خبراء بالمنتدى الاستراتيجي العربي يناقشون "سباق القوة والتأثير بالمنطقة"

خبراء بالمنتدى الاستراتيجي العربي  يناقشون "سباق القوة والتأثير بالمنطقة"

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 09 ديسمبر 2019ء) قال مجموعة من الخبراء الدوليين المشاركين في جلسة "سباق القوة والتأثير في المنطقة خلال العقد القادم" المنعقدة ضمن أعمال الدورة الثانية عشرة من "المنتدى الاستراتيجي العربي" الذي تستضيفه دبي لاستشراف التوجّهات الدولية في السنوات العشر القادمة، إن المنطقة مقبلة على عشرية تتفاعل فيها أربع قوى إقليمية رئيسية على ساحة الشرق الأوسط هي دول الخليج وتركيا وإيران وروسيا.

واستكشفت الجلسة أدوار القوى الإقليمية الأربع في المنطقة خلال العقد القادم في حوار شارك فيه الدكتورة إلينا سوبونينا، مستشارة في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، وكريم سجادبور، خبير في الشؤون الإيرانية وزميل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وحسين باجي، أستاذ ورئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة الشرق الأوسط التقنية ونائب مدير معهد السياسة الخارجية في أنقرة، والدكتور عبد العزيز بن صقر، مؤسّس ورئيس مركز الخليج للأبحاث، وأدارته بيكي أندرسون من قناة "سي أن أن".

(تستمر)

واعتبرت الدكتورة إلينا سوبونينا أن مخاطر العقد المقبل من الإرهاب والأزمات الاقتصادية والتصعيد بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية قابلة للحل إذا ما توفرت أطر عمل مشتركة بين مختلف الدول الفاعلة.

وطالبت بتشكيل تحالفات دولية مع أوروبا والصين مثلاً للمساهمة في حل مشاكل المنطقة والعالم مشيرة الى العلاقات المضطربة في الستينات في آسيا والتي تم حلها بتحاور جميع الأطراف وتعاون دول العالم لحل المشكلات فيما بين تلك الدول.

وقدم كريم سجادبور، الخبير في الشؤون الإيرانية، أربعة اتجاهات رئيسية في العقد المقبل على مستوى المنطقة والمشهد في إيران.

وطالب بالتركيز على تعزيز الصحة النفسية للملايين من العرب الذين عانوا من الآثار المدمرة للاضطرابات والصراعات التي شهدتها العديد من المجتمعات العربية في العقد الماضي، داعياً إلى إحلال منظومة إعادة تأهيل شاملة في العالم العربي للتعامل مع حالات الملايين ممن عانوا الآثار النفسية العميقة الناجمة عن النزاعات الطائفية والحروب الأهلية وموجات اللجوء والنزوح المتكررة خلال السنوات العشر الماضية.

وحول توقعات المشهد التركي الداخلي قال حسين باجي، الأستاذ ورئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة الشرق الأوسط التقنية ونائب مدير معهد السياسة الخارجية في أنقرة إن السياسة التركية الداخلية تشهد تغيرات هامة ستنعكس على سياستها الخارجية وقد تنعكس على حضور الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان في المشهد السياسي بعد انتهاء ولايته الرئاسية الحالية عام 2024.

وشدد باجي على أهمية التقاء تركيا مع الدول العربية لمناقشة المسائل العالقة وإعادة العلاقات الإقليمية إلى مجراها الطبيعي بعد حالات خيبة الأمل بين تركيا والدول العربية.

وعن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الخليج، توقّع الدكتور عبد العزيز بن صقر أن تسهم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 على المديين القصير والبعيد في ترسيخ موقعها وتعزيز الأهمية الاستراتيجية للمنطقة على الساحة الدولية من خلال تنويع الاقتصاد وتمكين الطاقات البشرية الشابة فيها.

واستعرض الدكتور بن صقر الآليات المتاحة أمام دول منطقة الخليج للتعامل مع الأحداث الإقليمية والدولية بموازاة أجندات القوى الإقليمية الأخرى.

وختم بن صقر بأهمية التركيز في العقد القادم على تعزيز التنمية الاقتصادية النابعة من تنويع الاقتصاد وتعزيز مصادر الدخل، بالتزامن مع رفض التدخلات الخارجية في المنطقة العربية من مختلف الأطراف، معولاً في الوقت نفسه على شعوب المنطقة العربية لبناء دولهم وحماية استقرار مجتمعاتهم وتحقيق وحدة تحترم سيادة الدول في منطقة الخليج لكنها تعزز التنمية للمستقبل.

أفكارك وتعليقاتك