دبي تستضيف منتدى عالميا حول البيئات الهامشية

دبي تستضيف منتدى عالميا حول البيئات الهامشية

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 20 نوفمبر 2019ء) انطلقت اليوم في دبي فعاليات المنتدى العالمي للابتكارات في البيئات الهامشية " GFIME " بمشاركة 300 من الخبراء وصناع القرار من 70 بلدا لبحث آخر التطورات على مستوى البحوث والابتكار والتنمية والسياسات المتعلقة بالزراعة وإنتاج الأغذية في البيئات الهامشية في العالم.

وشهدت فعاليات اليوم الأول للمنتدى - الذي أطلق أقيم تحت شعار " يوم الأمن الغذائي والابتكار " - حلقات نقاش رفيعة المستوى شارك فيها وزراء وصناع سياسات ومبتكرون من جميع أنحاء العالم .

وينظم المنتدى العالمي حول البيئات الهامشية من قبل المركز الدولي للزراعة الملحية /إكبا/ بالتعاون مع مكتب الأمن الغذائي ومكتب العلوم المتقدمة في دولة الإمارات والبنك الإسلامي للتنمية وهيئة البيئة-أبوظبي وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر ومركز الابتكار الزراعي وذلك بدعم من شتى الشركاء بمن فيهم مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بالمغرب.

(تستمر)

وقالت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي في الدولة خلال كلمة لها مخاطبة المندوبين أثناء الجلسة الافتتاحية : " يقدر وجود ما يزيد على 1,7 مليار شخص في بيئات هامشية، حيث يقطنها 70 في المائة من الشريحة الأشد فقرا على مستوى العالم وكثير من سكانها هم من المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة والذين يعتمدون كليا على الزراعة لتأمين الغذاء والدخل، ونظرا للتوقعات بزيادة عدد السكان في هذه المناطق إلى جانب التوقعات بتأثير التغير المناخي في قدرتهم على زراعة المحاصيل بسبب تواتر موجات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة نجد أن هذه الفترة هي الأهم لاستكشاف سبل إطلاق القدرات الكامنة لهذه المناطق من خلال توظيف التقنية المتطورة والعلوم الحيوية لتحسين غلال المحاصيل".

وأضافت معاليها في كلمتها أمام اللجنة الوزارية حول إطلاق قيمة الابتكارات الزراعية والغذائية ودعمها ومستقبل الاستثمارات الذكية : " إن دولة الإمارات العربية بمناخها القاسي والظروف المناوئة لزراعة المحاصيل التي تشمل انخفاض مستوى الهطولات المطرية السنوية وضعف جودة التربة وتقلص مستويات المياه الجوفية تتبوأ موقعا مناسبا يمكنها من تولي دورا قياديا للنهوض بالزراعة المدعومة بالتقنية لاسيما في مجال البيئات الهامشية صحيح أن البلد يقع ضمن هذه الفئة إلا أنه ينعم بموارد أخرى وعلى رأسها الوقود الأحفوري الذي يمده بالثروة التي تمكنه من لعب دور مهم في هذا المجال ويسر مكتب الأمن الغذائي أن يستضيف المنتدى بالتعاون مع إكبا واستكشاف طرق لزيادة إنتاج المحاصيل وتعزيز الجدوى الاقتصادية للبيئات الهامشية".

وشاركت في اللجنة الوزارية أيضا معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، وخلال المناقشات سلطت معاليها الضوء عن سبب اعتبار الأمن الغذائي جانبا من الجوانب التي تحظى بالأولوية العلمية لدى مكتب العلوم المتقدمة في دولة الإمارات الذي يعمل على إرشاد العلماء والباحثين في الجامعات ومراكز البحوث في الإمارات وتوجيه جهودهم البحثية في هذه المجالات.

وقال الدكتور بندر بن محمد بن حمزة حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية : " يدرك البنك الإسلامي للتنمية أن النمو الاقتصادي هو السبيل الأفضل للتملص من براثن الفقر ونظرا لأن الزراعة تمثل العمود الفقري للنمو في البيئات الهامشية فعلينا مد يد العون لهذا القطاع من خلال البحوث الزراعية المبتكرة والاستثمارات الاستراتيجية الأمر الذي يجعلنا نضع العلوم والتكنولوجيا والابتكار في صميم عمل البنك من خلال تحفيز شتى المبادرات الداعمة للزراعة في بلداننا الأعضاء".

وأضاف معالي الدكتور حجار: " إن مهمتنا في البنك الإسلامي للتنمية تكمن في تشجيع الحلول المبتكرة والمستدامة لأكبر تحديات التنمية في العالم حيث نعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة".

من جانبها قالت سعادة رزان خليفة المبارك العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي ورئيس مجلس إدارة إكبا: " يسرنا أن نكون طرفا في المنتدى العالمي للابتكار في البيئات الهامشية والأول من نوعه في دولة الإمارات، معربا عن ثقته بأن تطبيق استراتيجيات الزراعة الذكية التي تشتمل على إدخال محاصيل ذكية مناخيا مثل الكينوا والساليكورنيا والدخن وتوسيع نطاق زراعتها من شأنه أن يلعب دورا بارزا في إحداث تأثيرات إيجابية تطال حياة سكان البيئات الهامشية.

وقالت الدكتورة أسمهان الوافي مدير عام إكبا في كلمتها الافتتاحية: " انطلاقا من موقع إكبا كمركز عالمي للامتياز يركز على قضايا الملوحة وندرة المياه في البيئات الهامشية لأكثر من 20 عاما يلتزم المركز بحماية مستقبل البيئات الهامشية حيث يعيش قرابة 70 في المائة من سكان العالم بحالة من الفقر المدقع وهذه المناطق التي يقطنها قرابة 1,7 مليار نسمة هي الأكثر عرضة وتأثرا بالتغيرات المناخية ناهيك عن أنها تواجه مشكلات جمة، منها الملوحة وندرة المياه.

وأضافت الوافي : " نظرا لاتساع نطاق التغير المناخي وزيادة تأثيراته إلى جانب غيره من العوامل التي تنذر بالخطر أدعو كافة صناع السياسات والمبتكرين المجتمعين معنا اليوم كي نعمل معا على ضمان مستقبل أفضل لصالح سكان البيئات الهامشية ولقد تم تنظيم المنتدى مع الأخذ بعين الاعتبار التأثير الهائل للتغير المناخي وتملح التربة والمياه على النظم الإيكولوجية والزراعة ومصادر المعيشة والأمن الغذائي في البيئات الهامشية".

ويكمن الهدف الرئيسي للمنتدى الذي يتصادف انعقاده مع احتفالات الذكرى السنوية العشرين على تأسيس إكبا من قبل حكومة دولة الإمارات والبنك الإسلامي للتنمية في تحديد السياسات الصائبة وإيجاد حلول مبتكرة للتخفيف من تأثيرات التغير المناخي وتمكين المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة الذين هم من يقف في طليعة الإنتاج الزراعي.

أفكارك وتعليقاتك