السودانيون ينظمون رغم الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة في البلاد مسابقة الجمال للكلاب

السودانيون ينظمون رغم الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة في البلاد مسابقة الجمال للكلاب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 ديسمبر 2019ء) رغم الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي يعيشها اغلب السودانيين منذ أعوام، فلم يمنع العشرات منهم ، بان يشاركوا في مسابقة لاختيار الكلاب (الأجمل وذات كفاءة) التي أُقيمت يوم السبت، بالعاصمة الخرطوم.

ونظم النادي السوداني لتربية الكلاب مسابقة الكفاءة والجمال للكلاب، للمرة الثالثة، بالحديقة الدولية بالخرطوم، وقد شارك ما يقارب مائة مشارك، بأنواع مختلفة للكلاب، فصيل " جيرمن شيبر" او الراعي الألماني الأكثر شهرا عالميا، وأيضا فصيل "هاسكي"، الذي يعيش في مناطق الشديدة البرودة مثل أراضي الاسكيمو، وغيرها العديد من سلالات الكلاب​​​.

وفي  سياق الموضوع، أفاد عضو النادي السوداني لتربية الكلاب، عثمان السنهوري ، يوم السبت، أن" النادي السوداني، حصل عضوية الجمعية الدولية لتنقية سلالة الكلاب منذ العام 2016، وهي جمعية دولية، لتنقية سلالات الكلاب، المعروفة ب" إف سي إي"، والموجود مقرها بدولة بلجيكا".

(تستمر)

وأشار السنهوري إلى، ان" المسابقة التي ينظمها النادي السوداني، الذي يقوم بدور، تنظيم مسابقات الكلاب، وإصدار شهادات سلالات او النسب للكلاب"، مضيفا، ان" النادي السوداني، جلب حكم دولي لهذه المسابقات في كل عام، ليختار اجمل واكفأ الكلاب، بحسب المعايير الدولية ألتي وضعتها الجمعية الدولية لتنقية سلالات الكلاب".

وأوضح السنهوري، ان معايير الجمال، تُقاس لمعايير دولية لكل سلالة لوحدها، وذلك نظرا إلى شكل الرأس والظهر والذيل، والتناسق العام لأوصاف الكلب، وحتى شكل الأرجل الأمامية والأرجل الخلفية، فالحكم يجري فحصا لهذه المواصفات، فإذا توفرت المعايير المطلوبة في بعض الكلاب المشاركة بالمسابقة، تكون أقرب للجمال".

وتابع السنهوري، أما بالنسبة لمعايير الكفاءة، فيجري الحكم الدولي، فحصا، لنباهه وذكاء الكلب، إلى جانب، قدر تفاعله مع صاحبه ومع الجمهور، وهل الكلب خفيف الظل أم يتعامل بعدم مرونة".

وأبان السنهوري، أثناء حديثه، بان" السودان، به سلالة لكلاب، اسمها " الكتيوي"، وهذه السلالة، مذكورة في بعض كتب تاريخ السودان، كما يوجد رسومات لكلب الكتيوي في إهرامات (البجوراوية)، الواقعة شمال السودان، وهذا يعني ان كلب الكيتيوي، كان حاضرا منذ الآلاف القرون، بعهد الفراعنة".

ووصف السنهوري، ان كلاب الكيتيوي السودانية، تتميز بجسده النحيف، وبطنه مغوصة لأعلى، وصدره مدود للأمام، وهو كلب صيد ممتاز للغاية، لكن أصبح شبه منقرضا"، وتابع" يوجد أيضا سلالة سودانية أخرى، تعرف ب"الكبابيش"، وهو كلاب حراسة وذكية نوعا ما، وهو منتشر، وسنقوم بتسجيل سلالته في الجمعية، لتنقية سلالة الكلاب الدولية".

ولفت السنهوري، ان السودان، بكونه عضواً بالجمعية الدولية للكلاب، يعتبر" إنجاز كبير، ويسهم في أطر العلاقات الدولية، واذكر أننا شاركنا في مسابقة دولية بدولة ألمانيا للكلاب جيرمن شيبر في العام 2017، بجناح كبير في المسابقة، وتفاعل معنا العديد من المشاركين بالدول الأخرى، ونجحنا في التعريف عن السودان، خصوصا، اننا تفاجئنا ان بعضهم، لم يسمعوا قط عن السودان".

وسياق ذاته، تحدث احد المسابقين، عثمان ود المحاق، يوم السبت، لوكالة "سبوتنيك"، بانه" يشارك في هذه المسابقة، للمرة الأولى، ومعه أثنين من فصائل الكلاب، سودانية الأصل الكيتيوي، لكن مهجنة بسُلالات عربية أخرى، اسمها:"سلوقي عربي" و "القريهاون" ". لافتا، بانها" تتميز عن سلالة الكيتيوي، بقوة التحمل الأكثر والسرعة الفائقة التي توازي أحيانا، سرعة سيارة ب120 كلم في الساعة".

وأبان ود المحاق، بانه" ورث عادة تربية كلاب الصيد من أباءه، المنتشرة، بمناطق شرق النيل، القريبة من الخرطوم"، مشيرا، ان" إطعام كلاب سوقي والقيرهاون، ليست مكلفة، ومن وجبات بسيطة، مثل عصيدة الذرة، ومعها اللبن والتمور، ومرة في الأسبوع، نعطيهم اللحم".

وأكد ود المحاق، انهم" يربون ويعتنون بالكلاب، لاستخدامها في رحلات صيد الأرنب البري وأحيانا في مسابقات قنص الغزلان، وهي ثقافة وعادة يمارسونها منذ عقود"، مؤكدا" يرفضون، بيع كلابهم باي طرف كان خاصة هذه سلالة سوقي والقيرهاون التي أصبحت نادرة، ونفضل الاحتفاظ داخل دائرة العشيرة والأقارب فقط".

أفكارك وتعليقاتك