الكويت والسعودية توقعان اتفاقية لاستئناف إنتاج النفط في المنطقة المقسومة

الكويت والسعودية توقعان اتفاقية لاستئناف إنتاج النفط في المنطقة المقسومة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 ديسمبر 2019ء) أشاد وزير النفط الكويتي، خالد الفاضل بتوقيع مذكرة تفاهم مع السعودية؛ لاستئناف إنتاج النفط في المنطقة المقسومة، التي ظلت محل خلاف بين البلدين لعقود.

وقال الفاضل، عبر "تويتر" اليوم الثلاثاء، "أرفع أسمى آيات التهاني لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وعودة الإنتاج في المنطقة المقسومة"​​​.

واعتبر وزير النفط توقيع الاتفاقية بين بلاده والسعودية "تجسيدا لجهود سموه [أمير الكويت] الدائمة والداعمة للتلاحم الخليجي".

ووقعت الكويت والسعودية صباح اليوم اتفاقية ملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة، واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بينهما.

(تستمر)

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" اليوم الثلاثاء، "الكويت والسعودية توقعان اتفاقية ملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة، واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بينهما، ومذكرة تفاهم".

من جانبها، أكدت وزارة الطاقة السعودية توقيع الاتفاقية مع الكويت، قائلة، في تغريدة عبر "تويتر"، :"سمو وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، ومعالي وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر الصباح، وقَّعا اليوم في الكويت اتفاقية ملحقة باتفاقية التقسيم واتفاقية المنطقة المغمورة المقسومة لاستئناف إنتاج البترول من الحقول المشتركة".

وتمثل "المنطقة المقسومة" أو "المحايدة" على الحدود نقطة خلاف تاريخية بين الدولتين الخليجيتين، وهي غنية بحقول نفطية كبيرة.

وتعود جذور الخلاف بين الكويت والسعودية إلى عام 1922، حينما جرى ترسيم الحدود وتُرك موضوع السيادة على الشريط الحدودي المطل على الخليج العربي معلقا.

ولم يمنع ذلك اكتشاف وحفر واستثمار آبار النفط في هذه المنطقة المشتركة ذات المخزون النفطي الضخم، ولم يتفق البلدان على تقسيم تلك المنطقة المحايدة إلا مطلع العام 1970، حينما وقع الجانبان اتفاقية تنظم عملية استغلال هذه المناطق النفطية.

ويقع في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت حقلا "الخفجي" و"الوفرة"، ويتقاسم كلا البلدين إنتاجهما.

وكان البلدان قد أوقفا الإنتاج من حقلي الخفجي والوفرة المشتركين في تلك المنطقة قبل أكثر من أربع سنوات.

وتبلغ مساحة حقلي الوفرة والخفجي 5 آلاف كيلومتر مربع، وتستثمرهما الدولتان وفقاً لمعاهدة عمرها أكثر من 50 عاماً.

وينتج حقل الخفجي 300 ألف برميل يومياً من الخام العربي الثقيل، مقابل 200 ألف في حقل الوفرة.

أفكارك وتعليقاتك