واشنطن تفرض قيوداً على تأشيرات الدخول لمن يعيق عملية السلام في جنوب السودان

واشنطن تفرض قيوداً على تأشيرات الدخول لمن يعيق عملية السلام في جنوب السودان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 ديسمبر 2019ء) أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة ستفرض قيوداً على تأشيرات الدخول للأشخاص الذين يعرقلون عملية السلام في جنوب السودان.

وقال بومبيو في بيان: "مع إعادة تقييم الولايات المتحدة للعلاقات الثنائية مع حكومة جنوب السودان، ستفرض وزارة الخارجية قيودا على التأشيرات ​​​... على من يقوضون أو يعيقون عملية السلام في جنوب السودان".

وأشار البيان إلى أن الحديث يدور هنا بشكل خاص عن أولئك الذين يشاركون بشكل مباشر أو غير مباشر في انتهاك وقف إطلاق النار، وحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، والفساد، وقمع الحريات وغيرها من الانتهاكات، وكذلك انتهاك اتفاقيات السلام الموقعة، وقد تنطبق قيود التأشيرة أيضًا على أفراد الأسرة.

(تستمر)

وانفصل الجنوب عن الشمال بموجب اتفاقية سلام أبرمت عام 2005 أنهت واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا، ومهدت الاتفاقية لإجراء استفتاء شعبي في كانون الثاني/ يناير 2011، صوّت فيه الجنوبيون بنسبة تفوق الـ98 بالمئة لصالح الانفصال. وانزلق جنوب السودان إلى الفوضى في كانون الأول/ديسمبر عام 2013 عندما تحول خلاف سياسي بين سلفا كير ونائبه ريك مشار إلى صراع مسلح طغت معه مشاكل عرقية على السطح من جديد.

وفي أيلول/ سبتمبر 2018، وقع فرقاء جنوب السودان، اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء دول "إيغاد".

ونص الاتفاق على فترة ما قبل انتقالية مدتها 8 أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، وتنتهي بإعلان حكومة انتقالية لفترة 36 شهرا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

لكن مرت 8 أشهر دون الانتهاء من بعض تلك المهام، مثل الترتيبات الأمنية ومسألة عدد الولايات وحدودها، لتتفق الأطراف مجددا، في مايو/ أيار الماضي، على تمديد تلك الفترة 6 أشهر إضافية، تنتهي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، قبل أن يتم التمديد مجددا لمدة 100 يوم إضافية.

أفكارك وتعليقاتك