خبراء عالميون : الإمارات رائدة في تطبيق أفضل الممارسات العالمية بمجال التدقيق الداخلي

خبراء عالميون : الإمارات رائدة في تطبيق أفضل الممارسات العالمية بمجال التدقيق الداخلي

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 21 نوفمبر 2019ء) أكد خبراء عالميون في مجال التدقيق الداخلي والذكاء الاصطناعي أن دولة الإمارات تقود المنطقة حاليا في مجال التطبيقات الذكية وفي التحول وتصبح دولة ذكية بسرعة قياسية.. موضحين أن مدينة دبي تحديدا مؤهلة لأن تصدر خبراتها في هذا المجال إلى مدن عالمية.

وقال عدد من الخبراء المشاركين في أعمال المؤتمر الثامن لرؤساء التدقيق الداخلي الذي عقدته جمعية المدققين الداخليين في الإمارات في دبي خلال يومي 20 و21 نوفمبر الجاري واختتم أعماله اليوم إلى أن دولة الإمارات تعد من الدول المتقدمة في مجال التدقيق الداخلي نتيجة تطبيقها أفضل المعايير والممارسات العالمية..لافتين إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تحولا كبيرا في مجال الإقبال على العلوم الخاصة كما يتوقع زوال العديد من الوظائف المتعارف عليها في وقتنا الراهن.

(تستمر)

وأوضح الخبراء في المؤتمر الذي عقد تحت شعار "التكنولوجيا تعيد التعريف بالتدقيق الداخلي" بمشاركة حوالي 300 من رؤساء التدقيق الداخلي من دول مختلفة.. أن حجم الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي سيصل إلى 23 تريليون دولار في عام 2023 وتشكل حصة منطقة الشرق الأوسط منه نحو 5 بالمائة تستحوذ دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية على 70 بالمائة منها.

وأشادت جينيثا جون نائب الرئيس الأول للمعهد العالمي للمدققين الداخليين بما حققته دولة الإمارات في مجال اعتماد أفضل المعايير والممارسات الدولية في عمليات التدقيق الداخلي الأمر الذي يؤكد على ذكاء وبعد نظر واستشراف للمستقبل الذي أصبحت فيه التكنولوجيا والتقنيات أمرا أساسيا في جميع مجالات العمل والحياة.

وأكدت خلال عرضها التقديمي الذي حمل عنوان "وداعا للتدقيق في عالم متحول".. أهمية إعادة تشكيل مهارات ممارسات التدقيق وإعادة تشغيلها وتحديثها بالنسبة للمدقق الداخلي الأمر الذي يعود بالفائدة على المؤسسة من منظور خلق القيمة ولكي يصبح مستشارا موثوقا به لديها.. كما سلطت الضوء على التدقيق في عالم متحول لجهة الاستفادة من إخفاقات الشركات وفهم أمثلة الأعمال والكيفية التي تقوم المؤسسات وفقا لها بتحويل وحدات أعمالها وكيف يستجيب المدققون بسرعة لذلك.

وأوضحت جينيثا أن الكثير من المؤسسات تسعى إلى الذكاء الاصطناعي والروبوتات مشيرة إلى أن المقارنة المرجعية مع الاقتصادات الأخرى أمر بالغ الأهمية إضافة إلى إشارتها لكيفية تبني واحتضان التكنولوجيا ..منوها بأنه في التدقيق الداخلي يجب أن تفهم نقاط قوتك وفرص التحسين.

ولا يمكن للتدقيق الداخلي لعب دور قيادي من خلال التكنولوجيا عندما تتخلف المؤسسة عن الابتكار في التكنولوجيا.

من جانبه قدم علاء الشيمي المدير العام ونائب الرئيس لشؤون أعمال المؤسسات في الشرق الأوسط في شركة "هواوي".. معلومات مهمة للغاية حول موضوع الثورة الرابعة والذكاء الاصطناعي الذي أصبح يجتاح العالم المتقدم موضحا أن دولة الإمارات ودبي تحديدا قدمت نموذجا متميزا في هذا المجال من خلال الكثير من الأمثلة التي جعلت منها الدولة الأذكى في المنطقة وبين أكثر الدول ذكاء على المستوى العالمي.

وقال في كلمته خلال المؤتمر إن دولة الإمارات أصبحت مؤهلة بما وضعته من استراتيجية ذكية وما توصلت إليه من تطبيقات ذكية وكذلك من حيث توفر الخبرات والكفاءات لأن تصدر تجربتها في هذا المجال إلى العالم وضرب على ذلك مثلا تطبيق "دبي الآن" وهو تطبيق فريد من نوعه لا يوجد له مثيل من حيث البساطة والكفاءة والشمولية ..لافتا إلى أن العديد من التطبيقات والكفاءات الموجودة في دبي ليست موجودة في 95 بالمائه من دول العالم.

وأوضح الشيمي أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي دولة جاذبة للأموال والخبرات والكفاءات لأنها وضعت نظم وقوانين وتشريعات وتطبيقات لتنظيم كل شيء يتعلق بمجالات الحياة فيها متوقعا أن تشهد المزيد من التطور مستقبلا على صعيد مواكبة الثورة الرابعة والتقدم التكنولوجي.

من جانبه أبدى البروفيسور الدكتور بيير برانشفيك الرئيس التنفيذي لمؤسسة "نيروميم تكنولوجيز" الخاصة المحدودة المسؤولية.. إعجابه بما وصلت إليه دولة الإمارات من مستوى متقدم في اعتماد الذكاء الاصطناعي معتبرا أن إنشاء وزارة للذكاء الاصطناعي يمثل خطوة بالغة الأهمية في هذا المجال.

ونوه البروفيسور برانشفيك في عرضه التقديمي حول موضوع "الذكاء الاصطناعي بين الأساطير والواقع" بأن الكثير من الناس يترددون في استخدام الذكاء الاصطناعي لكنه في واقع الحال مستخدم بشكل يومي.. مؤكدا أهمية اعتماد الذكاء الاصطناعي بالنسبة لجميع الشركات.

وقال أن زهاء 40 بالمائه من الشركات العالمية ستفقد قرابة 30 إلى 70 بالمائة من قدرتها التنافسية في غضون العامين أو الثلاثة أعوام القادمة في حال عدم اعتماد واستخدام الذكاء الاصطناعي.

من جانبه قال عادل الصرعاوي نائب رئيس ديوان المحاسبة الكويتي.. إن ديوان المحاسبة شارك في المؤتمر للاطلاع على آخر التطورات الحاصلة في مجال التدقيق الداخلي والمراقبة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ...مضيفا إن مهمتنا اليوم هي نقل الخبرات التي اطلعنا عليها في هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات الى كوادرنا الطموحة.

وأوضح أن مجال التدقيق يشهد تطورا لم يسبق له مثيل بسبب ثورة تكنولوجيا المعلومات العالمية.. مشيدا بالتجربة الإماراتية في هذا المجال حيث ترأست دولة الإمارات للمنظمة الدولية "الأنتوساي" التي انتهت فترتها حاليا وتسلمتها موسكو.

وأضاف إن فترة تسلم الإمارات لهذه المنظمة زاخرة بالإنجازات والعمل المهني وهي انعكاس لكل مجالات التدريب آخذين التحديات التي تواجه هذا المجال ومعايير التنمية المستدامة والمتابعة وتبادل وتقاسم المعرفة بعين الاعتبار والعمل على مواجهتها وحلها.

من جانبه أكد خليفة الجودر رئيس جمعية المدققين الداخليين في مملكة البحرين أهمية المؤتمر الثامن لرؤساء التدقيق الداخلي الذي يتطرق لقضايا تطور التكنولوجيا والأعمال وخاصة أعمال المدققين الداخليين ولا سيما في الوقت الحالي حيث أصبحت الشركات والمؤسسات تستخدم التكنولوجيا بشكل مكثف.

وشدد على عمق العلاقة والتعاون الوثيق مع جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات.. موضحا أن الأخيرة ساهمت بشكل كبير وساعدت على إنشاء جمعية المدققين الداخليين في البحرين.

وأضاف " نحن نستفيد من خبرات جمعية المدققين الداخليين في الإمارات والتي قطعت شوطا كبيرا في مجال التدقيق الداخلي وهي من الدول السباقة في الإنجاز بهذا المجال ومن هنا فنحن حريصون على الاستفادة من أفضل التجارب والخبرات التي تطبق في الإمارات أو التي يتم عرضها هنا في مثل هذه المؤتمرات العالمية المهمة".

وقالت الدكتورة حنان عبد الله المرزوقي مديرة إدارة الحوكمة المؤسسية والامتثال بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب عضو مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين.. " نحن نعمل معا ويدا بيد مع جمعية المدققين الداخليين من أجل إنجاح هذا المؤتمر وكذلك بهدف نشر ثقافة التدقيق الداخلي على مستوى الإمارات فهنالك العديد من الموظفين الذين لا يعرفون شيئا عن مهمة المدقق الداخلي ودوره في المؤسسات العامة والخاصة ومن واجبنا نشر هذه الثقافة وتعميمها على الجميع فالمدقق الداخلي وظيفته تتمثل بمساعدة الموظف وحمايته من الاحتيال والممارسات الخاطئة في العمل" .. مشيرة إلى أن ضعف الثقافة في مهنة المدقق أدت إلى عدم التعاون معه في العمل خلال السنوات الماضية إلا انه في الفترة الأخيرة وبسبب انتشار الثقافة والتعريف بمهمة المدقق الداخلي وعقد المؤتمرات المختلفة ازداد الوعي والتعاون معنا بشكل لافت.

وصرحت عائشة بن لوتاه مديرة إدارة التدقيق الداخلي في دائرة السياحة والتسويق التجاري عضو مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين .. أنه بفضل الدعم وتسليط الضوء على أهمية التدقيق الداخلي من قبل القيادة الرشيدة والحكومة فقد أصبح لدينا مؤتمران سنويا لتثقيف وتمكين وتطوير المدقق الداخلي الأمر الذي زاد من عدد المدققين الداخليين في الإمارات حيث وصل عددهم حاليا نحو 7 آلاف مدقق ويشكل المواطنون منهم نسبة 45 بالمائه تقريبا ويتمثل هدفنا اليوم في وضع منظومة لحوكمة مهنة التدقيق الداخلي في الإمارات والتي تعتبر من أسمى المهن الفنية والتقنية الموجودة عالميا.

أفكارك وتعليقاتك