زوار أسبوع دبي للمستقبل يستكشفون الجيل المستقبلي للإنسان

زوار أسبوع دبي للمستقبل يستكشفون الجيل المستقبلي للإنسان

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 07 نوفمبر 2019ء) لم تعد الأسئلة الوجودية هي الأعلى صوتا في حياتنا، ولم يعد السؤال الأهم "من نحن" و"أين نحن"، بل أصبح، ما الذي سنكون عليه، عبارة بسيطة: "استكشف مستقبلا تتجدد فيه الإنسانية"، وهي أولى الكلمات التي تستقبلك في متحف مصغر يعرض "تجربة الإنسان 2.0"، ضمن "أسبوع دبي للمستقبل"، تشكل إجابة وافية.

في هذه التجربة الفريد استكشف الزوار والمشاركون في فعاليات أسبوع دبي للمستقبل، الجيل المستقبلي للإنسان، الإنسان المعزز بالتكنولوجيا وليس الآلة أو نظم التشغيل، ربما لأن الآلات والنظم ستندمج معنا وتزيد قدراتنا العقلية والجسدية.

العناصر المعروضة عبارة عن نماذج وأفكار مستقبلية مبتكرة تم اختيارها بعناية من معرض "HUMANS 2.

(تستمر)

0"، لدورها المتوقع في إحداث تأثيرات إيجابية مذهلة في حياة كل إنسان في المستقبل، حيث سيتمكن العلماء عام 2080 من تطوير أدوات تتيح وجود الإنسان خارج حدود الجسد وتنقل وعيه من شكل لآخر.

وستتيح القفزات الكبيرة في علم الأعصاب لجنسنا البشري إجراء عمليات تخطيط للدماغ وتشكيل نسخة عنه بجميع تفاصيله باستخدام مكونات أخرى، وستسمح عمليات مسح الدماغ القياسية بإجراء عمليات نقل للأفكار والحصول على نموذج مطابق عنها بالإمكان الاحتفاظ به على شكل سجل من خلال عملية الطباعة، فيما أصبح بإمكاننا اليوم أن نحصل على نماذج رقمية وروبوتية وحتى بيولوجية تضم مختلف الأعضاء البشرية.

محطة مهمة في رحلتنا التطورية تقدمها هذه المنصة الفريدة، تتمثل في الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد، حيث تطبع أعضاء وأنسجة حية باستخدام خلايا ومواد حيوية تتطابق مواصفاتها مع جسم المريض، ما يعزز سبل العلاج.

وسيتضمن القلب الهجين للإنسان شبكة مطبوعة تعمل كجهاز لتصحيح نبضات القلب ما يدعمه ويحسن وظائفه، وستدعمه شبكة من أجهزة الاستشعار والأقطاب الكهربائية مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام مزيج من الخلايا والمواد الحيوية، لتكون مشابهة لحد كبير للأنسجة الطبيعية.

مرحلة أخرى هي استخدام هندسة الخلايا الجذعية بحيث تتحول إلى أنواع محددة من الخلايا أو الأنسجة أو الأعضاء ويتم استخدامها في تعويض أو تجديد أو تعزيز خلايا الجسم، ومن ثم هناك إنتاج الأعضاء الاصطناعية بحيث تكون قادرة على محاكاة الأعضاء البشرية بل واستخدامها كبديل عنها، كما يمكن استخدامها لمتابعة الحالة الصحية وتعزيزها.

في المستقبل سنمتلك أعضاء إلكترونية كليا تعمل بخصائص وظائف الأعضاء البشرية الطبيعية، ومن الممكن استبدالها، ثم إضافة مميزات تفوق قدرات القلب البشري الطبيعي، حيث تتم مراقبة الصحة العامة وتحسين أداء العضو بشكل عام.

وفي مرحلة أكثر تقدما ستصنع الأعضاء باستخدام التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو، ما سيمكن البشر من علاج الأمراض بالأدوية المخزنة مسبقا في القلب باستخدام روبوتات النانو وربما الاستبدال الكلي للقلب البشري، وستتمكن أجهزة الاستشعار من تقييم صحة الإنسان وتجنب مخاطر الفشل الوظيفي للقلب، والكشف عن نقص الأوكسجين بشكل مبكر ومعالجته مع روبوتات النانو.

يمكن القول إن قلوبنا في المستقبل ستحافظ على معدل ضربات وضغط دم واحد في جميع الأوقات، وسيتم ضمان التوازن الهيدروجيني والتحكم في مستوى الأكسجين الشرياني باستمرار، وستدعم محفزات كهربائية نبضات قلوبنا إذا اختل توازنها، وستحميها أجهزة استشعار للكشف المبكر عن التهاب الأنسجة، في ظل مراقبة دائمة لدقات القلب، لتجنب مخاطر فشله الوظيفي، ومجمل ذلك سيؤدي لزيادة الطاقة والقدرة على التحمل بنسبة 52%، وارتفاع متوسط العمر حوالى 35 عاما.

وتقدم المنصة نماذج بشرية مستقبلية، منها النموذج الميكانيكي "2.2" الذي يهدف لضمان السلامة عند أداء المهام الصعبة في الفضاء، وهناك النموذج الاصطناعي الحيوي "3.4.2" الذي يعتمد محاكاة الدماغ، ويقدم مثلا على الاندماج التام للجسم البيولوجي البشري مع النماذج الاصطناعية ..

أما النموذج الافتراضي ويدعى "1.2.3" فيفترض أن يستخدم في العالم الرقمي لخوض التجارب الاجتماعية والترفيهية وتجارب السفر.

مواضيع ذات صلة

أفكارك وتعليقاتك