الطاير يطلق الدورة الثانية من تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة

الطاير يطلق الدورة الثانية من تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 16 اكتوبر 2019ء) أعلن سعادة مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي إطلاق الدورة الثانية من تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة على أن يكون محور التحدي في الدورة المقبلة /الخدمات اللوجستية ذاتية القيادة/ وتشمل وسائل النقل الأرضية والطائرات دون طيار /Drones/ وغيرها بهدف توسيع نطاق العمل ومجالات التطبيق للشركات التي ستشارك في التحدي وستبدأ الهيئة في تلقي الطلبات المشاركة في التحدي اعتباراً من مارس عام 2020 وسيتم إعلان أسماء الشركات والمؤسسات الفائزة في أكتوبر من عام 2021.

جاء ذلك في حفل ختام أعمال مؤتمر وتحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي بحضور عدد من المسؤولين وممثلي الشركات.

(تستمر)

وأعرب سعادة مطر الطاير عن سروره بالنجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى لمؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة من حيث الحضور والمشاركة الواسعة لأكثر من 700 من رواد التكنولوجيا والمبتكرين والمبدعين وأكثر من 3 آلاف زائر للمعرض المصاحب وكذلك من حيث المناقشات والأفكار التي سلطت الضوء على مستقبل تطور تقنيات التنقل ذاتي القيادة وتطوير البنية التحتية التكنولوجية ووضع التشريعات المتعلقة بالنقل الذاتي كما أعرب الطاير عن سروره بمشاركات كبريات الشركات العالمية في تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة حيث تلقت الهيئة 65 مشاركة في فئات الشركات الرائدة والشركات الناشئة والأكاديميات المحلية والعالمية تأهل منهم 15 مشاركاً للمراحل النهائية وفاز 7 مشاركين بجوائز التحدي الذي تبلغ مجموع جوائزه خمسة ملايين و100 ألف دولار /قرابة 19 مليون درهم/.

وقال إن تخصيص الدورة الثانية من تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة لمحور /الخدمات اللوجستية ذاتية القيادة/ يأتي في إطار سعي هيئة الطرق والمواصلات لدعم القطاع اللوجستي في إمارة دبي حيث تشير الدراسات إلى وجود قرابة 6 آلاف شركة شحن في دبي وأكثر من 64 ألف شاحنة من مختلف الحمولات والأوزان مما يترتب عليه وجود حوالي 306 آلاف رحلة يومياً تشكل حوالي 13 بالمائة من عدد الرحلات بالإمارة يوميا ..مشيراً إلى أن خدمات نقل البضائع في الميل الأول والأخير داخل المدينة تعد من أهم الخدمات التي تؤثر في الاقتصاد بشكل عام لذلك من المتوقع دخول نماذج تشغيل جديدة أو مركبات مبتكرة لتسليم البضائع في الميل الأخير في المستقبل القريب.

وأكد أن حرص الهيئة على توسيع نطاق العمل في /محور الخدمات اللوجستية ذاتية القيادة/ ليشمل العديد من العناصر مثل وسائل النقل الأرضية والطائرات دون طيار /Drones/ يهدف إلى فتح المجال لمشاركة أكبر للشركات والمؤسسات في مختلف فئات التحدي.

وأشار سعادة مطر الطاير إلى أن مؤتمر وتحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة يعد عنصراً اساسياً في دعم جهود الهيئة لتحقيق استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" لتحويل 25 بالمائة من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذكية وذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030.

من جانبه قال أحمد هاشم بهروزيان المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة ورئيس لجنة المركبات الذكية والمستدامة إن المؤتمر الذي عقد على مدى يومين شهد تنظيم 40 ورشة عمل وندوات حوارية شارك فيها أكثر من 80 متحدّثاً عالمياً وسلط الضوء على أربعة محاور رئيسة هي التشريعات والقوانين والمركبات والبنية التحتية المتصلة وتقبل المجتمع للمركبات ذاتية القيادة والأمن الإلكتروني.

وأضاف أن الجلسات الحوارية والعروض المقدمة ساهمت في طرح افكار وحلول مبتكرة للتغلب على التحديات المختلفة لتطبيق تقنيات التنقل ذاتي القيادة حيث اجمع الخبراء على ضرورة جعل التشريعات مرنة لتواكب التطور السريع للتقنيات هذا بالإضافة الى وجود معايير ومواصفات تسمح بالأمان الكامل.. مشيراً إلى أن المؤتمر سلط الضوء على أهمية وجود آلية للاتصال ما بين المركبات والإشارات الضوئية على سبيل المثال لرفع درجات الأمان وهذا يعتبر دوراً أساسياً يجب أن تلعبه المدن حتى تتغلب على خطورة عبور التقاطعات من قبل هذا النوع من المركبات.

وأكد بهروزيان أن الدراسات العالمية أظهرت أن 60 بالمائة من السكان في العالم لديهم الاستعداد والقابلية لاستخدام المركبات ذاتية القيادة ويكمن التحدي في عدم وجود قنوات كافية توضح كيفية عمل هذا النوع من التقنيات وفيما يتعلق بالأمن الإلكتروني أجمع المشاركون في المؤتمر على أهمية وجود إطار شامل يحمي وسائل التنقل ذاتي القيادة من مخاطر الهجمات الإلكترونية من خلال مراكز تحكم موحّدة لحماية البيانات.

وقال إن المشاركين أكدوا في المؤتمر على أن التقدم التكنولوجي في تطور سريع ومستمر ولا تستطيع المدن أن تستعد لاستقبال هذا النوع من التقنيات دون الشراكة مع المراكز البحثية والشركات المتخصصة حيث بدأت بعض الدول في تعزيز هذا النوع من الشراكة وأن تطبيق هذا النوع من التقنيات ليس بالبعيد /متوقع خلال 3 إلى 5 سنوات/ فالأمر يتطلب تكاتف جهود الجميع للتغلب على مختلف التحديات حيث سيوفر التنقل ذاتي القيادة نمط حياة أفضل لجميع فئات المجتمع وسيتيح حرية التنقل لمن لا يستطيعون القيادة حاليا مثل الأطفال وكبار السن وسيوفر الكثير من الوقت والجهد وسيرفع من مستوى السلامة المرورية على الطرق.

وكرم سعادة مطر الطاير في ختام الحفل الشركات والمؤسسات الراعية لمؤتمر وتحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة وشمل التكريم الشريك الاستراتيجي واحة دبي للسيلكون والشريك التكنولوجي شركة جاكور كما شمل تكريم الرعاة الذهبيين وهم مجموعة /الفطيم/ وشركة بارسونز ومجموعة النابودة والرعاة الفضيين وهم مؤسسة تاكسي دبي والزرعوني العالمية للمعدات والشركة المتحدة للسيارات والمعدات الثقيلة وشركة ويبرو لتكنولوجيا المعلومات والتاكسي الوطني وشركة التقنية المتميزة لقطع غيار السيارات /OWS/.

أفكارك وتعليقاتك