مرشحو الرئاسة الجزائرية يصطدمون بكتلة ترفض الانتخابات قبل رحيل باقي رموز نظام بوتفليقة

مرشحو الرئاسة الجزائرية يصطدمون بكتلة ترفض الانتخابات قبل رحيل باقي رموز نظام بوتفليقة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 نوفمبر 2019ء) انطلقت، اليوم الأحد، الحملة الانتخابية لرئاسة الجزائر المرتقبة في الثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر المقبل، بالتزامن مع احتشاد مجموعات رافضة لإجراء الانتخابات قبل رحيل باقي رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وبدأ رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة حملته الرئاسية بجولة في بعض شوارع وساحات الجزائر العاصمة، واعداً بتحويل البريد المركزي إلى متحف للحرية والكرامة، بتجسيد مطالب الحراك الشعبي وبتخليد ذكرى "شهداء الحراك"​​​.

ورافق ابن قرينة عشرات الشباب والنساء الذين هتفوا باسمه، كما رددوا هتافات مؤيدة للجيش الشعبي الوطني.

ولم تدم كلمة بن قرينة طويلاً حتى تعالت صيحات بعض الشباب الرافض للانتخابات، الذين قاموا بوقفةٍ أمام ملصقات وصور عبد القادر بن قرينة، مرددين شعارات معارضة للانتخابات.

(تستمر)

من جهته توجه رئيس حزب طلائع الحريات والمرشح للرئاسة علي بن فليس إلى تلمسان، حيث أكد، خلال تجمع انتخابي هناك، على ضرورة "وأد الفتنة، ونبذ الخلافات وتوحيد الكلمة" كما عرض جانبا من برنامجه الانتخابي "الاستعجال الوطني".

ودعا رافضي الانتخابات إلى التعقل، قائلا "هذه الانتخابات لن تكون مثالية، لكن الانتخابات القادمة، والحل لن يأتي بالرفض العدمي، ولا بالسب والشتم، علينا أن نحكم عقولنا".

ونظم معارضو الانتخابات وقفة احتجاجية على مقربة من القاعة التي عقد فيها ابن فليس مؤتمره الانتخابي، فيما انتشرت عناصر الشرطة في المنطقة.

وبدأت حملة المرشح المستقل عبد المجيد تبون بتأكّد الأنباء المتداولة منذ الأمس عن استقالة مدير حملته الانتخابية الدبلوماسي السابق عبد الله.

وعقد  تبون لقاء مع الشباب في قاعة بفندق الرياض في الجزائر العاصمة، لقاءٌ تأخر لساعات قبل أن يُعقد بدون حضور المعني، وبحضور كوادر من حملته على رأسهم وزير السياحة السابق حسن مروموري الذي ألقى كلمة باسم المترشح، على أن يسافر تبون غداً إلى ولاية أدرار الجنوبية لعقد مؤتمر انتخابي.

ومن المقرر أن يعقد كل من الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عز الدين مهيوبي، ورئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد مساء اليوم مؤتمرين انتخابيين في ولاية أدرار، بعد أن زارا صباح اليوم زوايا وأضرحة رجال دين في المنطقة.

وتعرف الساحة السياسية والشعبية الجزائرية حالة انقسام، مع تواصل الحراك الشعبي الرافض للانتخابات من دون تجسيد شروط التهدئة، ورحيل باقي نظام بوتفليقة، فيما تصر السلطات الانتقالية على إجراء انتخابات الرئاسة في موعدها المحدد، لإعادة الشرعية لمؤسسات الدولة.

أفكارك وتعليقاتك