مكافحة المخدرات في أفغانستان تتطلب إيجاد بدائل للمزارعين وبنية تحتية - أمين عام شنغهاي

مكافحة المخدرات في أفغانستان تتطلب إيجاد بدائل للمزارعين وبنية تحتية - أمين عام شنغهاي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 نوفمبر 2019ء) أكد الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون، فلاديمير نوروف، أن مكافحة الاتجار بالمخدرات في أفغانستان تتطلب ليس فقط الحلول الأمنية، بل أيضا تحسين الظروف في القطاع الزراعي، وإيجاد بدائل مربحة عن إنتاج المخدرات، وإنشاء البنية التحتية واللوجستية اللازمة.

وقال نوروف لوكالة "سبوتنيك": "إذا كنا نتحدث عن مكافحة المخدرات [في أفغانستان]، فنحن عادة ما ننظر من خلال منظور أمني، وهذا ما يعني [من حيث الإجراءات] أن وكالات إنفاذ القانون تنفذ عمليات تحديد واحتجاز ووقف​​​. ولكن المسألة هو انه ينبغي أن يكون هناك بديل لإنتاج المخدرات [الأفغانية] ويجب أن يكسب المزارعون لقمة العيش".

وأضاف "الآن بالطبع الحكومة الأفغانية والمنظمات الدولية، وعدد من الدول تساعد في هذه المسألة، على سبيل المثال، في زراعة الزعفران، ولكن المشكلة هي انه لا يمكن زراعة الزعفران في كل مكان ".

(تستمر)

ونوه إلى أنه "من ناحية أخرى، يمكننا أن نقول أن الفلاحين الأفغان ليس لديهم بديلا لتسويق بضائعهم، لقد أنتجوا منتجات زراعية، في السوق المحلية سعرها منخفض، وفي السوق الخارجية لا يستطيعون بيعها. وسيستطيعون فقط عندما يكون هناك سكك حديدية ومراكز لوجستية والبنية التحتية اللازمة، حيث سيتم تخزين هذه المنتجات الزراعية وتعبئتها ونقلها، وفي هذه الحالة سيكون هناك بدائل".

ولفت نوروف الانتباه إلى انه في "بعض دول الأسيان تمكنت من وقف إنتاج المخدرات من خلال زراعة المنتجات الزراعية البديلة". وأردف قائلاً بهذا الصدد : " في العام القادم ، ستترأس كمبوديا في إطار الرابطة الخاصة لأسيان لمكافحة المخدرات، والتي تعتبر أيضا شريكاً محاورا لمنظمة شنغهاي، ونريد أن نتعاون ونعقد حدثا مشتركا [بشان تبادل الخبرات في مكافحه المخدرات]، وقد أيد الأمين العام لآسيان هذه المبادرة ".

وأشار في الوقت نفسه، إلى أن وكالات إنفاذ القانون في عدد من البلدان تنفذ سنويا تدابير للتخلص من محاصيل الخشخاش، "ولكن هذا لا يحل المشكلة، وحلها سيتم عن طريق البدائل".

ويذكر أن أفغانستان تنتج أكثر من ثلثي المخدرات المستهلكة في العالم، وتقع معظم مزارع الأفيون في المناطق التي تشهد أعلى معدلات العنف بخاصة في الولايات الجنوبية التي تعتبر مهد الجماعات المسلحة. وعلى الرغم من المساعي المبذولة وإنفاق ملايين الدولارات إلا أن الحكومة الأفغانية وحلفاءها الغربيين فشلوا في احتواء هذه الظاهرة.

أفكارك وتعليقاتك