لافروف يكشف تفاصيل تفاهم روسي - أميركي حول سوريا في 2013 وأسباب فشله

لافروف يكشف تفاصيل تفاهم روسي - أميركي حول سوريا في 2013 وأسباب فشله

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 نوفمبر 2019ء) كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن أن روسيا والولايات المتحدة كانتا على وشك التوصل إلى تفاهم حول سوريا، في عام 2013 ، لكنه لم أخفق بسبب عدم رغبة واشنطن في الفصل بين إرهابيي"جبهة النصرة" [المحظور في روسيا وعدد من الدول] والمعارضة السياسية في سوريا.

وقال لافروف، اليوم الثلاثاء، خلال منتدى باريس للسلام: "أود أن أذكركم بأنه لم يكن هناك حوار بين الحكومة والمعارضة الحقيقية [في سوريا] قبل إنشاء "صيغة أستانا"​​​. المعارضة الوحيدة التي أعدها الغرب في ذلك الوقت كانت من المهاجرين الذين يعيشون في إسطنبول والرياض وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية".

وتابع لافروف: "هل تعلمون أننا قبل أن يحدث ذلك، وفي عام 2013 كنا والولايات المتحدة قريبين جدا من التوصل لاتفاق بشأن كيفية حل النزاع السوري.

(تستمر)

الاتفاق الذي أعددناه مع جون كيري [وزير الخارجية الأميركي السابق]، ووافقت عليه الحكومة السورية، كان يقضي بعدم قيام القوات الجوية الحكومية بالتحليق، وتنسيق العمليات بين القوات الجوية الأميركية والقوات الجوية الروسية. بمعنى آخر، كان لدى روسيا والولايات المتحدة فيتو على تصرفات بعضهما البعض في سوريا، وكان الشرط الوحيد لدخول هذا (الاتفاق) حيز التنفيذ هو قيام الولايات المتحدة بالفصل بين المعارضة السياسية وإره

ابيي النصرة. لم يفعلوا هذا ولم يفعلوا ذلك قط " .

وتبحث تسوية الأزمة السورية المستمرة منذ عام 2011، عبر منصتي جنيف وأستانا (نور سلطان حاليا)، وكان قرار إنشاء لجنة دستورية لسوريا، قد اتخذ على أساس مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي انعقد في كانون الثاني/يناير عام 2018 في سوتشي، حيث قامت روسيا بجمع أكثر من 1500 سوري، يمثلون مختلف المجموعات السياسية والعرقية والدينية في البلاد، وذلك في إطار العمل، من طرف موسكو وشركائها الرئيسيين والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، على تشكيل لجنة دستورية مشتركة بين الأطراف السورية، تهدف إلى وضع رؤية لإصلاح دستوري في سوريا.

والجدير بالذكر أن اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة اختتمت أعمالها، يوم الجمعة الماضي، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، وأعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، في جلستها الختامية أن مفاوضات اللجنة الدستورية السورية التي دامت أسبوعين كانت مكثفة وناجحة"، موضحاً أن "ما توصلت إليه اللجنة الدستورية ليس كافيا، وان هناك حاجة إلى تطور في الوضع الميداني، مشيراً إلى أن الجولة الجديدة من المفاوضات ستعقد في الـ25 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

أفكارك وتعليقاتك