرئيس الروسي تتصدر اهتمامات الصحف

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 16 اكتوبر 2019ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الدولة والتي تعكس قوة ومتانة العلاقات بين البلدين .. مؤكدة أن المباحثات التي عقدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع فخامته تعكس حرص قيادتي البلدين على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها لآفاق أوسع حيث أثمرت عن توقيع اتفاقيات عديدة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والبيئية قفزت باتفاقية الشراكة الاستراتيجية وأهدافها المستقبلية للأمام.. فضلا عن تقارب الرؤى تجاه القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة والاتفاق على تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين إضافة للتعاون المتنامي بينهما في المجالات كافة والذي تكلل في الأيام الماضية في مجال الفضاء والذي شكل قفزة نوعية في تاريخ العلاقات بينهما.

(تستمر)

وتحت عنوان " إرادة للمستقبل " .. قالت صحيفة " الاتحاد " توفر الإرادة السياسية بين الإمارات وروسيا لتوسيع دائرة التعاون بين البلدين، ميز مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وضيف الدولة الرئيس فلاديمير بوتين، والتي أثمرت عن توقيع اتفاقيات عديدة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والبيئية، قفزت باتفاقية الشراكة الاستراتيجية وأهدافها المستقبلية إلى الأمام.

وأشارت إلى أن الدولتين تعملان حثيثا على إحلال التنمية بديلا عن الخلافات والصراعات السياسية في المنطقة، وكان هذا المحرك الرئيس للمباحثات يعززه التعاون السابق في مجالات الطاقة النووية السلمية والفضاء، إضافة إلى العمل على استقرار وتوازن سوق الطاقة العالمي، واستثمار وتوظيف إمكانات كلا البلدين في خدمة الشراكة.

وأوضحت أن الإمارات تفتح من خلال هذه الاتفاقيات آفاقا واسعة من التعاون مع روسيا، خاصة في ظل اهتمام الدولة بالثورة الصناعية الرابعة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتوافرة في الدول المتقدمة، كما تدرك روسيا أهمية الدور الإماراتي في تعزيز الاستقرار بالمنطقة، إلى جانب كونها دولة تشهد نموا اقتصاديا متزايدا، وتستشرف المستقبل بمشاريع نوعية، فبالتالي يمكن بناء منظومة مثالية من التعاون مع دولة بحجم وثقل جمهورية روسيا الاتحادية.

وقالت الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إن الإرهاب والكراهية والتعصب بين الأمم والشعوب، وتهديد السلم، عوامل تتفق الإمارات وروسيا على أنها أسباب رئيسة في تراجع التنمية بالمنطقة والعالم، لذلك تقفان مع توحيد الجهود الدولية لمجابهتها، من أجل ضمان مستقبل أفضل للشعوب وسط بيئة من الاستقرار والازدهار.

من ناحيتها وتحت عنوان " شراكة استراتيجية " .. كتبت صحيفة " البيان" تقول تعد العلاقات بين الإمارات وروسيا نموذجا أمثل للعلاقات بين الدول، هذه العلاقات التي تأسست عام 1971، وتطورت إلى أن بلغت مستوى الشراكة الاستراتيجية التي يعززها تقارب الرؤى بين البلدين حيال القضايا الإقليمية والعالمية وتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، فضلا عن التعاون المتنامي بينهما في المجالات كافة.. مشيرة إلى ارتباط الدولتين بعلاقات وثيقة على مختلف الصعد.

وذكرت أن الزيارات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية ترجمت تلك العلاقة، خصوصا الزيارتين التاريخيتين لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى موسكو في مارس 2016 ويونيو 2018، واللتين أسستا لقفزة كبيرة في تطور العلاقات بين الإمارات وروسيا، ولعلاقة صداقة وطيدة ومتميزة بين قيادتي البلدين، وقد رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالرئيس بوتين أمس قائلا: "أرحب بفخامة الرئيس فلاديمير بوتين ضيفا عزيزا على الإمارات وشعبها، زيارة تاريخية تجسد قوة العلاقات الإماراتية – الروسية، ماضون معا نحو تعزيزها على المستويات كافة لمصلحة بلدينا الصديقين"، وأكد سموه على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها إن العلاقات الثنائية بين الإمارات وروسيا تطورت في جميع المجالات حتى بلغت مستوى الشراكة الاستراتيجية يعززها تقارب الرؤى تجاه القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة والاتفاق على تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، فضلا عن التعاون المتنامي بينهما في المجالات كافة وارتقت العلاقات بين البلدين في الأيام الماضية من الأرض إلى السماء يكللها التعاون الثنائي بينهما في مجال الفضاء، والذي شكل قفزة نوعية في تاريخ العلاقات بينهما تدعم أهداف " مئوية الإمارات 2071 ".

من جهتها وتحت عنوان " علاقة نموذجية " .. قالت صحيفة "الخليج" يتحدد نجاح العلاقات بين الدول عندما تستوفي عدة شروط، من بينها القيم المشتركة، والعلاقات القائمة على الاحترام المتبادل، واحترام السيادة والاستقلال، والمصالح المتبادلة، واعتبار العلاقة الإنسانية مبدأ أساسيا، والالتزام بشرعة الأمم المتحدة كمحدد للعلاقات.

وأضافت من هنا فإن العلاقات بين دولة الإمارات وروسيا تنطلق من الإيمان المشترك بكل هذه المبادئ كمعيار وحيد، لذا فهي تنطلق من قاعدة راسخة، وتأخذ مدى واسعا في التطور يوما بعد يوم.

وأشارت إلى الاستقبال الحافل الذي خصته دولة الإمارات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحمل رمزية خاصة تعكس عمق العلاقات التي تربط البلدين، وما تكنه من تقدير لروسيا رئيسا وشعبا، إذ أثبتت التجارب أن هذه العلاقات تقوم على أفضل ما في العلاقات الدولية من قيم، كما تستند إلى تفهم لمعنى الصداقة وما تتميز به من صدق وصراحة، والأهم أن هذه العلاقات تقوم على الأخلاق، باعتبار أن السياسة بلا أخلاق تتحول إلى قوة هدامة، بدل أن تكون رافعة للبناء والتعاون وتبادل المصالح.

وتابعت أنه من هذا المنطلق أكد اللقاء أمس بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والرئيس بوتين، على علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها على المستويات كافة، إذ أكد سموه أن العلاقات التاريخية بين البلدين أصبحت ثمارها واضحة من خلال تعاونهما المشترك في المجالات كافة.

وذكرت أن إعلان الشراكة الاستراتيجية الذي تم توقيعه العام الماضي بين البلدين، شكل نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية، تعبر عن الإرادة السياسية المشتركة للارتقاء بالعلاقات ودفعها إلى آفاق أوسع، وهو ما يتجلى في تنفيذ كل الاتفاقات الموقعة بين البلدين، وأحدث هذه الاتفاقيات ما تم توقيعه يوم أمس في مجالات الاقتصاد والاستثمار والبيئة، وبهدف تطوير الشراكة الاستراتيجية وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك.

ولفتت إلى أنه كان للأوضاع الإقليمية نصيب في المحادثات التي تناولت مسألة الإرهاب وضرورة التصدي له وللقوى التي تقف وراءه، وأهمية الاستقرار في الخليج والشرق الأوسط عموما من منطلق الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها ووحدتها، والحرص على ضمان استمرار إمدادات النفط وحرية الملاحة في الممرات الدولية.

ووصفت "الخليج" في ختام افتتاحيتها العلاقة بين الإمارات وروسيا بالعلاقة النموذجية، لذا تكتسب المزيد من النجاح والتطور.

أفكارك وتعليقاتك