القمة الروسية الإفريقية اقترحها بوتين وواكبت رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي – شكري

القمة الروسية الإفريقية اقترحها بوتين وواكبت رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي – شكري

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 اكتوبر 2019ء) أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن القمة الروسية الإفريقية المرتقب عقدها الأسبوع الجاري في روسيا والتي اقترحها الرئيس فلاديمير بوتين تعكس قوة العلاقات الروسية الإفريقية من جهة وتعبر عن متانة الروابط بين مصر التي تترأس الدولة الحالية للاتحاد الأفريقي وروسيا من جهة أخرى.

وقال شكري، في حديث حصري لسبوتنيك، "المقترح أطلقه فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تموز/يوليو 2018 وجاء في إطار تعزيز العلاقات الروسية الأفريقية، كما تواكب ذلك مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي مطلع العام 2019"​​​.

واعتبر شكري أن القمة تأتي تماشيا مع العلاقات الروسية الإفريقية التي تتسم بالقوة، قائلا "تتسم العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا بالتنسيق الوثيق، وهو الأمر ذاته فيما يتعلق بالعلاقات الروسية الأفريقي، والتي جاءت من  في إطار ممثلي الدول الأفريقية، ومجلس السفراء الأفارقة في موسكو".

(تستمر)

وتابع شكري أنه "يضاف إلى كل ذلك التنسيق الوثيق بين موسكو ورئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث جرى التحضير الإجرائي والموضوعي لهذه القمة من خلال التشاور المستمر  في النواحي الموضوعية، وما تهدف إليه القمة، وإطار العمل والجلسات، والنواحي التنظيمية، وإدارة الجلسات واستقبال الوفود، وكذلك كل ما يتعلق بالمنتدى الاقتصادي الذي سيعقد على هامش القمة".

كما أكد وزير الخارجية المصري أن القمة لن تقتصر على العلاقات الاقتصادية، وأنها ستكون شاملة، موضحًا أن "الشق الاقتصادي من الجوانب المهمة في القمة، إلا أن الأمر لا يقتصر عليه فقط، إذ ستتم مناقشة العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وقضايا الطاقة، والتعاون في مجالات التكنولوجيا".

وأضاف "كما يصدر بيان عن القمة يتناول الكثير من القضايا التي تهم الجانبين الروسي والأفريقي بقدر متساو، ويتضمن البيان الرؤية المشتركة للجانبين في معالجة القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية القائمة في القارة، كما يؤكد على تعزيز الترابط والتعاون في إطار مواجهة التحديات المشتركة، أو التي تواجه القارة الأفريقية على وجه الخصوص". 

وأشار شكري إلى أهمية القمة للجانبين الروسي والإفريقي مؤكدا "الهدف هو استكشاف مجالات التعاون، وتحديد الأولويات الخاصة بالقارة الأفريقية، والقدرات المتوفرة لدى روسيا، خاصة أنها دولة تملك حيزا هاما ومكانة كبيرة على الساحة الدولية، فضلا عن علاقات متشعبة مع الدول الأفريقية".

واستطرد الوزير شكري قائلا "على الجانب الأخر استطاعت الدول الأفريقية خلال الفترة الماضية، ومن خلال الاتحاد الأفريقي، أن تصيغ أولوياتها فيما يتعلق بالعمل، للنهوض بمستوى المعيشة في القارة، ومواجهة التحديات الاقتصادية، وتمثل ذلك في أجندة 2063"، موضحا أن الاتحاد يعمل على الاستفادة الكاملة من الشركاء الدوليين، وتعد روسيا من الشركاء المهمين لتحقيق هذه الأهداف والأولويات في القارة الأفريقية الواعدة، خاصة لما بها من موارد وثروات يجب استثمارها، إلى جانب القوى العاملة الشابة والتي تمثل نحو 60 بالمئة من السكان".

وأضاف شكري "إفريقيا سوق اقتصادي واعد لنحو مليار و300 مليون نسمة، وهم في تزايد مستمر. وبالنظر لنسبة النمو نجدها في حدود 4%، وهي نسبة معقولة في ظل المناخ الدولي والاقتصادي الراهن".

كما لفت الوزير شكري إلى الإمكانيات التي توفرها روسيا لإفريقيا قائلا "يمكن الاستفادة من الإمكانيات الروسية، خاصة في ظل التطور الروسي في المجالات الاقتصادية والتقنيات الحديثة، وكذلك مجالات الطاقة والبنية الأساسية، وهي من الأمور الهامة التي اهتم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي، وهي محل اهتمام القارة الأفريقية بصفة عامة، خاصة أن البنية الأساسية والاندماج الأفريقي يوفر مجالات متعددة للشركاء، من أجل الاستفادة، وإفادة الجانب الأفريقي، والعمل من خلال الأولويات المحددة في أجندة 2063".

وتعقد القمة الروسية الإفريقية في مدينة سوشي الروسية يومي 23 و24 أكتوبر الجاري، بحضور قادة الدول الإفريقية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

أفكارك وتعليقاتك