أبطال تحدي القراءة العربي يواصلون المنافسة على اللقب

أبطال تحدي القراءة العربي يواصلون المنافسة على اللقب

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 19 اكتوبر 2019ء) تمكن 12 بطلاً وبطلة من ابطال تحدي القراءة العربي من العبور إلى المرحلة التالية من التصفيات النهائية سعياً وراء تتويج أحدهم باللقب على مستوى الوطن العربي.

وتمكنت أم النصر مامين بطلة تحدي القراءة العربي في موريتانيا خلال الحلقة الرابعة من البرنامج من البقاء في المنافسات النصف نهائية رافعة آمالها بالمنافسة على اللقب وذلك بعد أن تغلبت على كل من المصرية رنيم سمير حمودة والبحرينية بشرى عبدالمجيد أسيري والسعودي فهد شجاع الحابوط والمصرية الشيماء علي بسيوني الذين غادروا المسابقة.

وشهدت الحلقتان السابقتان دخول ثمانية أبطال دائرة الخطر وهم المصرية رنيم سمير حمودة والبحرينية بشرى عبدالمجيد أسيري والسودانية هديل أنور الزبير والإماراتية مزنة نجيب والموريتانية أم النصر مامين والسعودي فهد شجاع الحابوط والمصرية الشيماء علي بسيوني والعمانية سمية بنت سامي المفرجية بينما تمكن الأبطال الثمانية الآخرون من الوصول إلى دائرة الأمان مباشرة وذلك بعد أن تم تقسيم أبطال تحدي القراءة العربي الـ16 المتوجين باللقب في 14 بلداً عربياً إلى فريقين يتكون كل واحد منهما من 8 أبطال يتنافسون فيما بينهم على الوصول إلى المرحلة التالية من التصفيات النهائية.

(تستمر)

وشهدت الحلقة الرابعة المذاعة أمس منافسات حامية بين الأبطال الثمانية الذين كانوا قد دخلوا في دائرة الخطر في الحلقتين الثانية والثالثة وجرى في الحلقة إجراء تحديات بين المتسابقين تقيس لجنة التحكيم من خلالها وعلى أسس علمية دقيقة تربويا ومعرفياً مستواهم المعرفي والثقافي وقدرتهم على التعبير عن أفكارهم بطريقة جذابة وبلغة عربية سليمة.

وأكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية أن تحدي القراءة العربي يرسخ مكانته عاما يعد عام باعتباره واحدا من أهم المشاريع الثقافية والمعرفية في العالم العربي إذ يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية القراءة لدى الطلاب وتنمية مهارات التعلم الذاتي والتفكير التحليلي النقدي وتحسين مهارات اللغة العربية وزيادة القدرة على استخدامها في التعبير بطلاقة عن آراء وأفكار الطلبة بالإضافة إلى تعزيز الوعي الثقافي لدى النشء منذ صغرهم وتوسيع آفاق تفكيرهم.

وقال شوقي إن المكانة التي وصل إليها تحدي القراءة العربي في صدارة المشهد الثقافي والمعرفي العربي تترجمه الأعداد المتزايدة للمشاركين في الدورة الرابعة الذين وصلوا إلى أكثر من 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة من العالم وهو ما ينم عن اهتمام كبير بترسيخ أهمية القراءة على مستوى الجمهورية تماشيا مع إعلان 2019 عاماً للتعليم واتساقا مع فلسفة نظام التعليم الجديد الهادفة إلى حث الطلبة على تنمية مهارات التعلم الذاتي.

واعتبر أن كل المشاركين في تحدي القراءة العربي فائزون سواء كانوا توجوا باللقب على مستوى المدارس أو الإدارات أو المديريات التعليمية أو على مستوى الجمهورية معرباً عن فخره واعتزازه بكل من شارك في التحدي وكذلك بكل من يقرأ أو يواظب على القراءة باعتبارها أداة للتسلح بمعارف ومهارات المستقبل.

ومن جانبه ذكر الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين إن تحدي القراءة العربي نجح عبر دوراته الأربع ومنذ انطلاقه عام 2016 في خلق حالة إيجابية من التنافس المحمود بين الطلبة العرب في ميادين العلم والمعرفة والثقافة وهو ما شهدناه في التصفيات النهائية للتحدي سواء على مستوى المملكة أو على مستوى الوطن العربي فالكل في هذا التحدي بطل.

وأضاف النعيمي أن الأعداد المتزايدة من المشاركين في تحدي القراءة العربي تؤكد أن هذا الجيل يسير في المسار الصحيح نظراً للجهود المبذولة لتنشئته على حب الكتاب وتشجيعه على المطالعة وتوسيع المدارك وحثه على الابتكار والإبداع والتفكير النقدي البناء.

ونوه بأن جميع المشاركين في الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي من مملكة البحرين أبطال يمثلون المملكة أفضل تمثيل بعد أن اثبتوا عملياً شغفهم بالقراءة واهتمامهم بها حباً في المعرفة في عالم أصبح يقيم اقتصاده على أساس من المعرفة.

ومن جهته أعرب فضيلة الشيخ صالح عباس جمعة وكيل الأزهر عن فخره واعتزازه بالمشاركة المميزة في تحدي القراءة العربي من جانب طلاب المعاهد الأزهرية على مستوى جمهورية مصر العربية ..معتبرا أنه لا خاسر بينهم فكل من يقرأ كتابا هو من الفائزين بامتلاك ناصية العلم والمعرفة.

وأشار جمعة إلى أنه بمثل هؤلاء الطلبة وأقرانهم من الوطن العربي والعالم ستكون الأمة العربية قادرة على إحياء ثقافة القراءة تنفيذاً لما أمرنا به المولى عز وجل في القرآن الكريم.

وأفاد أن تحدي القراءة العربي نجح في تحفيز الملايين من الطلبة والطالبات العرب حول العالم على التمسك بلغتهم واتقانها والحرص على تنميتها عبر القراءة والمطالعة كما يساهم في ترسيخ قيمة القراءة باعتبارها فعلاً حضارياً يجب التمسك به والمواظبة عليه.

أوضحت الدكتورة تهاني البيز وكيل الوزارة للبرامج التعليمية في المملكة العربية السعودية أن مشاركة وزارة التعليم في الدورة الرابعة لمشروع تحدي القراءة قد شهد أكثر من ١٠٠ مبادرة نوعية لدعم الطلاب والطالبات وتوجيههم وتوفير الوسائل المعينة لهم حيث تم استهداف 1,3 مليون طالب وطالبة في 200 ألف مدرسة شاركت بالمشروع.

وأكدت حرص المملكة العربية السعودية على المشاركة في تحدي القراءة العربي باعتباره مشروعاً حضاريا يستهدف غرس قيمة القراءة في عقول وقلوب الشباب والنشء كما أن اتخاذها ممارسة يومية من شأنه أن يحدث فرقا في كيان الإنسان ليثري حاضره ويصنع مستقبله وحضارة وطنه ..مشيرة إلى أن هذا أحد أهم اهداف رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة ٢٠٣٠.

وفي أجواء تنافسية تشويقية بين الأبطال الثمانية الذين كانوا قد دخلوا إلى دائرة الخطر وبواقع 4 أبطال من كل فريق انطلقت تحديات الحلقة الرابعة باعتبار التفوق فيها هو الأمل الوحيد لكل متسابق للاستمرار في المنافسة على اللقب.

والجدير بالذكر أن أعضاء لجنة التحكيم التي تضم كل من الإعلامية والشاعرة البحرينية الدكتورة بروين حبيب والكاتبة التونسية الدكتورة ليلى العبيدي والفنان والمخرج السوري جمال سليمان أجروا مناقشة بين الأبطال الخمسة الباقين حول الحلول التي يمكن أن تشجع الشباب والنشء في العالم العربي على القراءة وبعد أن عرض المتنافسون أفكارهم ومقترحاتهم تمكنت الموريتانية أم النصر مامين من الظفر بالمقعد الوحيد المتبقي للحاق بالمراحل التالية من التصفيات بينما لم يحالف التوفيق باقي المتسابقين الأربعة وهم المصريتان رنيم سمير حمودة والشيماء علي بسيوني والبحرينية بشرى عبدالمجيد أسيري والسعودي فهد شجاع الحابوط الذين ودعوا التصفيات وسط أجواء صداقة مؤثرة.

أفكارك وتعليقاتك