نجاح روساتوم في محطة الضبعة النووية يفتح لها المجال في الدول العربية والإفريقية -خبير مصري

نجاح روساتوم في محطة الضبعة النووية يفتح لها المجال في الدول العربية والإفريقية -خبير مصري

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 كانون الثاني 2020ء) اعتبر رئيس هيئة المواد النووية المصرية الأسبق، عبد العاطي بدر سالمان، أنّ نجاح شركة روساتوم في إقامة محطة الضبعة النووية بمصر سوف يفتح لها المجال في العديد من الدول العربية والإفريقية.

ويرى سالمان إن مشروع الضبعة سيعود بالخير على الجانب المصري والروسي "لأنه سيفتح لها المجال في العديد من الدول العربية والإفريقية"، لافتاً أنّ القاهرة تعتبر موسكو شريكا موثوقا به بدرجة كبيرة​​​.

ويعتبر سالمان أنّ للمشروع أهمية كبيرة في بناء مشروعات تنموية عملاقة بالإضافة إلى الزيادة السريعة في عدد السكان، ما يدفع إلى حاجة متزايدة من الطاقة بالإضافة إلي إمكانية إزالة ملوحة مياه البحر لزيادة المصادر المائية والتي تحتاجها مصر بشدة.

(تستمر)

وعن الاستفادة التي يحققها الطرفان من تدشين هذه المشروعات، يقول سالمان، في تصريح لسبوتنيك، "هناك استفادة متبادلة سيحققها الطرفان نتيجة تنفيذ المشروعات المختلفة وأولها مشروع الضبعة النووي، فالجانب الروسي سيكون قد نجح في تسويق مفاعلات الطاقة النووية من الجيل الرابع التي تنتجها روسيا، وهذا بالطبع سيكون له مردودا اقتصاديا عاليا في صالح الجانب الروسي لأن مشروع الضبعة وحدة تبلغ تكاليفه حوالي 25 مليار دولار أميركي".

ووفقا لشروط الاتفاقية الحكومية الدولية، يقدم الجانب الروسي قرضا بنسبة 85٪ من إجمالي تكلفة المشروع بمعدل فائدة منخفض، ستعود إلى الشريك عند استلامه عوائد مالية من المشروع.

وفي الجانب المصري، يشير سالمان إلى أنه، "سيستفيد من إضافة مصدر جديد من مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة اللازمة لبناء مصر الحديثة وبتسهيلات مالية ممتازة، فضلا عن الفائدة التي ستعود على جيل من الشباب الذي سيكتسب خبرة في المجالات النووية، ما يساعد على تزويد البلاد بالقدر الضروري من الطاقة وتوسيع فرص التصدير".

وتعد محطة "الضبعة" النووية أحد مشاريع البنية التحتية الرئيسية في مصر والتي من شأنها التي تخلق الآلاف من فرص العمل، المباشرة وغير المباشرة، في الصناعات ذات الصلة.

وفيما يتعلق بفكرة تدريب الكوادر المصرية على يد خبراء روس، وتبادل الخبرات ونقلها، يقول سالمان، "من أهم قيم هذا المشروع توطين التقنيات والمتطلبات الهندسية والتقنية المستخدمة لإنشاء محطة طاقة نووية في مصر، فعلى سبيل المثال، تم إنشاء مدرسة الضبعة النووية، والتي تُعد الشباب المصريين للعمل في محطات الطاقة النووية كأفراد تقنيين"، لافتا إلى التأثير الإيجابي على سوق العمل العلمي والفني المصري وزيادة الخبرة المصرية في المجال النووي.

وعن الأمان النووي في مشروع الضبعة، قال سالمان إن "روساتوم تعد واحدة من الشركات الرائدة في مجال بناء وتشغيل محطات الطاقة النووية، وحاليا، تقوم الشركة ببناء 36 وحدة طاقة نووية في 12 دولة"، موضحاً أنّ تكنولوجيا مفاعلات VVER-1200 التي سيتم تركيبها في محطات الطاقة النووية في مصر، في الوقت الحالي، هي الأحدث والأكثر أمانًا وتنتمي إلى الجيل 3+.".

وتشمل قضايا السلامة النووية اختيار موقع لمحطات الطاقة النووية وتقييم البنية التحتية. وعند اختيار الموقع، تؤخذ عوامل الهندسة الجيولوجية والاستقرار الزلزالي في الاعتبار.

وقد تم إجراء جميع الدراسات المتعلقة بموقع بناء محطات الطاقة النووية وفقا لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشروط الأمان النووي، وقد اجتاز موقع مشروع الضبعة بالفعل جميع الفحوص اللازمة وحصل على الترخيص المناسب من الجهة التنظيمية المصرية.

وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ترسل بعثات منتظمة إلى مصر للتحقق من امتثال المشروع للقواعد والمعايير الدولية.

وفي الآونة الأخيرة، أكدت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التالية امتثال البنية التحتية النووية المصرية للمعايير الدولية.

أفكارك وتعليقاتك