مبادرات إماراتية ناجحة تمهد لعالم خال من الأمراض السارية

مبادرات إماراتية ناجحة تمهد لعالم خال من الأمراض السارية

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 18 نوفمبر 2019ء) تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها ومبادراتها متعددة الأطراف للوصول إلى عالم خال من الأمراض السارية.

وفي هذا الشأن تستضيف " الإمارات " غدا الثلاثاء فعاليات منتدى " بلوغ الميل الأخير" الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبالشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس.

وتعكس جهود ومبادرات دولة الإمارات لمكافحة الأمراض السارية على المستوى العالمي مدى التزامها بالنهج والمبادئ الإنسانية لمساعدة الشعوب المحتاجة و تطوير برامج التنمية البشرية، والاهتمام بسلامة و صحة الإنسان وفئة الأطفال الذين بحاجة إلى الرعاية الصحية الوقائية في مختلف دول العالم.

(تستمر)

وبمناسبة انعقاد المنتدى الذي يحضره أكثر من 250 شخصية قيادية في مجال الصحة العالمية، تسلط وكالة أنباء الإمارات "وام" في التقرير التالي الضوء على الدور الفاعل الذي لعبته دولة الإمارات في إنجاح الجهود الدولية الرامية لمكافحة الأمراض الوبائية الفتاكة من أجل استئصالها والقضاء عليها.

وتعود جهود الإمارات في مواجهة الأمراض الوبائية المعدية، إلى عهد القائد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه – الذي بدأ مسيرة عطاء الإمارات في هذا المجال منذ نحو 29 عاما حينما تعهدت الإمارات بدعم الجهود العالمية للقضاء على الأمراض بعدما تم إبرام شراكة مع مركز كارتر لاستئصال مرض دودة غينيا.

و منذ ذلك التاريخ تعتبر دولة الإمارات أحد أبرز الداعمين للجهود الدولية الرامية لمكافحة العديد من الأمراض الوبائية والحد من انتشارها مثل دودة غينيا وشلل الأطفال والملاريا وغيرها من الأمراض التي بات العالم قريبا من القضاء عليها بعدما كانت سببا رئيسيا في موت مئات الآلاف من البشر لا سيما الأطفال منهم.

ففي إطار دعم الجهود الدولية لمكافحة دودة غينيا قدم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في يناير 2012 مبلغ 10 ملايين دولار لدعم مركز كارتر في حملته لاستئصال ما تبقى من حالات مرض دودة غينيا بحلول عام 2015، وذلك سيرا على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان من أوائل المساهمين في برنامج استئصال هذا المرض عبر منحة بمبلغ 5.77 مليون دولار عام 1990.

وفي يوليو 2016، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن منحة بقيمة خمسة ملايين دولار لمركز كارتر لدعم جهود القضاء على مرض دودة غينيا.

وبالانتقال إلى مرض "شلل الأطفال".. تمثل مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، نموذجا إنسانيا لحماية الأطفال من هذا المرض وشكلت مساهمات سموه المالية والتي بلغت نحو 167.8 مليون دولار/ 617.168 مليون درهم/ منذ عام 2011 العامل الأبرز في نجاح ودعم النشاطات الهادفة لاستئصال هذا المرض ومكافحته على المستوى العالمي.

وعلى سبيل المثال.. فقد نجحت حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال التي نفذت بجمهورية باكستان الإسلامية خلال الفترة من عام 2014 وإلى نهاية شهر سبتمبر من عام 2019 في إعطاء 418 مليونا و956 ألفا و226 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال لأكثر من 71 مليون طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات.

وتمكنت الحملة من خلال تطوير الخطط والعمل الميداني المكثف والتعاون والشراكات الإنسانية مع مختلف الجهات والمنظمات الدولية من زيادة نطاق التغطية الجغرافية في عام 2019 لتشمل 103 مناطق في جمهورية باكستان الإسلامية، وبمشاركة أكثر من 106 آلاف شخص من الأطباء والمراقبين وأعضاء فرق التطعيم، وأكثر من 25 ألفا من أفراد الحماية والأمن وفرق الإدارة والتنسيق.

وبالنسبة لوباء الملاريا.. تمثل الإمارات أحد أبرز الداعمين للجهود الدولية الرامية للحد من حالات حدوثها بنسبة 90% على الأقل بحلول عام 2030، وذلك وفقا لمخرجات الاستراتيجية التقنية العالمية بشأن الملاريا التي أعدتها منظمة الصحة العالمية.

ومنذ عام 2011، تبرع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة شخصيا بمبلغ 30 مليون دولار للقضاء على مرض الملاريا.

وكرست الإمارات خبراتها وعطاءها للحد من انتشار هذا الوباء ومساعدة العديد من البلدان وفي مقدمتها اليمن الشقيق الذي شهد خلال بسبب ممارسات الحوثي عودة لانتشار هذا المرض على نطاق واسع لتسارع الإمارات إلى تسليم الأدوية الخاصة بمكافحة المرض للجهات المختصة باليمن وتوزيع مئات آلاف الناموسيات المشبعة بالمبيدات لتخفيف العبء عن المواطنين ومساعدة الأهالي في الوقاية من الإصابات.

وبالعودة إلى المنتدى الذي يعقد هذا العام تحت شعار "بلوغ الميل الأخير: تكثيف الجهود نحو تحقيق الهدف" فإن العالم بانتظار ما سيصدر عن هذا الحدث من توصيات ومبادرات وحلول ناجعة من شأنها تسريع وتيرة التقدم في الجهود الدولية للقضاء على الأمراض السارية.

ويتضمن المنتدى سلسلة من الجلسات الرئيسة والجلسات الحوارية والإعلان عن أحدث المستجدات المتعلقة باستئصال الأمراض المعدية إلى جانب مناقشات وورش عمل تحتفي بالنجاحات وتسلط الضوء على التحديات إضافة إلى فعالية جمع التبرعات لاستراتيجية المرحلة الأخيرة لاستئصال شلل الأطفال 2019-2023 للمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال.

أفكارك وتعليقاتك