العراق يعرب لواشنطن عن رفضه لقصف مواقع الحشد باعتباره تصعيدا وانتهاكا للسيادة

العراق يعرب لواشنطن عن رفضه لقصف مواقع الحشد باعتباره تصعيدا وانتهاكا للسيادة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 ديسمبر 2019ء) أعرب العراق، مساء اليوم الأحد، للجانب الأميركي عن رفضه للقصف الذي نفذته القوات الأميركية على مواقع للحشد الشعبي العراقي على الحدود مع سوريا، معتبرا ذلك انتهاكا لسيادة البلاد وتصعيدا غير مقبول.

ونقلت قناة العراقية الرسمية عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، عبد الكريم خلف، أن رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، "أكد لوزير الدفاع الأميركي رفضه لأي عمل منفرد من قوى التحالف الدولي في العراق"، وأن ذلك يعد "انتهاكا للسيادة العراقية"، مضيفا أن " ما حصل من قصف لمواقع الحشد تصعيد خطير يهدد أمن العراق والمنطقة"​​​.

وتابع خلف أن رئيس حكومة تصريف الأعمال وجه بـ "عقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية العراقيين وحفظ أمن العراق وسيادته".

(تستمر)

وتابع خلف أن " الرئيس برهم صالح أبلغ القائم بالأعمال الأميركي أن ما حصل مناف للاتفاقات ومضر بالعراق وغير مقبول".

وقتل 4 من عناصر الحشد الشعبي العراقي، مساء اليوم الأحد، وأصيب العشرات في قصف نفذته طائرات مسيرة أميركية على مقار للحشد على الحدود العراقية-السورية.

وذكرت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان أنه "في تمام الساعة السابعة مساء اليوم، تعرض مقر اللواء 45 الحشد الشعبي في الموضع الدفاعي على الحدود العراقية - السورية ضد عصابات داعش الإرهابية في منطقتي غابة سلوم والحرش، غرب الأنبار، إلى ثلاث ضربات جوية أميركية أدت إلى استشهاد 4 مقاتلين، أحدهم  معاون آمر اللواء، وإصابة 30 مقاتلاً من منتسبي اللواء كأخبار أولى".

في ذات السياق، قال مساعد وزير الدفاع الأميركي، جوناثان هوفمان، في بيان نشر على موقع وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أنه " رداً على هجمات كتائب حزب الله [أحد فصائل الحشد] المتكررة على القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف "عملية العزم الصلب"  شنت القوات الأمريكية ضربات دفاعية دقيقة ضد خمسة منشآت تابعة له في العراق وسوريا ستؤدي إلى إضعاف قدرة كتائب حزب الله على  شن هجمات مستقبلية ضد قوات التحالف".

وتابع هوفمان أن "الأهداف الخمسة تشمل ثلاثة مواقع لكتائب حزب الله  في العراق واثنين في سوريا"، من ضمنها "مرافق تخزين الأسلحة ومواقع القيادة والسيطرة التي تستخدمها كتائب حزب الله للتخطيط وتنفيذ الهجمات على قوات التحالف".

واتهم البيان الكتائب بتنفيذ "هجوم صاروخي على قاعدة عراقية بالقرب من كركوك أسفر عن مقتل مواطن أمريكي وإصابة أربعة من أفراد الخدمة الأمريكية واثنين من أفراد قوات الأمن العراقية".

وأكد المسؤول أن كتائب حزب الله لها "علاقة قوية مع قوة القدس الإيرانية وتلقى مرارًا وتكرارًا مساعدات فتاكة وغيرها من الدعم من إيران التي استخدمتها لمهاجمة قوات التحالف في العراق".

وتعرضت مقار الحشد على مدار الأشهر الأخيرة لعدة هجمات بطائرات مسيرة، واتهم الحشد الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء تلك الهجمات.

والحَشد الشعبيّ هو قوات نظامية عراقية، وجزء من القوات المسلحة العراقية، تأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء، وتشكلت بعد "فتوى الجهاد الكفائي" التي أطلقها المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) على مساحات واسعة من المحافظات العراقية عام 2014. وكان للحشد دور حيوي في العمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي.

أفكارك وتعليقاتك