الرئيس الجزائري عقب تأديته اليمين الدستورية يدعو لطي صفحة الخلافات والتشتت

الرئيس الجزائري عقب تأديته اليمين الدستورية يدعو لطي صفحة الخلافات والتشتت

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 ديسمبر 2019ء) أدى اليوم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليمين الدستورية بحضور كبار المسؤولين بالبلاد، ليباشر بهذا مهامه على رأس الدولة الجزائرية بشكل رسمي، مجددا في أول خطابٍ رسمي له التزامه بمد يده للجميع لتحقيق توافق وطني.

وسلم اليوم الخميس رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، المهام رسمياً للرئيس المنتخب عبد مجيد تبون، الذي أكد في أول خطاب رسمي له بعد أدائه لليمين الدستورية بأن يده مازالت ممدوة، لتحقيق التوافق الوطني مؤكدا بأن الوضع الذي تعيشه الجزائر يستلزم " طي صفحة الخلافات والتشتت والتفرقة، كونها عوامل هدم وتدمير" مضيفاً في ذات الصدد ""إننا جميعا جزائريون، ليس فينا من هو أفضل من الآخر إلا بقدر ما يقدمه من عمل خالص لجزائرنا العزيزة" لهذا، يضيف رئيس الجمهورية "نحن ملزمون مهما تباينت مشاربنا الثقافية والسياسية، بوضع اليد في اليد لبناء، جمهورية جديدة قوية مهيبة

الجانب مستقرة"​​​.

(تستمر)

ووعد عبد المجيد تبون في أول خطاب رسمي له كرئيس للجمهورية، على السعي لتغيير "جذري لنمط الحكم، وبترتيب الأولويات" وهذا بتجسيد وعوده الانتخابية مكررا التزامه بتعديل الدستور "خلال الأشهر أو الأسابيع المقبلة" دستورٌ سيجسّد حسب تبون مختلف مطالب الحراك الشعبي وهذا " بالتقليص من صلاحيات رئيس الجمهورية، لحماية البلد من الحكم الفردي، والفصل بين السلطات، وتكريس حق التظاهر".

وفي شق الملفات الخارجية، قال رئيس الجمهورية بأن الجزائر ستسعى للحفاظ على حسن الجوار وتحسين علاقات الأخوة والتعاون مع دول المغرب العربي" مؤكدا أنه "لن يصدر من الجزائر ما يسوؤهم أو يعكر صفوهم" كما أضاف الرئيس الجزائري "ستنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما ترفض بقوة محاولات التدخل في شؤونها الداخلية " مؤكدا بأن "الجزائر تمد يدها لجميع الدول للإسهام في محاربة الإرهاب العالمي و الجريمة والمنظمة والعابرة للحدود والمخدرات وكل الآفات الاجتماعية العالمية بهدف الإسهام بفعالية في تحقيق السلم و الأمن العالميين"

وفيما يخص ملف الصحراء الغربية أضاف رئيس الجمهورية "أعلن بوضوح أن الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار، وهي قضية بيد الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وينبغي أن تظل بعيدة عن تعكير العلاقات مع الأشقاء"، كما عبر خليفة عبد العزيز بوتفليقة عن رفضه استبعاد الجزائر من الحلول المقترحة في الملف الليبي وقال: "الجزائر لن تقبل بإبعادها عن الحلول المقترحة حول الملف الليبي، فهي أولى وأكبر المعنيين باستقرار ليبيا أحب من أحب وكره من كره" داعياً الليبيين " إلى توحيد الصف ولم الشمل".

ويذكر أن المجلس الدستوري قد أعلن يوم الاثنين الماضي انتخاب عبد المجيد تبون رسميا رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بعد فوزه بالرئاسيات بنسبة 13, 58 بالمائة من الأصوات المعبر عنها.

أفكارك وتعليقاتك