الشارقة تستضيف ملتقى النشر التعليمي 28 أكتوبر

الشارقة تستضيف ملتقى النشر التعليمي 28 أكتوبر

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 20 اكتوبر 2019ء) تستضيف مدينة الشارقة للنشر يومي 28 و29 أكتوبر الجاري فعاليات ملتقى النشر التعليمي الذي تنظمه جمعية الناشرين الإماراتيين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم واتحاد الناشرين الدوليين.

وأكد علي بن حاتم رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين بهذه المناسبة أهمية تعزيز العلاقات بين المؤسسات التعليمية والمعلمين والناشرين التعليميين والاتفاق على منهجية واضحة تسهم في تطوير قطاع النشر التعليمي في دولة الإمارات.

وأوضح أن من أهداف ملتقى " النشر التعليمي " هو بحث آليات اعتماد المزيد من المناهج الوطنية في العملية التعليمية وطرح تصورات حول الإطار الوطني المسؤول عن متابعتها وتنفيذها .

ولفت إلى أن الملتقى سيوفر منصة تجمع جميع الأطراف في حوار بناء ومفتوح يحمل أهدافا واضحة وهي تعزيز الشراكة من أجل التنمية العلمية والأكاديمية والاستفادة من التجارب العالمية وملائمتها لخدمة متطلبات المسيرة الإماراتية عبر الاعتماد على المنهاج الوطنية لدعم قطاعات المعرفة وفي مقدمتها البحوث والدراسات والابتكار.

(تستمر)

وأشار ابن حاتم إلى أن تنظيم "ملتقى النشر التعليمي" يأتي في سياق مساهمات جمعية الناشرين الإماراتيين في عملية التنمية الشاملة المستندة إلى العلوم والمعارف وإلى التراث الإماراتي كقاعدة للتفاعل والتبادل مع التجارب العالمية.

وقال " تأتي المناهج التعليمية بمثابة استجابة واضحة لمتطلبات نمو وتقدم المجتمع والاقتصاد المحليين إذ لا يمكن بناء تجربة مرتبطة بجذورها ومدركة لتحديات واحتياجات المجتمع المحلي بالاطلاع على تجارب الآخرين فقط، لافتا إلى أن تحقيق الفائدة من التجارب العالمية يحتاج إلى مرجعيات وأطر محلية تحدد الأولويات الوطنية في كافة المجالات وفي مقدمتها التعليم ".

ونوه إلى أن تطوير صناعة نشر تعليمية محلية يحتاج إلى رؤية تحدد مخرجات العملية التعليمية إلى جانب مشاركة الناشر والمعلم في تطوير المناهج وتغييرها وتمكين المعلمين والطلاب من اختيار أفضل الوسائل التعليمية وأكثرها فاعلية وضمان مشاركة الناشر والمعلم في تبني التقنيات الحديثة والأساليب المبتكرة وترسيخ ثقافة حماية حقوق النشر.

وأشار رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين إلى أن هذه الشروط متوفرة في دولة الإمارات، فلدينا استراتيجية طويلة الأجل وهناك الكثير من المبادرات الهادفة لتعزيز عوامل بناء مجتمع واقتصاد معرفيين وتنسيق قوي بين مختلف الجهات وهو ما يجعل من الاتفاق على خطط وبرامج لتوظيف هذه الشروط المتاحة أمرا ممكنا وضروريا في الوقت ذاته " .

وأعلن عن دراسة أجرتها جمعية الناشرين الإماراتيين لعمليات النشر التعليمي التي تعمل وزارة التربية فيها على طباعة ونشر وتوزيع المواد التعليمية ابتداء من مرحلة رياض الأطفال وانتهاء بالصف الثاني عشر وأسفرت عن خريطة العمل المتبعة التي تخضع بعد نقاشات مع الوزارة للمراجعة حاليا لتخفيض التكاليف وتوطين بعض المناهج الدراسية عبر الاستفادة من مخرجات الناشرين التعليميين المحليين وتعزيز الرقابة التحريرية على المحتوى.

وأوضح أنه سيعقد على هامش الملتقى ورشة تسعى إلى تحديد تفاصيل الواقع الحالي لعملية النشر التعليمي بما في ذلك دور كل من الوزارة والمعلمين والناشرين التعليميين بالإضافة إلى دور الجهات الأخرى ذات العلاقة يسبقها إنجاز استبيانات لتكوين فكرة لدى الشركاء والجهات ذات العلاقة عن الحلول الممكنة والتي يمكن مناقشتها في ورشة العمل.

وأشار ابن حاتم إلى أن هذه الاستبيانات تتوجه إلى الجهات الثلاث الرئيسة حيث ترصد مدى استخدام وزارة التربية والتعليم لأفضل الممارسات العالمية الهادفة إلى تحويل المناهج الوطنية إلى حلول تعليمية والتحديات المحتملة في تنفيذها وقدرة الناشرين التعليميين وتفاعلهم مع الجهات ذات العلاقة لرفع مستوى التنسيق والاستشارات وتحديد فرص تطوير المناهج ومعرفة رأي المعلمين حول كيفية تطوير التعاون ما بين وزارة التربية والتعليم والناشرين التعليميين.

وأوضح أن الجمعية تعمل على تحقيق أهداف الملتقى من خلال شراكاتها الوثيقة مع لجان المجلس الوطني للتعليم والشباب والإعلام والثقافة والهيئات الحكومية الأخرى لتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في الفصول الدراسية والاشتراك مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، مشيرا إلى أن من أهداف الملتقى وضع خارطة طريق خمسية /تنفذ على مدى خمس سنوات/ لتحويل قطاع النشر التعليمي في دولة الإمارات إلى قطاع داعم لتطلعات وزارة التربية والتعليم ضمن جدول زمني محدد وأهداف متفق عليهما من الطرفين.

ورأى أن هناك ضرورة للتنسيق بين دور النشر والجهات المعنية حيث تؤكد التحديات على أهمية الرؤيــة المشــتركة والتعــاون الكبيــر بيــن الجهــات المعنيــة كافــة وهو ما يعد الهدف الرئيس الذي تأسست عليه جمعية الناشرين الإماراتيين عام 2009.

وعن الأثر الإيجابي الكبير الذي سيتركه الملتقى على واقع حركة النشر وصناعة الكتاب في دولة الإمارات ، قال ابن حاتم إن الناشرين التربويين يلعبون دورا بالغ الأهمية في عملية تطوير مواد التعليم نظرا لتواصلهم وتعاونهم مع المؤلفين واطلاعهم على تقنيات التعليم الحديثة كما يقــدم الناشــرون المؤهلــون دعمــا كبيرا للوزارات والهيئــات الحكوميــة المعنيــة بتعزيــز جــودة تعليم اللغة العربيــة ومــواد تعلمها.

وأكد أهمية ارتباط التعليم بالتنمية المستدامة في معظم القطاعات ضمن رؤية وطنية تتوافق عليها الجهات المعنية ويمكن من خلالها أن تكون صناعة النشر محركا مؤثرا في التنمية الاجتماعية، والثقافية والاقتصادية وعلى نطاق إقليمي واسع وفي مقدمته النشر التعليمي الذي يتصدر واجهة الاهتمام في هذا الملتقى بهدف تطوير قدرات المنظومة التربوية وآفاقها من خلال الاستفادة من التطور التكنولوجي في دعم التعليم عبر تصميم مناهج تساهم في تعزيز مهارات الطلبة وتحفيزهم على الإبداع واستكشاف العالم من حولهم.

أفكارك وتعليقاتك