قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني يقر بالمسؤولية عن سقوط طائرة مدنية أوكرانية

قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني يقر بالمسؤولية عن سقوط طائرة مدنية أوكرانية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 كانون الثاني 2020ء) أقر قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، اليوم السبت، بمسؤولية الحرس عن سقوط طائرة الخطوط الأوكرانية الأسبوع الماضي بقصفها عن طريق الخطأ، مؤكدًا أن الواقعة حدثت في أجواء التأهب لحرب غير مسبوقة مع الولايات المتحدة.

وقال حاجي زادة، في مؤتمر صحافي، "نحن نتحمل المسؤولية الكاملة عن تحطم الطائرة الأوكرانية، وجاهزون لأي أوامر أو حساب من قبل المسؤولين"​​​.

وتابع، "عند سماعي خبر تحطم الطائرة الأوكرانية، تمنيت لو مت بدلا من سماع هذا الخبر ولم أر مثل هذه الحادثة".

وأكد حاجي زادة، أنه سمع خبر سقوط الطائرة الأوكرانية غرب إيران بعد توجيه الحرس الثوري ضربات صاروخية للقاعدة الأميركية في العراق.

(تستمر)

وأوضح أن احتمالية نشوب حرب منذ منذ أكثر من أسبوع كانت ظروف في المنطقة وتوترات واحتمال نشوب حرب غير مسبوقة، لافتًا إلى أنه لم تصل الأمور إلى تلك المرحلة منذ بداية الثورة، مؤكدًا "كان احتمال نشوب حرب كبير جدًا".

وأضاف حاجي زادة "كانت القوات المسلحة لكلا الجانبين [إيران والولايات المتحدة الأميركية] في حالة تأهب مئة بالمئة، خاصة بعد إعلان الأميركيين أنهم سوف يقصفون 52 موقعا في إيران، ولذلك كانت منظومات الدفاع الجوي الهجومية والدفاعية في حالة تأهب بنسبة 100 بالمئة".

وفي سياق متصل، أكد أنه تواصل عدة مرات مع السلطات المعنية في البلاد لإيقاف حركة الطيران في الليلة التي وقعت فيها كارثة الطائرة الأوكرانية، ولكن تم رفض الطلب.

وأضاف حاجي زادة أن "إشارات الطائرة أوحت للرادارات أنها صاروخ كروز ما دفع المضادات الإيرانية لإسقاطها".

واستطرد "مسؤول الدفاعات الجوية الذي كان جالسًا على تلك المنظومة (الدفاع الجوي) كان يستطيع أخذ الإذن من المسؤولين وكان يستطيع أن يقصف من دون الحصول على إذن وفي تلك اللحظات واجه مشكلة في التواصل مع القيادة بسبب التشويش، وكان لديه عشر ثواني ليقرر ما أن كان سيقصف أم لا؟ وفي هذه الظروف السيئة قرر القصف".

وأردف "أنظمة الدفاع الجوي كانت على أعلى مستوى من الاستعداد بسبب التوتر مع الولايات المتحدة، لذلك كان يكفي ضغط زر واحد لإطلاق الصواريخ".

وذكر قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني أنه أبلغ السلطات في بلاده بأن الطائرة الأوكرانية المنكوبة قد تكون أصُيبت بصاروخ بالخطأ، إلا أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة تلكأت في إعلان الخبر لوسائل الإعلام.

واستطرد زادة "إدارة الطيران المدني لم ترتكب أي خطأ، نحن كنا المقصرين والطائرة كانت في مسارها الصحيح".

وتابع "واشنطن تتحمل مسؤولية جزئية عن كارثة تحطم الطائرة الأوكرانية بتصعيدها حالة التوتر بالمنطقة وتهديداتها لنا واغتيالها لـ [القائد السابق بالحرس قاسم] سليماني".

ووجه المرشد الأعلى للثورة في إيران، علي خامنئي، اليوم السبت، بإجراء تحقيق شفاف في حادث سقوط طائرة الخطوط الأوكرانية الأسبوع الماضي، وذلك بعد إبلاغه بوجود خطأ بشري من الجانب الإيراني وراء الحادث.

وبحسب وكالة "فارس" الإيرانية، فإن " المرشد الأعلى لإيران دعا لعقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي فور إطلاعه على وجود خطأ في سقوط الطائرة الأوكرانية، كما طالب بإعلان سبب الحادث بشكل واضح وصريح للشعب الإيراني وإلى عوائل الضحايا".

فيما نقلت وكالة إيرنا عن بيان للمدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، أن الأخير أوعز إلى المدعي العسكري بطهران لتحديد العناصر المسببة لحادث سقوط الطائرة الأوكرانية على الفور، مؤكدا "ضرورة البت في هذه القضية بالسرعة والدقة والاهتمام اللازم، وإنجاز التحقيقات الكاملة لتحديد جميع الأسباب والعناصر المسببة لهذه الحادثة، وإعلامنا بالنتيجة من أجل المتابعات اللاحقة".

وتحطمت طائرة بوينغ أوكرانية، صباح الأربعاء الماضي، بعد دقائق من إقلاعها من مطار الإمام الخوميني الدولي بطهران متوجهة إلى كييف. وأسفر الحادث عن مصرع كل من على متن الطائرة، وهم 167 راكبا من مواطني إيران وأوكرانيا وكندا وألمانيا والسويد وأفغانستان، بالإضافة إلى الطاقم المؤلف من 9 أشخاص.

وكان مسؤولون أميركيون وأوروبيون قالوا، بوقت سابق، إنهم يعتقدوا أن الطائرة الأوكرانية المنكوبة تم إسقاطها بصاروخ.

أفكارك وتعليقاتك