مجالس المستقبل تبحث سبل الحفاظ على استدامة كوكب الأرض كمكان صالح للحياة

مجالس المستقبل تبحث سبل الحفاظ على استدامة كوكب الأرض كمكان صالح للحياة

- ضمن فعاليات مجالس المستقبل العالمية ..

كوكب الأرض في خطر .. مليون كائن حي مهدد بالانقراض و4% زيادة في حرائق الغابات.

- وزير البيئة الكوستاريكي : - لسنا أقوى من الطبيعة وحمايتها واجب أخلاقي.

- دعوة لوضع سياسات وتشريعات حكومية وحوكمة الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.

دبي في 4 نوفمبر / وام / بحثت مجالس المستقبل العالمية سبل الحفاظ على استدامة كوكب الأرض كمكان صالح للحياة، في جلسة بعنوان " التنوع الحيوي لكوكب الأرض وكيفية الحفاظ عليها " عقدت ضمن فعاليات الدورة الرابعة لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية.

وناقش المشاركون في الجلسة الفرص والتحديات المستقبلية للحفاظ على التنوع على كوكب الأرض في ظل التغير المناخي الذي يؤدي كل يوم إلى مزيد من الأخطار التي تحيط بالكوكب، مشددين على ضرورة وضع السياسات والتشريعات الحكومية، وتحقيق التغيير المنشود في سلوك البشر حفاظا على البيئة، وحتى لا نفقد فرصة العيش على كوكب الأرض كمكان آمن.

(تستمر)

أدار الجلسة ماكسويل هول المسؤول الإعلامي بوسائل البث والبرامج في المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي استهل النقاش بالإشارة إلى حقيقة وجود مليون كائن حي مهدد بالانقراض اليوم .

فيما تحدث معالي كارلوس مانويل رودريغز، وزير البيئة والطاقة في كوستاريكا، عن الواجب الأخلاقي لحماية الطبيعة، مؤكدا أن بني الإنسان ليسوا أقوى منها، وإنما الصنف الأقوى فيها، وما نشهده اليوم من تلويث وخسارة للكائنات الحية هو في الحقيقة تأثير على منظومة حياتنا.

وقال " إن 50% من دول العالم تعيش حالة سلبية في كثير من الأمور التنظيمية، وما نحتاجه فعلا هو حوكمة سليمة في ظل زيادة إنتاج الوقود الأحفوري على حساب الطبيعة والبيئة، مشيرا إلى أن كوستاريكا كانت دولة أقل نموا، لكنها اليوم تتفوق على الولايات المتحدة الأمريكية في " مؤشر السعادة لتأثير أقل على البيئة "، فقد استثمرنا في التعليم، ونظرنا إلى الطبيعة كجزء من التنمية، وفرضنا ضريبة مقيدة للانبعاثات الكربونية، وتضاعف اقتصادنا 3 أضعاف، وأصبحنا أمام إمكانيات كبيرة لمواجهة التغير المناخي".

ولفت وزير البيئة والطاقة في كوستاريكا إلى حرائق الغابات التي ازدادت هذا العام بنسبة 4% عن العام الماضي، مؤكدا أنها جاءت بفعل الإنسان الذي يطمع ويطمح لأغراض زراعية أخرى، وما نحتاجه في هذا الجانب هو اتفاق عالمي لحماية الغابات فعلا.

أما كارولين آنستي مستشار أول من الولايات المتحدة الأمريكية، فقالت إن الإنسان جزء من الطبيعة وهذا الواقع لا بد أن يتعزز بقوة، لكن المشكلة أن لدينا اقتصادا يمنح عوائد كبيرة على الاستثمار قصير المدى وليس على الاستثمار في البيئة "بعيد المدى".

وأضافت: " لدينا جزر من الممارسات المثلى تجاه البيئة، ومحيط كبير للممارسات الخاطئة، لذا على الحكومات الدفع باتجاه الاستثمار الأخضر وليس الاستثمار البني الملوث، فما نحتاجه واقعا، هو أنظمة وتشريعات وإفصاح عن المعلومات بخصوص الاستثمار الأخضر أو سواه".

وتحدث توماس إرماكورا خبير تمدن وتكنولوجيا واستشراف مستقبل في شركة "ماشينز روم"، عن أكبر تهديد لحياة بني البشر وحياة الكائنات الحية الأخرى في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن التغير المناخي هو مسألة حياة أو موت، ونحن من يملك أدوات التغيير وبيدنا الأمل.

من جهتها، أوضحت دايان هولدورف المدير العام لقطاع الطعام والطبيعة بمجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة، أهمية توجيه الاستثمار لدى الشركات إلى الاهتمام بالإنسان، خصوصا وأن الشركات والمؤسسات أدركت أن المستقبل يعتمد على وفرة الموارد، مشيرة إلى أهمية إيجاد نظام المكافأة والمتابعة للشركات وفق منطق الشفافية، إذ يمكن وضع محفزات لتحقيق استثمار مهم وفق مفهوم الطاقة المتجددة.

وتضم "مجالس المستقبل العالمية" نخبة العقول التي تجتمع لتتبادل الخبرات، وترسم السياسات بمشاركة 700 مستشرف وخبير ومسؤول من 70 دولة حول العالم، في "41 " مجلس تغطي كافة القطاعات، وتعمل بهدف واحد هو "خدمة البشرية " واستشراف مستقبل الإنسان، لإعمار الأرض، وتجاوز كافة التحديات التي تواجه عالمنا.

أفكارك وتعليقاتك