افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 18 ديسمبر 2019ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الجمهور للمشاركة في التصويت المحلي والعالمي لاختيار الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات والتي تمثل قيمها ورؤيتها وتحملها للعالم في هوية إعلامية مرئية جامعة مميزة.. إضافة إلى الدور التخربيي لتركيا في ليبيا .

فتحت عنوان " قيمنا.. هويتنا " .. كتبت صحيفة " الاتحاد " العطاء، الانفتاح، الابتكار، التسامح، المصداقية، التواضع والاستشراف، سبع قيم قام عليها المشروع الوطني لتصميم هوية إعلامية مرئية، منذ انطلاق مرحلته الأولى باختيار 49 مبدعاً من الإمارات لتقديم أفكارهم التي نتجت عنها ثلاثة شعارات جسدت رسالة ومبادئ ورؤية وتراث الدولة لتروي قصة الإمارات الملهمة للعالم.

(تستمر)

وذكرت أن هذه القيم الجوهرية تعبر بشكل واقعي عن دولة الإمارات، وتلخص مسيرة امتدت على مدى 49 عاماً، استطاعت الدولة خلالها التميز والتفرد في مجالات شتى، وتمكنت من أن تشكل أنموذجاً دولياً في التصميم والإرادة والإبداع والإنجاز عبر مساهماتها الحضارية والإنسانية.

وقالت إن وضع هذه الشعارات أمام الجميع في العالم، للتصويت، من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، يؤكد على أن الإمارات مقبلة على مرحلة جديدة من البناء تمتد خمسين عاماً وهي متمسكة بقيمها ومبادئها، وتريد للعالم أن يشاركها قصة نجاحها التي تنظر لها شعوب العالم بكل تقدير واحترام.

وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن قيمنا هي هويتنا، وتنبع من إيمان القيادة الرشيدة وشعب الإمارات بأهمية تعميق مفاهيم الالتقاء والقبول والتفاهم والحوار والتعاون بين الدول والشعوب، ضمن منظومة القيم الإنسانية التي تتبناها الدولة بصفتها الطريق لشمولية التنمية وترسيخ الاستقرار وتعميم السلام.

من ناحيتها وتحت عنوان " الهوية الإعلامية مرآة الوطن " .. قالت صحيفة "الوطن" إنه في إمارات الريادة، علمتنا القيادة الرشيدة أن أي نهضة حضارية وسمعة مرموقة لا يمكن إلا أن تقوم بتطور جميع القطاعات معاً، وهذا يستوجب أن تكون قادرة على التعامل مع متطلبات العصر ومتبصرة باحتياجات المستقبل، فلا مكان للجمود والوسائل التقليدية، بل لابد من التمتع بالمرونة اللازمة للتكيف والتعامل مع التحديات بهدف تحويلها إلى فرص كونها من أساسيات أي عملية تطويرية، وعندما يصبح الطموح الوطني أن تكون الإمارات من أفضل دول العالم عبر استراتيجياتها المتبعة سواء على المدى القريب أو البعيد، فإن "التمكن" من كل ذلك يكون مضاعفاً وعلى قدر التحدي الذي تمتلك الإمارات الشجاعة لخوضه بهمة شعبها وإرادته وعزيمته التي لا تلين.

وتابعت من هنا تتأكد المسؤولية المضاعفة للإعلام على الصعد كافة، فهو في الأساس لم يكن تقليدياً في وطن الإنجازات، بل دائماً ما كانت قيادتنا الرشيدة تؤكد أنه شريك في مسيرة التنمية بكل ما للكلمة من معنى، ويتوجب عليه الانطلاق من هذا المبدأ في عملية التطوير والتقدم بالقطاع، والمهمة ليست عادية فهو إعلام مهني يتحمل مسؤولية وطنية كبرى تتجلى في التعريف بالدولة ونقل صورتها الحضارية إلى العالم ومواقفها ومبادئها ومثلها ومشاريعها وقيمها وخططها التي تصب في صالح الإنسان حيث يوجد، وتجربتها الفريدة التي دائماً تتميز باليد الممدودة بالخير والدعوة لينهل الجميع منها لما يقوي عملهم وخططهم واستراتيجياتهم، فضلاً عن المواقف الإنسانية المشرفة المستمدة من أصالة وطن وما يريده للبشرية جمعاء.

وأضافت من هنا كان إطلاق مشروع الهوية الإعلامية للدولة، بهدف نقل قصة ملاحم لا تنتهي في بناء الإنسان والإمارات، ووضع الجميع بالصورة الكاملة لوطن يسابق الزمن نحو عليائه في إنجازات لم تعرف الحدود يوماً جعلت الإمارات قبلة لجميع الهادفين للحياة الكريمة وتحقيق الأحلام ونيل شرف المشاركة في مسيرة وطن الرسالة الحضارية العالمية وما تُعد له في الطريق للمستقبل، ومن هنا أتى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بالقول: " أطلقنا مشروعاً للهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات لنقل قصتنا للعالم بشكل جديد.. الجميع جزء من نجاحنا ونريد للجميع المشاركة في اختيار أفضل تصميم يمثل قصتنا، أنتم من ستختارون الشعار المناسب الذي سيمثلنا للخمسين عاما القادمة".

وأشارت إلى أن الدعوة المفتوحة ليتشارك الجميع في نقل الصورة الحضارية، هي تأكيد على احتضان الوطن لكل مبدع وصاحب فكرة أو صوت ورأي يمكن أن يكون مشروعاً ونجاحاً ومدماكاً في عملية البناء الشامل، وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالقول: " قصة نجاحنا عالمية ومسيرتنا ملهمة.. ودعوتنا لمشاركة الجميع في وضع بصمة في قصة الإمارات ..نابعة من منهجنا الأصيل في التعاون والتشارك مع الآخرين .. أدعو الجميع إلى اختيار الهوية الإعلامية لدولة الإمارات.. الشعار الذي سيكون رمزاً لدولة تسعى لأن تكون الأفضل بحلول مائة عام على إنشائها".

وأوضحت في ختام افتتاحيتها أن الدعوة التي تتيحها قيادتنا للمشاركة، هي تكريم وتشريف ووسام لكل من يحاول أن يكون من الذين يحظون بشرف التعريف بالإمارات وتحديها الأكبر لتكون دائماً وأبداً من الأفضل، ولاشك أن تصميم مرآة إعلامية مرئية مسؤولية وطنية كبرى لأنها ستعرف بحكاية وطن كل ما فيه أقرب للإعجاز من نشأته إلى انطلاقته الحضارية وما بلغه من وصول الكثير من قمم المجد التي لا يكتفي بالحفاظ عليها فقط بل بالعزيمة على تجاوز أي سقف للأحلام البشرية.. كل شيء يؤكد أن الإمارات أهل لها ومسيرتها المظفرة تختصر الكثير من قدرة البشر على فعل المستحيل وتعريف العالم به.

من جهة أخرى وتحت عنوان " تركيا في مهمة تدمير ليبيا " .. أكدت صحيفة "الخليج" إصرار تركيا على إبقاء شرارات الأزمة وتعقيداتها مشتعلة في ليبيا، فعلى الرغم من الرفض الرسمي والشعبي الواسع على تدخلها الفج في الشؤون الداخلية لليبيا، بالاتفاق الأمني والعسكري، الذي وقعته مع رئيس ما يسمى حكومة الوفاق الوطني، إلا أنها تتجاهل ذلك الرفض وتعزز حضورها بشكل أقوى من السابق، عززته بخطوتها الأخيرة بإحالة الاتفاق إلى البرلمان للمصادقة عليه.

وذكرت أنه بهذا الاتفاق تشرع الأبواب أمام حضور عسكري تركي كامل، ومعه تدخل المنطقة مرحلة جديدة من التوتر، وهو أمر يضر دولاً مجاورة لليبيا، خاصة أن كلاً من مصر واليونان وقبرص اعتبرت هذا الاتفاق انتهاكاً للقانون الدولي.

وأشارت إلى أنه لم يكن رفض الاتفاق إقليمياً فحسب، فالاتحاد الأوروبي كان له موقفه المعارض أيضاً، حيث وجه إلى الاتفاق تهمة خرق القانون المحلي والمواثيق الإقليمية، لدرجة تم الحديث عن طموح استعماري لأردوغان، الذي لم يعد يقتصر على ليبيا فحسب، بل وعلى سوريا أيضاً من خلال الحديث عن نيته استخدام ثروة الشعب السوري النفطية والغازية لتحقيق أطماعه التوسعية.. متسائلة ما الذي يجعل الحكومة التركية تغامر بالتوجه نحو ليبيا؟ وماذا ستجنيه من وراء هذا التدخل الذي لم يعد خافياً على أحد؟ واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها "لا يكفي أردوغان ما فعله في العراق وسوريا من تدمير ونهب ممنهج، ها هو ينتقل إلى ليبيا ليعيث فيها تدميراً وتخريباً".

أفكارك وتعليقاتك