زعيم جماعة أنصار الله في اليمن يتوعد التحالف العربي وإسرائيل بضربات قاسية

زعيم جماعة أنصار الله في اليمن يتوعد التحالف العربي وإسرائيل بضربات قاسية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 نوفمبر 2019ء) توعد زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين"، عبدالملك الحوثي، اليوم السبت، التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، بتوجيه أقسى الضربات، داعياً إياه إلى وقف عملياته العسكرية ورفع الحصار.

وقال الحوثي، في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة بمناسبة ذكرى المولد النبوي، "أدعو النظام السعودي إلى وقف العدوان والحصار، وإلا فمخاطر الاستمرار في العدوان كبيرة ونتائجه عليهم كبيرة"​​​.

وأضاف: "استمرار العدوان معناه أن نستمر في تطوير قدراتنا العسكرية وتوجيه أقسى الضربات وهذا حق مشروع"، مشددًا على أن الشعب اليمني لن يتراجع عن كفاحه من أجل "استقلال أراضيه".

ومن ناحية أخرى رفض زعيم جماعة أنصار الله اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو لإيران بتزويد الجماعة بصواريخ دقيقة، متوعداً بتوجيه ضربات لإسرائيل في حال نفذت أي عمل عدائي ضد اليمن.

(تستمر)

وقال: "شعبنا لن يتردد في إعلان الجهاد ضد العدو الإسرائيلي، وتوجيه أقسى الضربات ضد الأهداف الحساسة في كيان العدو إذا تورط في أي حماقة ضد شعبنا".

وأردف "موقف العداء لإسرائيل ككيان غاصب هو موقف مبدئي إنساني أخلاقي والتزام ديني".

واتهم زعيم جماعة أنصار الله الحكومة اليمنية، والتحالف العربي بـ "نهب عائدات أكثر من 120 مليون برميل من النفط" منذ بداية ما أسماه "العدوان".

وأردف "تلك الأموال كانت تكفي لدفع رواتب الموظفين لمدة 12 عاماً.

كما اتهم الحوثي الولايات المتحدة وإسرائيل بـ "لعب دور فيما يشهده العراق ولبنان من احتجاجات"، قائلا "الفرح والارتياح الأميركي والإسرائيلي لما يحدث في العراق ولبنان يكشف طبيعة موقفه".

وتشهد الساحة اليمنية منذ قرابة خمس سنوات معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري يضم دولا عربية وإسلامية تقوده السعودية جهة أخرى.

ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها الجماعة أهمها العاصمة صنعاء.

وبالمقابل تنفذ جماعة أنصار الله هجمات متكررة بطائرات بدون طيار، وبصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وعلى أراضي المملكة.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، بات اليمن يعاني أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، فبحسب بيانات الأمم المتحدة، قتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين نتيجة للنزاع في اليمن؛ كما يحتاج نحو 22 مليون شخص، يشكلون 75 بالمئة من السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية.

أفكارك وتعليقاتك