الجزائر..المجلس الدستوري يقر رسميا فوز تبون بانتخابات الرئاسة

الجزائر..المجلس الدستوري يقر رسميا فوز تبون بانتخابات الرئاسة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 ديسمبر 2019ء) أقر المجلس الدستوري بالجزائر، رسميا، مساء اليوم الاثنين، بنتائج انتخابات الرئاسة وفوز عبد المجيد تبون برئاسة البلاد تمهيدا لإدلاء الأخير بالقسم.

وأعلن المجلس أنه "يرسم نتائج الانتخابات الرئاسية ويعلن عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بنسبة أصوات بلغت 58.13 بالمائة".

وأجريت الرئاسيات الجزائرية في 12 من الشهر الجاري، وأسفرت عن فوز رئيس الحكومة السابق عبد المجيد تبون بالمنصب خلفاً للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، في أجواء غير عادية، ميزها حراكٌ شعبي ما زال يشارك فيه مئات الآلاف من المواطنين في مختلف الولايات.

ويجد الرئيس الجديد نفسه أمام أزمة اقتصادية تلوح في الأفق، وملفات فساد كبرى هزّت الثقة بين الحاكم والمحكوم، وحراكٍ شعبي ضاغط، وعشرات الالتزامات التي قطعها خلال الحملة الانتخابية، على رأسها استرجاع الأموال المنهوبة في العهود المتتالية للرئيس السابق.

(تستمر)

ويتجه الرئيس الجزائري المنتخب إلى فتح مهامه الكبرى، التي التزم بالقيام بها بعد أدائه اليمين الدستوري، حيث تسود حالة ترقبٍ لمعرفة تركيبة الحكومة الجديدة التي سيجد تبون صعوبة بالغة في تشكيلها نظراً للمتطلبات السياسية والتقنية الملّحة للمرحلة، وسيقوم بعدها ثامن رئيس للجزائر بتعديل الدستور، تعديلٌ يريده تبون عبر استفتاء شعبي يضع قطيعةً مع أزمة الشرعية، ولتجنب حالات قد تحدث دون أن تجد سندا دستوريا (مثل إلغاء انتخابات الرابع من تموز/يوليو، بسبب غياب المرشحين).

وفيما يخص الانتخابات البرلمانية المسبقة التي تطالب بها بعض الأوجه السياسية، لم يفصل الرئيس المنتخب في الأمر، مُرجعاً إمكانية تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة إلى المستجدات التي ستطرأ على الساحة السياسية.

ويبقى الحراك الشعبي بكل تعقيداته، وتراكماته أحد أهم التحديات التي ستواجه الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، فرغم مده يده للحراك من أجل الحوار، تتبقى الآليات العملية وكذا موقف الحراك نفسه من هذا الطلب، محل جدال وخلاف واسع.

مواضيع ذات صلة

أفكارك وتعليقاتك