الكويت 2019 .. زيارة الأمير للولايات المتحدة والاتفاق مع السعودية على نفط المنطقة المحايدة

الكويت 2019 .. زيارة الأمير للولايات المتحدة والاتفاق مع السعودية على نفط المنطقة المحايدة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 ديسمبر 2019ء) نزار عليان. من أبرز ما حفلت به أجندة الكويت في العام 2019، توجه أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى واشنطن في رحلة علاجية، كان من المقرر أن يتخللها لقاء مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب؛ كما كان حدث استقالة الحكومة على خلفية مطالبات نيابية، من الأحداث اللافتة في البلاد، فضلا عن حدث الاتفاق بين مع السعودية على تقاسم المنطقة المحايدة.

أمير الكويت في واشنطن:

توجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى واشنطن في رحلة خاصة، في الثاني من أيلول/سبتمبر 2019؛ وكان من المقرر أن يلتقي رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، في الثاني عشر من ذات الشهر.

وقال السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان، إن لقاء سمو الشيخ صباح الأحمد مع الرئيس ترامب، سيبحث العلاقات الثنائية، إضافة إلى أبرز الملفات على الساحتين الإقليمية والدولية والملفات ذات الاهتمام المشترك.

(تستمر)

وأعلن الديوان الأميري، في الثامن من نفس الشهر، تأجيل لقاء أمير الكويت مع الرئيس الأميركي، بسبب استكمال فحوصات الشيخ الصباح الطبية في إحدى المستشفيات.

وكان الديوان الأميري كشف، في 18 آب/أغسطس، أن الأمير تعافى من عارض صحي ألم به، بعد أن أجرى فحوصات طبية كانت نتائجها جيدة، دون ذكر أي تفاصيل أخرى حول هذا العارض.

وفي 16 تشرين الأول/أكتوبر 2019، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (كونا)، أن أمير البلاد عاد إلى الكويت، بعد استكمال فحوصاته الطبية؛ من دون إعطاء المزيد من المعلومات.

وخلف الشيخ صباح الأحمد (90 عاما) الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، في كانون الثاني/يناير 2006.

البرلمان والحكومة الكويتية:

قدّمت الحكومة الكويتية استقالتها، إلى أمير البلاد، في 14  تشرين الثاني/نوفمبر 2019؛ وقبل الشيخ صباح الأحمد الاستقالة، وأمر الحكومة باستمرار تصريف الأعمال إلى حين تشكيل وزارة جديدة.

وسبق ذلك بومين، أن تقدمت وزيرة الأشغال العامة جنان بوشهري باستقالتها من الحكومة؛ وذلك خلال استجوابها في مجلس الأمة (البرلمان)، الذي قدم فيه عدد من أعضاءه طلبا طرح الثقة عن وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح.

وجاءت استقالة الحكومة على وقع خلافات بين الوزراء، وبوادر اتهامات بهدر المال العام.

وجاء القرار الذي أصدره النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ ناصر الصباح، بإحالة كل المخالفات بالتعاملات التي تتضمنها حسابات صندوق الجيش والحسابات ذات الصلة به إلى النائب العام، ليكمل حلقة عدم الانسجام لدى أعضاء الحكومة المستقيلة.

وعين أمير الكويت، في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح، رئيسا للحكومة الجديدة، وكلفه بتشكيلها.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن اعتذر رئيس حكومة تصريف الأعمال الشيخ جابر المبارك الصباح عن عدم قبول إعادة تعيينه رئيسا للوزراء؛ بعد أن كلفه أمير البلاد بإعادة تشكيل الحكومة الجديدة.

التوافق مع السعودية على نفط المنطقة المحايدة:

تمثل "المنطقة المقسومة" أو "المحايدة"، على الحدود نقطة خلاف تاريخية بين السعودية والكويت، وهي غنية بحقول نفطية كبيرة.

وتعود جذور الخلاف بين هاتين الدولتين الخليجيتين إلى عام 1922، حينما جرى ترسيم الحدود وتُرك موضوع السيادة على الشريط الحدودي المطل على الخليج العربي معلقا.

ولم يمنع ذلك اكتشاف وحفر واستثمار آبار النفط في هذه المنطقة المشتركة ذات المخزون النفطي الضخم؛ ولم يتفق البلدان على تقسيم تلك المنطقة المحايدة إلا مطلع عام 1970، حينما وقع الجانبان اتفاقية تنظم عملية استغلال هذه المناطق النفطية.

ويقع في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت حقلا "الخفجي" و"الوفرة"، ويتقاسم كلا البلدين إنتاجهما.

وكان البلدان قد أوقفا الإنتاج من حقلي الخفجي والوفرة المشتركين في تلك المنطقة قبل أكثر من أربع سنوات.

وتبلغ مساحة حقلي الوفرة والخفجي خمسة آلاف كيلومتر مربع، وتستثمرها الدولتان وفقاً لمعاهدة عمرها أكثر من 50 عاماً.

وينتج حقل الخفجي 300 ألف برميل يومياً من الخام العربي الثقيل، مقابل 200 ألف في حقل الوفرة.

ووقع وزيرا الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح، والطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، في 24 كانون الأول/ديسمبر 2019، اتفاقية ملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة، واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين البلدين.

كما وقع وزير النفط الكويتي خالد الفاضل، ووزير الطاقة السعودي، مذكرة تفاهم تتعلق بإجراءات استئناف الإنتاج النفطي في الجانبين.

أفكارك وتعليقاتك