مؤكدة أهمية الحفاظ على الصفقة.. بكين تدعو واشنطن إلى وقف تصرفاتها الخاطئة تجاه إيران

مؤكدة أهمية الحفاظ على الصفقة.. بكين تدعو واشنطن إلى وقف تصرفاتها الخاطئة تجاه إيران

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 نوفمبر 2019ء) اعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ اليوم الخميس بأن بلاده تدعو جميع الأطراف في خطة العمل الشاملة المشتركة إلى ضبط النفس وبذل الجهود لإكمال الصفقة والحفاظ عليها وسط بدء تخصيب اليورانيوم في المنشأة النووية الإيرانية في فوردو.

وردا على سؤال عما إذا كانت الصين ستدعم إعادة فرض العقوبات على إيران في حال تخلي طهران عن التزاماتها، قال شوانغ خلال إيجاز إعلامي: " على حد علمي ، فإن البيان المشترك الذي نشره الجانب الأوروبي في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي لا يقول إنها (أي فرنسا وبريطانيا وألمانيا) تريد إعادة فرض العقوبات على إيران، وتعتقد الصين أن القيام بفرض العقوبات بأسلوب اختياري البعيد عن التروي أو استخدام التهديدات بفرض العقوبات لن تساهم في تسوية القضية.

(تستمر)

بل يبقى الحوار والمشاورات هوول السبيل الوحيد للوصول إلى الهدف ".

ووفقا له ، "يجب على جميع الأطراف في خطة العمل الشاملة المشتركة بما في ذلك الجانب الأوروبي وإيران ، ممارسة ضبط النفس، والالتزام بالتنفيذ الكامل والفعال للصفقة، وحل الخلافات في إطار الآليات المنصوص عليها في الاتفاقية وبذل الجهود من أجل تحقيق تسوية سياسية ودبلوماسية. "

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الصينية " أود التأكيد أن انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الصفقة الإيرانية وحملتها لممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران تسبب في أزمة حول القضية النووية الإيرانية ، ولذلك ينبغي على واشنطن أن توقف تصرفاتها الخاطئة، وتتخذ تدابير دبلوماسية وتهيئ الظروف لتخفيف التوتر حول المشكلة المقابلة."، موضحا أن "الصين تحتفظ باتصالات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي وروسيا وجميع الأطراف المعنية في بشأن هذه القضية."

ودعت ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة في اجتماع عقد في باريس يوم الاثنين الماضي إيران إلى العودة للوفاء بالتزاماتها، مؤكدين أن تصرفات إيران فيما يتعلق بفوردو تتعارض مع الأحكام الواضحة الواردة في خطة العمل الشاملة المشترك ولها عواقب وخيمة من حيث الانتشار.

هذا واتخذت إيران خطوتها الرابعة في إطار تحلُّلها من التزاماتها بموجب اتفاق 2015 النووي، وقررت تخصيب اليورانيوم إلى 5 بالمئة، إذ أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أعلن أن بلاده ستبدأ استخدام أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة "فوردو" اعتبارا من الـ 6 من تشرين الثاني/نوفمبر.

وتأتي هذه الخطوة في تخفيض الالتزامات بعدما كان تعليق جميع أنشطة التخصيب في هذا المفاعل، ومنع تخصيب اليورانيوم فيه حتى عام 2031، أحد الشروط التي فرضها الاتفاق وقبلتها إيران مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في 8 أيار/مايو 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي، واستئناف عقوبات اقتصادية مشددة ضد إيران.

أفكارك وتعليقاتك