الآثار المصرية تزيح الستار عن تمثال نادر من الجرانيت الوردي للملك رمسيس الثاني

الآثار المصرية تزيح الستار عن تمثال نادر من الجرانيت الوردي للملك رمسيس الثاني

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 ديسمبر 2019ء) أزاحت وزارة الآثار المصرية الستار عن كشف أثري نادر لتمثال للملك رمسيس الثاني على هيئة "الكا" التي ترمز للروح الكامنة قرب معبد الإله "بتاح" بميت رهينة بمحافظة الجيزة.

وقالت الوزارة، في بيان اليوم الأربعاء، "كشف أثري نادر لتمثال للملك رمسيس الثاني علي هيئة الكا [رمز القوة والحيوية والروح الكامنة] أثناء أعمال حفائر الإنقاذ التي بدأتها داخل قطعة أرض يمتلكها أحد المواطنين بالقرب من معبد الإله بتاح بمنطقة ميت رهينة (بمحافظة الجيزة)"​​​.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفي وزيري، في سياق البيان، "بعثة الإنقاذ الأثري اكتشفت الجزء العلوي لتمثال نادر من الجرانيت الوردي علي هيئة الكا للملك رمسيس الثاني (ثالث ملوك الأسرة 19 الفرعونية وأحد أشهر ملوك مصر القديمة على الإطلاق)".

(تستمر)

وتابع موضحًا أن "الكشف يعتبر من أندر الاكتشافات الأثرية حيث أن هذا التمثال هو أول تمثال للكا من الجرانيت يتم كشف النقاب عنه".

وأوضح وزيري أن "التمثال الوحيد للكا الذي تم العثور عليه من قبل، مصنوع من الخشب، ويعود لأحد ملوك الأسرة الثالثة عشر، ويدعى أو ايب رع حور، وهو معروض حاليا بالمتحف المصري بالتحرير".

وكانت فرقة من شرطة السياحة والأثار ألقت القبض على مالك قطعة الأرض التي اكتشف فيها التمثال النادر، أوائل كانون الأول/ديسمبر الجاري، أثناء قيامه بأعمال حفر غير قانونية كشفت النقاب عن كتل أثرية ضخمة مغمورة في المياه الجوفية.

وبحسب البيان "يبلغ ارتفاع الجزء المكتشف من التمثال 105 سنتيمترات وعرضه 55 سم، وسمكه 45 سم، ويصور الملك رمسيس مرتديا باروكة ويعلو رأسه علامة الكا، كما نقش على عامود الظهر الخاص به الاسم الحورسي للملك رمسيس الثاني (1303 - 1213 قبل الميلاد) كا نخت مري ماعت، بمعنى الثور القوي محبوب ماعت".

ولفتت الوزارة إلى أنها نقلت التمثال وباقي الكتل المكتشفة من قبل خلال حفائر الإنقاذ إلى المتحف المفتوح بميت رهينه للخضوع لأعمال الترميم اللازمة.

وعثرت البعثة كذلك على عدد كبير من الكتلة الأثرية من الجرانيت الوردي، والحجر الجيري، عليها نقوش تصور الإله بتاح إله مدينة منف، بالإضافة إلى خراطيش للملك رمسيس الثاني، ونقوش أخرى تصور الملك أثناء ممارسة طقس الحب سد، مما يدل علي أن هذه الكتل تمثل أجزاء من المعبد الكبير للإله بتاح بمنطقة ميت رهينة، بحسب البيان.

أفكارك وتعليقاتك