القمة العالمية للصناعة والتصنيع تنظم جولة ترويجية في منطقة شرق افريقيا

القمة العالمية للصناعة والتصنيع تنظم جولة ترويجية في منطقة شرق افريقيا

- الجولة الترويجية تستعرض آثار الثورة الصناعية الرابعة على القطاع الصناعي والاستثمار في منطقة شرق افريقيا.

- المشاركون يناقشون دعوة "إعلان أبوظبي" لإطلاق تحالف عالمي للقطاع الخاص لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.

- الجولة الترويجية تأتي في إطار الاستعدادات لانطلاق الدورة الثالثة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع في مدينة هانوفر الألمانية.

......................................................................

......................................................................

أبوظبي في 16 نوفمبر / وام / عقدت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية /اليونيدو/، جولة ترويجية في منطقة شرق أفريقيا بهدف مناقشة طرق توظيف الثورة الصناعية الرابعة للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة ونشر الازدهار في إفريقيا.

(تستمر)

وتعتبر جولة شرق أفريقيا، التي أقيمت في المقر الرئيسي "لمجموعة شرق أفريقيا" في مدينة أروشا بجمهورية تنزانيا الاتحادية يومي 14 و15 نوفمبر 2019، الجولة الأولى من نوعها التي تقام على مستوى إقليمي وتجمع ممثلين عن أكثر من دولة.

وتم تنظيم الجولة الترويجية الجديدة للقمة العالمية للصناعة ولتصنيع بالتعاون مع مجموعة شرق أفريقيا ومجلس الأعمال الشرق أفريقي، ومفوضية العلوم والتكنولوجيا لشرق أفريقيا والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي .. وحضر الجولة الترويجية ممثلون عن القطاع الصناعي في منطقة شرق إفريقيا بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة والمنظمات التجارية والصناعية وممثلو الحكومات الإفريقية والأوساط الأكاديمية ومراكز البحوث ومؤسسات التدريب والتعليم ومنظمات الأمم المتحدة وممثلو المجتمع المدني.

ويساهم القطاع الصناعي لدول شرق أفريقيا بدور محدود في اقتصادات الدول، حيث تعتبر مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي والعمالة منخفضة نسبيًا. وعلى الرغم من المساهمة الكبيرة للقطاع الصناعي في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل على الصعيد العالمي، إلا أن حصة القطاع في إجمالي الناتج المحلي في دول منطقة شرق إفريقيا تتراوح من 4% في إثيوبيا إلى حوالي 12% في كينيا، وفقًا لإحصاءات مجموعة بنك التنمية الأفريقي لدول شرق إفريقيا الاقتصادية للعام 2018.

وناقش المشاركون في الجولة الترويجية سبل تعزيز مساهمة القطاع الصناعي، وحاجة دول شرق أفريقيا لتقليل القيود القانونية والتنظيمية وتطوير البنية التحتية ونظم النقل وسلاسل التوريد. وركزت المناقشات على مساهمة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في صياغة مستقبل القطاع الصناعي في المنطقة، وتحسين فرص العمل وتعزيز الإنتاجية.

كما تناولت جلسات النقاش التي شهدتها الجولة التحديات والفرص المرتبطة بتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في دول شرق إفريقيا، وتأثيرها على سلاسل القيمة، وسياسات جذب الاستثمار وتشجيع تبادل التكنولوجيا .. وعقدت الجولة ورش عمل خاصة لمناقشة أفضل الممارسات للتعاون وتعزيز الابتكار في سلاسل القيمة لمجموعة من الصناعات بما في ذلك صناعة الأغذية والجلود والمنسوجات والأدوية واللقاحات ومستحضرات التجميل.

وكان من بين كبار المشاركين في الجولة معالي جون ماري نيوكوندي، وزير التجارة والصناعة والسياحة في جمهورية بوروندي، والمهندسة ستيلا مارتن مانيانيا، نائبة وزير الصناعة والتجارة جمهورية تنزانيا الاتحادية، وسعادة السفير ليبيرات فوموكيكو، الأمين العام لمجموعة شرق إفريقيا، وكريستوفر بازيفامو، نائب الأمين العام للقطاع الإنتاجي والاجتماعي لدى مجموعة شرق افريقيا، والدكتورة كرستين فوكين، منسقة دعم التنمية الألمانية لمجموعة شرق أفريقيا، وستيفين كارغبو، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية /اليونيدو/ في جمهورية تنزانيا الاتحادية.

وفي الكلمة التي ألقتها في الجلسة الافتتاحية، أكدت ستيلا مارتن مانيانيا، نائب وزير الصناعة والتجارة في جمهورية تنزانيا الاتحادية، أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع توفر لمنطقة شرق أفريقيا منصة عالمية تتيح لها مناقشة آخر التطورات التكنولوجية وكيفية الاستفادة منها.

وقالت: "أحث الدول الأعضاء المشاركين في البرنامج على استغلال هذه الفرصة لتحسين حياة الأفراد في مجتمعاتنا".

وطالبت مانيانا من جميع ممثلي دول منطقة شرق أفريقيا للعمل معاً مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع لتعزيز التوعية فيما يتعلق بالفرص والتحديات المرتبطة بتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي.

وقال بيتر ماتوكي، الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال الشرق إفريقي: "تحظى التنمية الصناعية بأهمية قصوى على أجندة دول منطقة شرق أفريقيا، حيث تسعى حكومات دول شرق إفريقيا إلى الاقتداء بتجارب الدول التي تمكنت من تطوير قدراتها الصناعية. وقد ساهمت جولة القمة في تسليط الضوء على الدور الكبير لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز التنمية الصناعية. ومن الضروري، لتحقيق هذا الهدف، وضع سياسات جاذبة للاستثمار وتعزيز البرامج المتخصصة بتبادل المعارف. ونتطلع إلى أن يساهم "إعلان أبوظبي" في تشجيع القطاع الخاص على العمل وفق رؤية مشتركة تهدف للارتقاء بالقطاع الصناعي وجعله أكثر شمولية واستدامة." من جانبه، قال محمد شعبان، مدير الاستراتيجية في القمة العالمية للصناعة والتصنيع: "تتصدر التنمية الصناعية أجندة السياسات في دول شرق إفريقيا، حيث تسعى الحكومات جاهدة لتحقيق الفوائد التي تمكنت الدول الأخرى الاستفادة منها عبر تطوير قدراتها الصناعية. وأظهرت الجولة الترويجية للقمة في شرق إفريقيا أن دول المنطقة تبدي اهتماماً كبيراً بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتدرك جيداً دورها في تطوير وتعزيز القطاع الصناعي وتقليص الفوارق بين الدول النامية والمتقدمة خلال فترة زمنية قياسية. ولتحقيق هذا الهدف، يتوجب وضع برامج خاصة تساهم في تعزيز الاستثمار وتشجع على تبادل المعرفة. ويشجع "إعلان أبوظبي" الذي تبنته الدول الأعضاء في منظمة اليونيدو مؤخرًا، القطاع الخاص على تبني رؤية عالمية مشتركة تهدف للارتقاء بالقطاع الصناعي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ونشر الازدهار العالمي." وركزت الجولة الترويجية في يومها الثاني على الدور الكبير للبيانات التحليلية في التكنولوجيا المتقدمة وكيفية استخدام هذه البيانات في وضع السياسات والبرامج التي تعزز توظيف التكنولوجيا ونشرها .. وتلت الجلسة رحلة ميدانية إلى مصنع "إيه-زي" للنسيج حيث تعرف الحضور على آراء الشركات العاملة في صناعة النسيج بتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

من جانبه، أكد كريستوف بازيفامو، نائب الأمين العام للقطاع الإنتاجي والاجتماعي لدى مجموعة شرق افريقيا، في الكلمة التي ألقاها في الجولة الترويجية للقمة، أن المسؤولية تقع على دول منطقة شرق أفريقيا لتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات الصناعية للمنطقة والمساهمة في تنمية الاقتصاد وتحقيق أهداف التنمية.. وقال: "تحظى دول منطقة شرق أفريقيا بفرصة فريدة للاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وعلينا توحيد جهودنا إذا ما أردنا التقدم للأمام في هذا المجال".

وستساهم القضايا التي تناولتها الجولة الترويجية في تحديد المواضيع التي ستتم مناقشتها في الدورة الثالثة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020 والتي ستعقد يومي 20 و21 أبريل، جنبًا إلى جنب مع هانوفر ميسي، أكبر معرض صناعي في العالم، والذي يقام في مدينة هانوفر بألمانيا.

وتجمع القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المنصة الأولى للقطاع الصناعي على المستوى العالمي، الشركات الصناعية والحكومات والمؤسسات غير الحكومية وخبراء التكنولوجيا والمستثمرين لصياغة مستقبل تحولي للقطاع الصناعي يمكنه من إعادة بناء الاقتصاد العالمي. وتهدف الدورة الثالثة من القمة إلى وضع خارطة طريق للقطاع الصناعي للمساهمة في تعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة من خلال الابتكار واعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على نطاق عالمي.

أفكارك وتعليقاتك