وزير خارجية ألمانيا يؤكد أهمية استمرار التحالف الدولي ضد الإرهاب في العراق

وزير خارجية ألمانيا يؤكد أهمية استمرار التحالف الدولي ضد الإرهاب في العراق

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 كانون الثاني 2020ء) أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن الجنود الألمان سيبقون بالعراق في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدا أهمية وجود التحالف الدولي ضد الارهاب في العراق لمنع الإرهاب وداعش من العودة إلى المنطقة.

وقال ماس، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي بالعاصمة عمان اليوم الاثنين، "الجنود الألمان سوف يبقون حتى نتوصل إلى حل وتعطينا الحكومة العراقية إجابة نهائية"​​​.

وأضاف "ومن الممكن أن يدوم ذلك قليلا فيكون هنالك حوارات عديدة مع العراق ومع الشركاء الدوليين يجب الأخذ بعين الاعتبار أن محاربة داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) تتطلب بالفعل جهودا دولية ونحن نواصل جهودنا الدؤوبة".

(تستمر)

واستطرد وزير الخارجية الألماني قائلا "وعلينا القبول بقرار الحكومة العراقية فطلب البرلمان العراقي كان متأتيا بطلب من المؤسسة العراقية (الرئاسة).. وآمل أننا مع شركاء الدوليين سوف نواصل الحوار مع الحكومة العراقية للتواصل الى قاعدة مشتركة وحتى ذلك الوقت سوف يبقى الجنود".

وتابع "فيما يتعلق بمحاربة داعش نود ان [نؤكد أهمية الحفاظ على ما كسبناه حتى الآن، فنحن في التحالف ضد داعش يجب أن نواصل جهودنا ونحن نتواصل مع الحكومة العراقية بحيث نشرح للعراق أهمية جهود القوات الدولية لمصلحة العراق اذا استمرينا سويا في محاربة داعش فنحن نخشى أيضا من أن انسحاب الحضور الدولي في العراق سوف يكون أرضية خصبة للارهاب فلا يتم هنالك  هجمات فقط في العراق ولكن في المنطقة كاملة وايضا في اوروبا ويجب تفادي ذلك".

وحول قضية ايران لفت ماس أن محادثاته مع نظيره الأردني تناولت الشأن الايراني، وقال "تكلما عن اشكالية ايران في المنطقة ونحن متفقون على أنه إذا أرادت إيران التخفيف من التصعيد يجب ألا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ومنها العراق".

وأضاف "نحن الأوروبيين نريد مواصلة جهودنا الدؤوبة في ذلك فالمنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي السيد (جوسيب) بوريل قرر أن يسافر إلى العراق، ونحن في الساعات المقبلة سوف نرسل مسؤولا رفيعا إلى العراق ليبحث مع المسؤولين العراقيين عن حل مجد".

من جهته قال الصفدي حول الأزمة الإيرانية الأميركية "المهم كيف نخرج من الأزمة التي كانت على وشك أن تهدد المنطقة برمتها، تم احتواء الأزمة الآنية حتى الآن، التحدي هو كيف نسير إلى الأمام بالتأكيد التصعيد الذي حدث بعد قتل (قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم) سليماني وما جرى دفع المنطقة إلى الشك والتوقعات".

وتابع ماس مؤكدا "الآن المهم حتى نسير إلى الأمام لا بد أن ندعم أمن واستقرار العراق ولا بد أن نحافظ على تماسك التحالف الدولي لمحاربة الارهاب، لأن في استمراريته مواجهة تحدي الارهاب وفي تفككه فرصة للمتطرفين للتسلل عبر الفراغ الذي سيحدث وإعادة بناء قدراتهم".

وأشار الصفدي إلى أن "العراق دولة ذات سيادة سيتخذ القرار الذي يجده مناسبا في كيفية المضي إلى الامام، ولكننا في المملكة نؤكد أن علينا تجاوز تبعات تلك اللحظة وعلينا التفكير بمصلحة العراق ومصلحة المنطقة برمتها واعتقد أن ذلك يكون بالحفاظ على تماسك التحالف الدولي ونحن نقف كلنا إلى جانب العراق في عملية إعادة البناء وإعادة الاستقرار".

وحول التظاهرات في إيران قال وزير الخارجية الألماني "نحن نتابع ما يجري في إيران بشكل دقيق كما قلت عن المظاهرات في هونغ كونغ كذلك في ايران".

وأضاف "للإيرانيين الحق في التعبير عن رأيهم في الشارع بدون أن تتم مواجهتهم بالعنف ... ومن الجيد لإيران ألا يكون الرد كما كان في الماضي..ولا بد أن تكون هنالك شفافية لمنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية".

وأردف "نحن نطلب منهم ضبط النفس وان يعطوا الشعب حق التعبير عن النفس بدون الخوف من المتابعة والاضطهاد".

أفكارك وتعليقاتك