لطيفة الحوسني أول لاعبة يعزف لها السلام الوطني على منصة خليجية المرأة بالكويت

لطيفة الحوسني أول لاعبة يعزف لها السلام الوطني على منصة خليجية المرأة بالكويت

ــ لطيفة الحوسني : ذهبية الكويت أهم إنجاز في مسيرتي مع "لعبة النبلاء".

: الاستعداد الجيد والمعسكر الخارجي أبرز أسباب النجاح.

: حصد ميداليات آسيوية وعالمية على رأس أولوياتي في المرحلة المقبلة.

: الموازنة بين الدراسة وممارسة الرياضة أبرز التحديات التي تواجهني.

......................................................................

أبوظبي في 21 أكتوبر / وام / نجحت لطيفة سالم الحوسني لاعبة منتخب المبارزة لسلاح الفلوريه في أن تكون أول لاعبة إماراتية ترفع علم الدولة على منصة التتويج في دورة الألعاب الخليجية السادسة للسيدات المقامة حاليا بالكويت، بعد أن توجت بالميدالية الذهبية في المنافسات التي انطلقت أمس.

وسجلت لطيفة اسمها بأحرف من نور في سجلات المرأة الرياضية المتميزة بعد ان فازت بكل مواجهاتها، وتجاوزت كل المنافسين بثقة كبيرة لتكون أول لاعبة يعزف لها السلام الوطني الإماراتي في دورة الألعاب الخليجية بالكويت، وكي ترسم اول ابتسامة لبعثة الإمارات المشاركة في 11 لعبة بهذا المحفل المهم.

(تستمر)

ولا يحسب الإنجاز الذي حققته لطيفة لها وحدها، بل يحسب لمنظومة العمل بالكامل في اتحاد الإمارات للمبارزة، لاسيما إذا كانت ميداليات المركزين الثاني والثالث للإمارات أيضا عن طريق اللاعبتين نورا محمد البريكي "فضية" وشهد احمد خرام "برونزية"، وبالتالي فقد كان النهائي إماراتيا خالصا، وكانت منصة التتويج في الكويت كلها للإمارات.

وقالت الحوسني في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات / وام /: "الاستعداد الجيد للبطولة والجهد الكبير الذي بذلناه في المعسكر الخارجي بمصر وراء التتويج والانجاز الذي حققناه، والتصميم من أجل رفع علم الدولة على منصات التتويج ساهم في رفع معدل الحوافز عندي، وعند كل زملائي برغم قوة المنافسة، والثقة الكبيرة التي حصلنا عليها من اتحاد اللعبة برئاسة المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي للمبارزة قادتنا لتجاوز كل الصعوبات".

وأضافت: "مشوار اللقب الذهبي لم يكن سهلا، فقد خضت 6 مباريات في الدور التمهيدي، ثم تأهلت لدور الثمانية الذي فزت فيه، لأصل لنصف النهائي وفزت فيه أيضا، ثم واجهت زميلتي نورا محمد البريكي في النهائي وحققت الفوز أيضا، وبالنسبة لي فإن هذا اللقب هو أغلى الألقاب عندي لأنه تحقق بصعوبة وبعد منافسات قوية، وأهدي هذا الإنجاز إلى دولة الإمارات وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الداعم الأول والقدوة لكل فتاة إماراتية، كما اهدي الإنجاز لاتحاد الامارات للمبارزة، ومؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، والمدربين الذين شجعوني ووفروا لي أفضل الأجواء وكل الدعم".

وعن أهم التحديات التي واجهتها قبل وخلال الدورة تقول لطيفة: "ضيق الوقت كان أكبر تحد واجهني قبل أن تبدأ البطولة، لأنني كنت أحرص على حضور كل التدريبات وإثبات كفاءتي كي يتم اختياري في التصفية النهائية للمنتخب، في نفس الوقت الذي أحرص فيه على حضور محاضراتي الدراسية، كما أنني وبعد السفر للمعسكر الخارجي وبرغم التدريب على فترتين كنت أصطحب كتبي معي لمذاكرة دروسي على مدار الأسبوع الذي قضيناه في مصر ..وخلال البطولة بالكويت لابد أن أعترف بأن منافسات النسخة الحالية من الدورة الخليجية أصعب من كل النسخ السابقة".

وعن طموحاتها المستقبلية تقول لطيفة: "طموحي ان احقق إنجازات على المستوى الآسيوي والعالمي، وأن أنجح في حياتي العملية بعد التخرج، وسوف احرص على أن تتواصل مسيرتي مع رياضة النبلاء "المبارزة" حتى بعد الاعتزال حيث إنني أخطط للدخول في مجال التدريب لأساهم في تأهيل البطلات لدولة الإمارات".

في نفس السياق يقول الكابتن أسامة قنديل مدرب سلاح الفلوريه إن الإنجاز الذي حققه منتخب الإمارات في اليوم الأول من المنافسات يدعو للفخر، لأنه عندما تشارك الإمارات ب 4 لاعبات في منافسات الفلوريه الفردي وتحصد المراكز الأولى الثلاثة بعد منافسات قوية فهذا يعني الكثير، مشيرا إلى أن القصة بدأت منذ فترة طويلة، تتجاوز ال 6 أشهر، حينما بدأت اجراءات اختيار لاعبات المنتخب، عن طريق الزيارات الميدانية للأندية والتدريبات المجمعة.

وقال: "ركزنا على المواهب وصغار السن، ثم وضعنا لهم البرنامج التدريبي المناسب بعد الاختيار للقائمة الطويلة، وكانت دورة الألعاب الخليجية السادسة على رأس أولوياتنا في التخطيط ووضع البرامج، وقمنا بعمل تصفية لأبرز اللاعبات اللائي اخترناهن من كل إمارات الدولة لنستقر على 10 لاعبات الشهرين الماضيين، ثم نظمنا 3 تصفيات أخرى تقوم على معدلات النتائج والتصنيف، فقلصنا فيها عدد اللاعبات إلى 6 ثم استقررنا في النهاية على 5 لاعبات سافرن إلى معسكر القاهرة الذي شهد تركيزا كبيرا".

وأضاف: "في المعسكر المصري تدربنا على فترتين، وحرصنا على التواجد مع المنتخب المصري الذي ضمن التأهل للاولمبياد، وبالفعل حققنا استفادة كبيرة من هذا المعسكر الذي دخلنا من خلاله أجواء البطولة مبكرا، ولا اخفي عليكم أن البطولة عندما بدأت كان بها بعض التوتر، لكننا حسمنا هذا التوتر بالحصول على أول المجموعات في الدور التمهيدي، وتأهلت 3 لاعبات مباشرة للدور ربع النهائي، وكنا حريصين بعد التأهل أن يكون النهائي إماراتيا خالصا لأن هذا أفضل سيناريو يضمن لنا التتويج بالذهب، وبالفعل نجحنا في ذلك وحققنا المراكز الأولى".

وتابع: "ما زالت لدينا الفرص لمضاعفة الإنجازات في أسلحة السابر والايبيه الفردي، والايبيه والسابر والفلوريه فرق، ونعد بأن الميداليات لن تتوقف عن بعثتنا لان معنويات اللاعبات ارتفعت بعد الإنجاز الذي تحقق في اليوم الأول، ومن جهتي أشكر اللاعبات على الأداء المميز، وأطالبهن بالمزيد من التركيز في الأيام المقبلة".

يذكر أن لطيفة سالم الحوسني من مواليد المولودة في 23 يوليو عام 2000 وتدرس في السنة الثالثة بجامعة زايد دبي بقسم تقنية المعلومات، وسبق لها الفوز في النسخة الماضية من نفس البطولة عام 2017 بذهبية سلاح الفلوريه فردي وفضية الفرق، كما سبق لها الفوز بفضية سلاح الفلورية بالبطولة العربية بجمهورية مصر العربية عام 2018، وتوجت الموسم الماضي بالمركز الأول لمنافسات العمومي تحت 20 عاما.

أفكارك وتعليقاتك