وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز للجيش وأجهزة الأمن بعدم تسليم جثامين فلسطينيين إلى ذويهم

وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز للجيش وأجهزة الأمن بعدم تسليم جثامين فلسطينيين إلى ذويهم

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 نوفمبر 2019ء) قرر وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت عدم تسليم جثامين فلسطينيين قضوا على يد قوات إسرائيلية إلى ذويهم بغض النظر عن انتمائهم التنظيمي، والإبقاء عليها.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة، اليوم الأربعاء، أن "الوزير بنيت أوعز للجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، بتنفيذ هذا القرار، الذي يأتي بعد مناقشات عديدة أجراها الوزير مع قادة أمنيين حول موضوع الردع"​​​.

وأشار البيان إلى أن "الحالات الاستثنائية ستبقى مرهونة بتقدير وزير الدفاع وفقًا للظروف، كأن يكون الحديث مثلا، عن قاصرين دون سن الثامنة عشرة".

ومن المقرر أن يتم  طرح هذا القرار الجديد قريباً للتصويت عليه في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابنيت)، إذ سيدخل القرار حيز التنفيذ بعد المصادقة عليه".

(تستمر)

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "صاحب هذه الفكرة عائلة الضابط الإسرائيلي هدار غولدين، الذي تحتجز حركة حماس جثمانه في قطاع غزة، وجرى طرحها خلال لقائهم برئيس الوزراء (المنتهية ولايته) بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي".

ولفتت الهيئة إلى أن نتنياهو أعرب، خلال اللقاء، عن استعداده لتغيير السياسة، ووجه الأجهزة الأمنية لدراسة هذه القضية".

من جانبه قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، في بيان صحافي، إن "تصريحات وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي نفتالي بينيت، حول احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين وعدم إعادتهم لعائلاتهم، تفوح منها رائحة الكراهية والتطرف ودليل آخر على أن إسرائيل كيان إرهابي يتلذذ باحتجاز الجثامين والانتقام من أسرهم".

وأضاف أبو بكر "على العالم أن يتخذ موقفا حقيقيا وواضحا في مواجهة هذا الكيان الغاصب الذي يثبت يوما بعد آخر أنه كيان إرهابي يمعن في إجرامه تجاه فلسطين أرضا وشعبا، وسط تخاذل دولي واضح بالصمت والسكوت على انتهاكاته الصارخة".

وتحتجز السلطات الإسرائيلية جثامين فلسطينيين نفذوا عمليات أسفرت عن مقتل إسرائيليين، لكن المحكمة الإسرائيلية، كانت تجبر الأمن على إعادة الجثامين عند التماس عائلاتهم، بدعوى أن ذلك مُنافٍ للقوانين الإسرائيلية المُتعلقة بحقوق الإنسان.

لكن قبل نحو شهرين أجازت المحكمة العليا الإسرائيلية لأجهزة الأمن فعل ذلك، بهدف استخدام الجثامين، كورقة مساومة خلال أي مفاوضات مقبلة على صفقة تبادل أسرى، مع الفصائل الفلسطينية.

وتحتجز السلطات الإسرائيلية 304 جثامين ورفاة لقتلى فلسطينيين بينهم 253 تحتجزهم في مقابر الأرقام. وكان آخرهم جثمان الأسير سامي أبو دياك الذي فارق الحياة فجر أمس في مستشفى سجن الرملة إثر مرض عضال وإهمال طبي.

أفكارك وتعليقاتك