آلاف اللبنانيين يحتشدون وسط باريس دعما لمظاهرات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية في لبنان

آلاف اللبنانيين يحتشدون وسط باريس دعما لمظاهرات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية في لبنان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 اكتوبر 2019ء) أسامة حريري. تظاهر، اليوم الأحد، أكثر من ثلاثة آلاف لبناني وسط باريس، دعما لتظاهرات تتواصل في مختلف المدن اللبنانية منذ أربعة أيام تطالب باستقالة الحكومة وبتحسين الأوضاع الاقتصادية والأحوال المعيشية​​​.

وحمل المتظاهرون الذين احتشدوا في ساحة تروكاديرو بالقرب من برج إيفل وسط العاصمة الفرنسية، الأعلام اللبنانية ولافتات خطوا عليها شعارات ضد الفساد وضد الحكومة والوزراء اللبنانيين.

ورددوا هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"ثورة ثورة"، و"كلن يعني كلن" في إشارة لمطلب رحيل جميع رموز السلطة الحاكمة في لبنان.

كما ردد المتظاهرون أغنيات لبنانية مع رقصة الدبكة الشهيرة، وكان لافتا كثافة المشاركة الشبابية في المظاهرة.

(تستمر)

هذا، وتتواصل التظاهرات والاضطرابات في لبنان، لليوم الرابع على التوالي، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، بحسب وصف المتظاهرين.

وفيما تتواصل الاحتجاجات في الشارع، تتجه الأنظار اليوم إلى اجتماع مرتقب لمجلس الوزراء لمناقشة الورقة الاقتصادية التي أعدّها رئيس الحكومة سعد الحريري، والذي طلب من القوى السياسية القبول بها "قبل أن يكون هناك كلام آخر" بعد انتهاء مهلة الساعات الاثنتين والسبعين التي حددها في خطابه مساء الجمعة الماضية.

ووفق ما تسرّب من مصادر حكومية، فإنّ الورقة الاقتصادية تتضمن إلغاء كل أنواع الزيادات في الضرائب على القيمة المضافة والهاتف والخدمات العامة، وإلغاء كل الاقتراحات الخاصة باقتطاع جزء من تمويل سلسلة الرتب والرواتب، وإعادة العمل بالقروض السكنية.

وتقول المصادر إن الخطة المقترحة تتضمن "تصفير العجز" في الموازنة من خلال مساهمة القطاع المصرفي في تمويل كلفة الدين العام، وزيادة الضريبة على أرباح المصارف، بجانب خصخصة بعض القطاعات العامة كالهاتف الخلوي، وتطبيق خطة الكهرباء.

يأتي ذلك، في وقت لم تتضح التأثيرات الفعلية للأزمة القائمة على سعر صرف الليرة اللبنانية، مع الإعلان عن إقفال المصارف ليوم إضافي غداً.

وقال مصدر مصرفي لـ"سبوتنيك" إن هذا الإجراء طبيعي بالنظر إلى الخشية من الانعكاسات السلبية في التعاملات المالية، وخشية تهافت المودعين على سحب ودائعهم، علاوة على أن وقف التعاملات في سوق القطع هو إجراء ضروري لمنع أّيّ انهيار كبير في سعر صرف الليرة اللبنانية.

سجّل سعر الدولار خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً كبيراً في السوق السوداء، من 1510 ليرات (السعر الرسمي) إلى ما بين 1600 و1800 ليرة عند بعض الصيارفة.

أفكارك وتعليقاتك