انتهاء مفاوضات سد النهضة دون الوصول لتوافق نهائي واجتماع مقبل في واشنطن 13 يناير

انتهاء مفاوضات سد النهضة دون الوصول لتوافق نهائي واجتماع مقبل في واشنطن 13 يناير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 كانون الثاني 2020ء) انتهت مساء  الخميس اجتماع وزراء ري مصر وأثيوبيا والسودان، لمناقشة النقاط الخلافية في قضية سد النهضة، ولم يتوصل الاجتماع الذي بدأ    الأربعاء إلى توافق نهائي حول بعض النقاط العالقة.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الري المصرية صدر عقب انتهاء الاجتماع "لم تتمكن الدول الثلاث من الوصول إلى توافق حول التصرفات المائية المنطلقة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة للنيل الأزرق وعدم وجود إجراءات واضحة من الجانب الأثيوبي للحفاظ على قدرة السد العالي على مواجهة الآثار المختلفة التي قد تنتج عن ملء وتشغيل سد النهضة خاصة إذا واكب ذلك فترة جفاف أو جفاف ممتد لعدة سنوات متتابعة"​​​.

وتم في الاجتماع "استكمال مناقشة مخرجات الاجتماع الوزاري الثالث الذي عقد في الخرطوم خلال الفترة (21-22) ديسمبر 2019، وذلك في إطار محاولة تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث للوصول إلى توافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بهدف تمكين إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية مع ضرورة تحديد إجراءات و تدابير تخفيف آثار الجفاف وذلك لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد التي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة والقواعد تشغيله".

(تستمر)

وأوضح البيان أن الدول الثلاث واصلت المناقشات حول نقاط التوافق والاختلاف، مضيفا "وحاولت مصر من خلال مشاركتها في تلك المناقشات بما فيها التي تمت في أديس أبابا يومي 8 و 9 يناير الجاري تقريب وجهات النظر وتقليص الفجوة في المواقف وذلك من خلال تقديم مقترحات ودراسات تضمن لأثيوبيا توليد الكهرباء باستمرار وبكفاءة عالية في فترات الجفاف الشديد دون الإضرار بالمصالح المائية المصرية، وقيام مصر بتقييم المقترحات الفنية ألتي طرحت خلال هذه المناقشات".

وأكد البيان أن الدول الثلاثة "لم تتمكن من الوصول إلى توافق حول التصرفات المائية المنطلقة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة للنيل الأزرق وعدم وجود إجراءات واضحة من الجانب الأثيوبي للحفاظ على قدرة السد ألعالي على مواجهة الآثار المختلفة ألتي قد تنتج عن ملء وتشغيل سد النهضة خاصة إذا واكب ذلك فترة جفاف أو جفاف ممتد لعدة سنوات متتابعة".

وتابع البيان "وتؤكد مصر على ضرورة أن يتكامل سد النهضة بوصفه منشأ مائي جديد في نظام حوض النيل الشرقي للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة إضافة إلى حالات الجفاف والآثار التي قد تنتج عن ظاهرة تغير المناخ".

وأضاف البيان أنه من المقرر  أن يعقد اجتماع في واشنطن بوزارة الخزانة الأمريكية لوزراء الخارجية والري من الدول الثلاثة في 13 كانون/ الثاني يناير 2020 في ضوء ما توافق عليه وزراء الخارجية في اجتماعهم في واشنطن يوم 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.

والاجتماع الذي عقد  الأربعاء و الخميس بمشاركة وزراء الري بمصر وأثيوبيا والسودان، وبحضور ممثل عن الولايات المتحدة وممثل عن البنك الدولي، هو الاجتماع الرابع والأخير من سلسلة اجتماعات جرى الاتفاق عليها في واشنطن في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وتضم الاجتماعات وزراء ري مصر والسودان وأثيوبيا، بوجود ممثل للولايات المتحدة وممثل للبنك الدولي.

وأعلنت مصر في وقت سابق من 2019 وصول مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وأثيوبيا إلى طريق مسدود، داعية إلى الاستعانة بالولايات المتحدة كوسيط، ولتي دعت بدورها لاجتماع في واشنطن في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، واتفق خلاله على عقد أربع اجتماعات بحضور أميركي وتمثيل للبنك الدولي بهدف الوصل لاتفاق بين الدول الثلاث.

وبدأت أثيوبيا في 2011 في إنشاء سد النهضة على النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

أفكارك وتعليقاتك