بعد فوز الهلال على الترجي .. تفوق كاسح لأندية آسيا على نظيرتها الافريقية في كأس العالم للأندية

بعد فوز الهلال على الترجي .. تفوق كاسح لأندية آسيا على نظيرتها الافريقية في كأس العالم للأندية

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 15 ديسمبر 2019ء) أكد نادي الهلال السعودي أمس علو كعب أندية عرب آسيا على عرب افريقيا، بعد فوزه على الترجي التونسي في ربع نهائي كأس العالم للأندية، وهو الفوز الخامس على التوالي من إجمالي 5 مواجهات جمعتهم في تلك البطولة العالمية، حيث كان الفوز الأول لفرق عرب آسيا مع أول نسخة للبطولة بشكلها الجديد حينما تغلب نادي النصر السعودي على الرجاء البيضاوي المغربي عام 2000 بنتيجة 4 / 3، فيما كان الفوز الثاني لنادي اتحاد جدة على الأهلي المصري بعد 5 أعوام وتحديدا في عام 2005 بهدف مقابل لا شيء.

وفي المواجهة الثالثة التي جمعت الترجي التونسي مع السد تفوق نادي السد بهدفين مقابل هدف واحد، وفي النسخة الماضية عام 2018 التي أقيمت في الإمارات كان التفوق لصالح العين على الترجي التونسي بطل افريقيا بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، ثم يأتي الهلال السعودي ليكمل المسيرة ويصعد إلى نصف النهائي على حساب الترجي بنتيجة 1 / صفر.

(تستمر)

وإذا كان المشهد كذلك في مواجهات الأندية العربية في القارة الصفراء مع نظيرتها العربية في القارة السمراء، فإن هناك تفوقا كاسحا لأندية آسيا بشكل عام على حساب الأندية الافريقية منذ تأسيس تلك البطولة عام 2000، وحتى وصولها إلى النسخة الحالية في عام 2019، حيث أن الفرق الآسيوية التقت مع نظيرتها الافريقية في 13 مواجهة، نجحت خلالها الأندية الآسيوية في تحقيق الفوز على نظيرتها الافريقية في 11 مرة، فيما فازت أندية افريقيا في مواجهتين فقط، ويعود ذلك إلى سببين رئيسيين هما احتفاظ أندية آسيا بلاعبيها المميزين والموهوبين حيث أن قطار الاحتراف الخارجي ما زال لم يندفع بقوته بعد في آسيا، بالإضافة إلى توافر القدرات المالية في أندية آسيا للتعاقد مع لاعبين أجانب قادرين على صنع الفارق، وفي المقابل فإن معظم اللاعبين الموهوبين في افريقيا يتجهون للاحتراف الأوروبي مبكرا، في نفس الوقت الذي تفتقد فيه الأندية الافريقية للقدرات المالية الكفيلة بجلب اللاعبين الأجانب المؤثرين.

وفيما يخص الأندية الآسيوية التي تفوقت على نظيرتها الافريقية فقد كانت البداية مع النصر السعودي في عام 2000 بالبطولة التي أقيمت بالبرازيل، حينما تفوق على الرجاء المغربي بنتيجة 4 / 3، بعدها فاز اتحاد جدة السعودي على الأهلي المصري بنتيجة 1 / صفر عام 2005، ثم فاز أوراوا الياباني على النجم الساحلي بركلات الترجيح 4 / 2 عام 2007، وتفوق بوهانج ستيلرز على مازيمبي 2 / 1 في نسخة 2009، وفاز السد على الترجي في عام 2011 بهدف مقابل لا شيء، وتأخر أول فوز افريقي على أندية آسيا في تلك البطولة حتى نسخة عام 2012 حينما تفوق الأهلي على الفريق الياباني سانفريس هيروشيما عام 2012 بنتيجة 2 / 1 ، ثم خسر الأهلي في النسخة التي تليها من فريق جوانجغهو الصيني صفر / 2 عام 2013، وكان الفوز الثاني والأخير لافريقيا على آسيا عام 2014 عن طريق وفاق سطيف الجزائري الذي تفوق على ويستيرن سيدني بطل آسيا بركلات الجزاء الترجيحية 5 / 4 .

ومنذ عام 2015 وحتى تاريخه لم تحقق اندية افريقيا أي فوز على نظيرتها الآسيوية حيث فاز فريق استانفريس هيروشيما الياباني على مازيمبي بثلاثية نظيفة عام 2015 ، ثم فاز جيونبوك الكوري على صان داونز الجنوب افريقي 4 / 1 في نسخة عام 2016، وأوراو الياباني على الرجاء البيضاوي المغربي 3 / 2 عام 2017، وبعدها فاز العين على الترجي التونسي بثلاثية نظيفة النسخة الماضية، ثم الهلال على الترجي بهدف مقابل لا شيء.

وبفوز الهلال أمس يصبح زعيم الأندية السعودية هو الفريق الثاني الذي يتأهل لنصف نهائي كأس العالم للاندية في تاريخ الكرة السعودية بعد إتحاد جدة في نسخة 2005، كما يعد هذا الانتصار هو الثالث في تاريخ الأندية السعودية وكلها تحققت على حساب اندية افريقية عربية هي الرجاء والأهلي والترجي، وبهذه النتيجة يصبح فريق الترجي التونسي هو أكثر فرق افريقيا تلقي للخسارة من الأندية الاسيوية حيث أنه تلقى 3 خسائر أمام السد والعين والهلال، ويبقى فريق النجم الساحلي هو الفريق التونسي الوحيد الذي حقق انتصارا في كأس العالم للأندية وذلك في عام 2007 على حساب باتشوكا المكسيكي.

ومن المنتظر أن يلتقي بعد غد الثلاثاء فريق الهلال السعودي بطل آسيا مع فلامنجو البرازيلي بطل كأس لبراتادوريس في نصف النهائي، الذي يشارك في البطولة مباشرة اعتبارا من نصف النهائي وفقا لنظام المسابقة المتبع من عام 2005 وحتى الآن، حيث كان فلامنجو الذي تأسس عام 1895 قد تأهل للنهائيات للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه على ريفر بليت الأرجنتيني في النهائي 2 / 1، وكانت أبرز إنجازاته من قبل هو الفوز بكأس الانتركونتيننتال التي جمعت بين بطل أميركا اللاتينية وبطل أوروبا " ليفربول عام 1981، ثم التتويج بكأس ليبراتادوريس عام 1985، ومن المنتظر أن تضم تشكيلة فلامنجو ألفيس في حراسة المرمى، وكل من بابلو ماري، ولويس، وكايو رودريجو ورافينيا في الدفاع، وكل من ريبيريو وهنريكي، وجيرسون وويليان آرو في خط الوسط، بالإضافة إلى باربوسا وأرسكايتا في خط الهجوم.

أفكارك وتعليقاتك