اختبار أميركا لصاروخ محظور بموجب معاهدة الصواريخ يحرج شركاءها الأوروبيين-كوساتشيوف

اختبار أميركا لصاروخ محظور بموجب معاهدة الصواريخ يحرج شركاءها الأوروبيين-كوساتشيوف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 ديسمبر 2019ء) علق رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، على اختبار البنتاغون لصاروخ محظور بموجب معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، بأن شركاء واشنطن الأوروبيين، الذين رددوا سابقًا المزاعم حول الانتهاكات للمعاهدة من جانب موسكو، أصبحوا في وضع محرج.

وقال كوساتشيوف عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك": "وجد الحلفاء الأوروبيون [لأميركا] أنفسهم في وضع محرج، بتكرارهم لحجج واشنطن بشأن الانتهاكات المزعومة من جانب موسكو [للمعاهدة] وعملهم ببساطة، بهذه الوتيرة، لصالح المجمع الصناعي العسكري الأميركي​​​. وأوروبا الآن، دون حماية من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، قد تواجه للمرة الثانية في النصف الأخير من هذا القرن، احتمال نشر أسلحة نووية أميركية بأوقات زمنية قصيرة للغاية، ما سيؤدي بالتالي، إلى رد روسي".

(تستمر)

وأشار إلى أن هذه التجارب تؤكد مرة أخرى أن تطوير الأسلحة المحظورة بدأ قبل فترة طويلة من انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، "وجميع الاتهامات ضد روسيا، كالعادة، كانت مجرد ذريعة لإخراج هذه الأسلحة "من الظل".

وأضاف كوساتشيوف بأن الصين هي الوجهة الأخرى للاستعدادات العسكرية الأميركية، موضحاً أن ظهور أسلحة نووية أميركية في إطار معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، في الشرق الأقصى يمكن أن يزيد التوتر في المنطقة، "وحتى خلق أزمة خطيرة مثل [أزمة] منطقة البحر الكاريبي".

وأوضح أنه "من الجيد أن يرى العالم من هذا المنظور، وعلى وجه الخصوص، في الأمم المتحدة ... ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدول "لتجنب زعزعة الاستقرار والسعي بشكل عاجل إلى اتفاق مشترك جديد للحد من الأسلحة" بعد انتهاء معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى".

هذا وأعلن مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن موسكو قلقة إزاء اختبار الولايات المتحدة لصاروخ محظور بحسب معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.

وكان النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما الروسي لشؤون الدفاع، أندريه كراسوف، أعلن في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن التجارب الناجحة للصاروخ الباليستي الأميركي، الذي استغرقت صناعة نموذجه 9 أشهر فقط، تدل على انتهاك الولايات المتحدة لأحكام معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، مشيراً إلى استحالة تصنيع صاروخ من هذه الفئة خلال هذه المدة القصيرة.

وأعلن المتحدث باسم قاعدة "فاندنبرغ" الجوية الأميركية، أن الولايات المتحدة اختبرت، أمس الخميس، صاروخا بالستياً موجها متوسط المدى غير نووي، تمركزه أرضي، كان محظوراً في إطار معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد كلف يوم 23 آب/أغسطس 2019، وزارتي الدفاع والخارجية، بتحليل مستوى التهديد الذي تشكله تجارب الصواريخ الأميركية على روسيا.

يذكر أنه في 2 أغسطس/آب، تم إنهاء العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى بعد انسحاب واشنطن الأحادي الجانب مطلع هذا العام، متهمة روسيا بانتهاكها على المدى الطويل. موسكو نفت من جانبها جميع الاتهامات. وردا على ذلك وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في أوائل شهر حزيران/يونيو الماضي، قانون تعليق العمل بالاتفاقية.

وأعلن البنتاغون بأنه في 19 آب/أغسطس، تم اختبار صاروخ كروز أرضي غير نووي، كانت تحظره في السابق معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، وأصاب الصاروخ الهدف على بعد أكثر من 500 كيلومتر.

أفكارك وتعليقاتك