زكي نسيبة يشهد حفل تخريج الدفعة العاشرة لجامعة السوربون أبوظبي

زكي نسيبة يشهد حفل تخريج الدفعة العاشرة لجامعة السوربون أبوظبي

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 18 نوفمبر 2019ء) شهد معالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة رئيس مجلس أمناء جامعة السوربون- أبوظبي مساء امس إحتفال الجامعة بتخريج الدفعة العاشرة لعام 2019 بحضور عدد كبير من المسؤولين وسعادة لودوفيك بوي سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وذوي الخريجين .

وقال في كلمة امام الحفل الذي أقيم في حرم جامعة السوربون- أبوظبي يشرفني الحضور والمشاركة في حفل تخريج الدفعة العاشرة من طلبة جامعة السوربون أبوظبي..و هذا العرس الأكاديمي يمثل محطة مشرقة في تاريخ هذه الجامعة والذي انطلق مع تخرج أول دفعة من الطلبة في عام 2009 ،بتوجيهات رشيدة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، والرؤية الثاقبة والاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

(تستمر)

و أضاف انه تم افتتاح هذه الجامعة الفرنسية العريقة في 2006 لتكون صرحا علميا رائدا، تساهم مع المؤسسات العلمية الأخرى في بناء النهضة العلمية والثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ انطلاقها حرصت الجامعة على أن تكون مؤسسة أكاديمية متميزة توفر لطلبتها أرقى معايير التعليم العالي والبحث العلمي وخدمة المجتمع بمعايير تعتمد الجودة والتميز.

واكد ان الجامعة تحرص على أن تكون منارة علمية/ توفر بيئة ورسالة وحصنا للحرية الفكرية والكرامة الإنسانية وموطنا للإبداع والابتكار ومشعلا للمعرفة يساهم في تعزيز الحضارة الإنسانية..و التزاما بهذا المفهوم، تضع الجامعة أولى اهتمامها بناء الإنسان المسلح بالعلم والمحصن بالمعرفة.

وقال إن المتتبع للتحولات والتغيرات المتسارعة التي مرت بها دولة الإمارات والنهضة العلمية التي تحققت خلال فترة قصيرة يشعر بالفخر والاعتزاز.. فشتان بين الأمس القريب واليوم.. فعندما نهض الشيخ زايد رحمه الله مع إخوانه الحكام لبناء الدولة الحديثة لم يجدوا من حولهم سوى الأعداد الطفيفة من الخريجين الجامعيين المواطنين الذين كانوا قد اضطروا إلى اللجوء إلى مدارس وجامعات الدول المجاورة لقلة عدد المدارس وانعدام وجود الجامعات في إمارات الدولة آنذاك.. لكن الشيخ زايد رحمه الله، كان أول من آمن بأن التعليم هو البوابة الذهبية التي ينطلق منها أبناء وبنات الوطن إلى مسيرة واعدة من التطور والازدهار والإبداع في مختلف المجالات التنموية، وهو أول من قال "بالعلم تبنى الحضارات، وبالعلم تتقدم الأمم".. وأنتم اليوم الثمار المباركة لتلك المسيرة المجيدة.

و اضاف قائلا : كلنا يذكر البدايات الأولى لهذه الجامعة العريقة، فقد بدأت ببضعة تخصصات وعدد قليل من الطلبة في بناية مؤقتةن لكننا مدعوون اليوم للإشادة بكل الجهود المخلصة والحثيثة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية التي عملت على تطوير هذه الجامعة التي تعكس عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا و دولة الامارات العربية المتحدة و التي أصبحت تضم اليوم أكثر من 1700 خريج وتطرح عددا كبيرا من البرامج الدراسية المتخصصة.

وأكد معالي زكي نسيبة انه من حقنا أن نحتفل اليوم مع جامعة السوربون أبوظبي بثمار هذه الجهود فها هي الجامعة توفر فرص التعليم العالي في هذه السنة الدراسية لحوالي /800/ طالب وطالبة من مواطنين ووافدين يدرسون في تسعة /9/ برامج معتمدة من برامج البكالوريوس، وثلاثة عشر /13/ برنامجا معتمدا من برامج الماجيستير.. وقد ساهمت جامعة السوربون أبوظبي بتخريج أكثر من ألف وسبعمائة /1700/ خريجا، في مختلف التخصصات العلمية، ليرفدوا سوق العمل في جميع أنحاء العالم بالكوادر الجامعية المؤهلة والمزودة بمهارات القرن الواحد والعشرين ، ويساهم كل هؤلاء الخريجين في مسيرة التنمية والازدهار لدولة الإمارات العربية المتحدة والبلدان العربية والأجنبية الأخرى.

و أضاف في كلمته كلنا ثقة بأن التطورات التي تمت مؤخرا باندماج جامعتين عريقتين هما "باريس أربعة وبيير وماري كوري " سيفتح الباب متسعا أمام برامج دراسية جديدة تلبي احتياجات سوق العمل المستقبلية وتخدم مسيرة البناء والتطور في مجتمعاتنا العربية والعالمية.. ونؤكد على أن جامعتكم تسير بخطى واثقة نحو التطور المتسارع الذي يجعلها من الرواد في مسيرة التقدم والنماء. فمن خلال تعاونها المثمر مع شركائها في باريس تستعد لاستقبال برامج أكاديمية جديدة تتوافق مع متطلبات اقتصاد المعرفة الذي حددت مساره الاستراتيجية الوطنية لدولة الامارات.

وأشاد معاليه بجهود أعضاء هيئة التدريس والإدارة ومختلف أقسام جامعة السوربون، والتي ساهمت جميعها في نجاح هذه المؤسسة العريقة ..منوها بالبدايات الجديدة لجامعة السوربون ابوظبي في هذه السنة الجديدة، من خلال مجلس إدارة جديد يسعى جاهدا لرسم استراتيجية تطوير تتوافق مع متطلبات العالم المستقبلية من حولنا وذلك من خلال تطوير البحوث والأنشطة الاكاديمية و مع عرض اكاديمي جديد و سلسلة كاملة من البرامج الجديدة...منوها انه سيتم افتتاح مركز السوربون للذكاء الاصطناعي في يناير 2020 والذي سيستضيف أول كرسي في مجال الذكاء الاصطناعي..مشيرا الي التحديث في مجال إدارة السجلات وإدارة المحفوظات، المصممة بالتعاون مع الأرشيف الوطني و في مجال العلوم مع إدخال السنة التحضيرية في العلوم وشهادة في الرياضيات والذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى تطوير عرض التعليم المستمر والتدريب لكبار المديرين.

وأشار الى انه تم تحسين خدمات الطلاب مع إنشاء مركز وظيفي للخريجين منذ سبتمبر 2019 وافتتاح سوق صغير يديره طالب في نوفمبر الجاري.

مشير إلى تطوير فرص دولية جديدة للطلاب فبالإضافة إلى إمكانية النقل إلى جامعة السوربون في باريس، سيقدم تحالف الجامعات الاوروبية لهم فرصة للانضمام إلى المؤسسات الجامعية الأوروبية الكبرى الأخرى.

وفي كلمته بحفل تخريج الدفعة العاشرة من طلبة جامعة السوربون أبوظبي، قال البروفيسور جان شامباز، رئيس جامعة السوربون- باريس، نائب رئيس مجلس الأمناء بجامعة السوربون - أبوظبي نحن فخورون جدا بإنجازات جامعة السوربون أبوظبي، ويبرز احتفالنا اليوم بتخريج الدفعة العاشرة الدعم الكبير والمتميز الذي تحظى به جامعة السوربون أبوظبي من قبل الحكومتين الإماراتية والفرنسية.

وأضاف انه يتم حاليا تطبيق الخطة الاستراتيجية الجديدة لتطوير برامج جديدة في العلوم، الذكاء الاصطناعي في جامعة السوربون أبوظبي مع تطوير البنية التحتية للأبحاث بدعم من بعض الشركات،معتبرا ان هذا الأمر يعد نجاحا كبيرا للجامعة.

و لفت الى افتتاح أعمال الدورة الاستراتيجية البحرية المتقدمة، التي هي ثمرة التعاون بين القوات البحرية لدولة الإمارات والقوات البحرية الفرنسية حيث ستقوم جامعة السوربون أبوظبي وجامعة السوربون باريس بتطوير برامج جديدة في مجال إدارة المحفوظات والسجلات إضافة إلى الذكاء الاصطناعي في خطوة لزيادة عدد الطلاب الإماراتيين وتدريبهم على أحدث ما تقدمه العلوم والتكنولوجيا الحديثة ليساهموا في بناء مستقبل وطنهم وفقا لأرقى المعايير العالمية.

وأوضح شامباز أنه سيتم اتخاذ قرار افتتاح مركز الذكاء الاصطناعي خلال جلسة اجتماع مجلس الأمناء الجديد في 26 يناير 2020، لافتا إلى أن هذا المركز سيكون نسخة مطابقة لمركز الذكاء الاصطناعي في جامعة السوربون باريس التي تعد من أبرز الجامعات في العالم في مجال الرياضيات، علوم الكمبيوتر والروبوتات، لذا جاء القرار بإنشاء مركز الذكاء الاصطناعي للنخبة في جامعة السوربون أبوظبي يقدم البرامج التعليمية والأبحاث بالشراكة مع بعض الشركات الفرنسية والإماراتية.

واضاف انه من خلال إقامة مركز الذكاء الاصطناعي في جامعة السوربون أبوظبي نهدف إلى المساهمة مع كافة الشركاء في جامعة خليفة للذكاء الاصطناعي وغيرهم لدعم مسيرة البحث والتطوير العلمي وخلق المعرفة ونقل واستخدام الذكاء الاصطناعي في دعم المسيرة التنموية المستدامة داخل دولة الامارات .

ومن جانبها أكدت الدكتورة لورانس رينو ، المديرة التنفيذية بالوكالة انه بوجود ما يفوق 900 طالب 53% منهم من أبناء دولة الامارات، نجحت سوربون- أبوظبي بتعميق جذورها في دولة الإمارات.. منوها ان الجامعة تتعامل مع العديد من تحديات القرن الحادي والعشرين ، وتضم طلبة من أكثر من 65 جنسية من أنحاء العالم. إنها مؤسسة متعددة الثقافات يتعلم فيها قادة المستقبل قيم التسامح والعيش المشترك. إضافة إلى ذلك، تساهم الجامعة في تمكين المرأة في المنطقة، لا سيما كون 70% من طلبتها من الإناث.ونوهت ان افتتاح مركز السوربون للذكاء الاصطناعي – أبوظبي في بداية عام 2020، سيساهم بجعل جامعة السوربون أبوظبي أحد مراكز البحث الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وميادين الإفادة منه كالمناخ والبيئة واستكشاف الكون والصحة والطب – ناهيك عما يخص القضايا الأخلاقية والاجتماعية.

أفكارك وتعليقاتك