بحضور خالد بن محمد بن زايد ..دائرة الثقافة والسياحة توقع اتفاقية لإنشاء مركز لكلية بيركلي للموسيقى في أبوظبي

بحضور خالد بن محمد بن زايد ..دائرة الثقافة والسياحة توقع اتفاقية لإنشاء مركز لكلية بيركلي للموسيقى في أبوظبي

- بحضور خالد بن محمد بن زايد.. دائرة الثقافة والسياحة توقع اتفاقية لإنشاء مركز لكلية بيركلي للموسيقى في أبوظبي.

- "بيركلي أبوظبي" في جزيرة السعديات يقدم دروساً احترافية وورش عمل وبرامج تعليم شخصي وغيرها في مجال الموسيقى وفنون الأداء.

- المركز يعمل على تطوير تعليم الفنون وتمكين الفنانين للعمل على تحسين ظروف الحياة.

أبوظبي في 13 يناير /وام/ شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، اليوم توقيع اتفاقية بين دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي وكلية بيركلي للموسيقى المرموقة عالمياً، لتأسيس مركز لها في جزيرة السعديات في أبوظبي.

وقع الاتفاقية معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وروجر براون رئيس كلية بيركلي للموسيقى خلال حفل أقيم في منارة السعديات، بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، ومعالي سارة عوض عيسى مسلم، رئيسة دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي.

(تستمر)

بموجب الاتفاقية يعمل "بيركلي أبوظبي" على تطوير وتقديم تجارب تعليمية متنوعة تتضمن ورش عمل، ودروساً احترافية، ودورات تدريبية، وبرامج الفرق ومختبرات، بالإضافة إلى تقديم عروض فنية سنوية.. كما تشمل الاتفاقية إنشاء صندوق للمنح الدراسية بقيمة 5 ملايين دولار لدعم الطلاب لمتابعة دراساتهم في بوسطن، أو فالنسيا، أو نيويورك، أو من خلال الدراسة على الموقع الإلكتروني لبيركلي لحضور برنامج صيفي في بوسطن أو فالنسيا أو أبوظبي.

يشكل "بيركلي أبوظبي" إضافة جديدة مميزة إلى منطقة السعديات الثقافية، إذ يتخذ من مبنى جناح الإمارات الذي صممه نورمان فوستر مقراً له.و تم تحويل المبنى إلى وجهة مميزة لتعليم الفنون تمتد على مساحة 42 ألف قدم مربع، تتضمن مرافق مثل مساحة لعروض الأداء، واستديو تسجيل من الطراز العالمي، وقاعات للتدريب، وغرفاً للفرق، ومختبراً تقنياً، بالإضافة إلى مساحات مكتبية..و سيستفيد المركز من وجوده بجانب منارة السعديات، حيث يمكن لطلابه الاستفادة من مساحات عروض الأداء هناك.

تبدأ الدراسة في "بيركلي أبوظبي" في شهر فبراير المقبل، ويستمر الفصل الدراسي الأول حتى شهر مايو 2020،و يمكن للطلاب من الإمارات أو المنطقة على اختلاف أعمارهم التسجيل في برامج المركز التي تشمل برامج الفرق الموسيقية، وبرامج التعليم الخاص، واستديو التسجيل، وبرامج التوجيه في مجال الإنتاج، وبرامج تأليف الأغاني، والرقص، والمسرح، وغيرها.. و تقتصر البرامج على الفائدة التعليمية دون منح درجات أو شهادات. ويتضمن الفصل الأول مجموعة من المواضيع التعليمية من بينها تنسيق وكتابة وإنتاج الأغاني، والرقص، وتقنيات الأوتار المعاصرة، وإدارة أعمال الموسيقى، وتسجيل ودمج الموسيقى، وكتابة الأغاني وعزفها على الغيتار، وموسيقى الشرق الأوسط، وموسيقى الجاز ونظرية الموسيقى، وريادة الأعمال الإبداعية، ومواضيع أخرى كثيرة.

و تضم قائمة الأساتذة في "بيركلي أبوظبي" مجموعة من المتخصصين العالميين في هذه المجالات من بينهم: ستيفن ويبر، ملحن موسيقي حائز على جائزة إيمي، والمدير التنفيذي لشركة بيركلي نيويورك، الذي أسس فصول بيركلي للدي جي والأقراص المدمجة، و روكا وايت، مديرة الرقص التجاري، ومديرة برنامج مبادرة بيركلي الصيفية، وأستاذ مساعد للرقص في معهد بوسطن في بيركلي؛ وعازف التشيلو الملحن الفلسطيني نسيم الأطرش،و وإميليان مويون، مديرة برنامج الدراسات العليا للترفيه والموسيقى العالمية في بيركلي في فالنسيا، أسبانيا؛ وريتشارد فورش رائد الموسيقى على الإنترنت، الذي يعمل مهندس موسيقي لفنانين عالميين مثل برينس وأوتكاست وفرانك أوشن وجيم؛ إلى جانب كيلر إنغليند مؤلفة وكاتبة الأغاني الحائزة على جوائز؛ وريتش جاك، الفنان المقيم في لوس أنجلوس، وهو منتج ومخرج وملحن حائز على جائزة غرامي، بالإضافة إلى أساتذة آخرين متخصصين.

و بهذه المناسبة قال معالي محمد خليفة المبارك: نؤمن في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بأهمية الحوار الثقافي والانفتاح على الثقافات العالمية لما لها من تأثير واضح وراسخ في تعزيز التبادل المعرفي والثقافي ، وتفخر أبوظبي اليوم بإبرامها شراكات مع مؤسسات دولية بارزة، حيث يشرفنا أن نضيف "بيركلي أبوظبي" إلى هذه القائمة المميزة والتي تعد إضافة قيمة للمنطقة الثقافية في السعديات،و تأتي الاتفاقية مع كلية بيركلي للموسيقى انطلاقاً من إيماننا الراسخ بتأثير الفنون ودورها المحوري في حياتنا اليومية، لقد بتنا قادرين اليوم على توفير أعلى مستويات تعليم الموسيقى وفنون الأداء لمجتمع أبوظبي وعموم المنطقة. كما تمثل الاتفاقية لإنشاء ’بيركلي أبوظبي‘ خطوة مهمة نحو ترسيخ مكانة الإمارة كمركز عالمي للثقافة والتعليم.

تعتبر "كلية بيركلي للموسيقى" المؤسسة الأبرز للموسيقى المعاصرة والفنون الأدائية، وتقدم برامج من مستوى البكالوريوس والدراسات العليا في حرمها الجامعي في كل من بوسطن، الولايات المتحدة؛ وفالنسيا، إسبانيا؛ ومن خلال برنامجها "بيركلي أونلاين" للتعلم عن بعد الحائز على جائزة. تهدف هذه المؤسسة العريقة إلى رعاية وتنمية الإمكانات الإبداعية والمسيرة المهنية لأكثر الفنانين إلهاماً حول العالم، ويتجلى التزامها تجاه تعليم الفنون في العمل المتميز لطلابها وهيئتها التدريسية وخريجيها؛ وقد نال المئات منهم جوائز عالمية مرموقة مثل "جرامي" و"توني" و"الأوسكار" و"إيمي".

من جهته، قال روجر براون رئيس كلية بيركلي للموسيقى: تمنحنا الشراكة الوثيقة مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي فرصة للتواصل مع أحد أكثر المناطق التي تتمتع بالتنوع الثقافي والغني التاريخي في العالم، في ظل الرؤية المستقبلية الطموحة لأبوظبي، إذ سنعمل معاً على توفير التأهيل الفني والفرص لفناني الأداء الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يسعدنا أن نكون طرفاً في تقديم التعليم الابداعي من خلال أساليب تعلم متقدمة في الموسيقى والرقص والمسرح، ونعتقد أنه يمكننا أن نترك تأثيراً إيجابياً على مستقبل الموسيقى والرقص في المنطقة وحول العالم.

و سيضيف "بيركلي أبوظبي" مجموعة جديدة من الخريجين والأسماء الموسيقية اللامعة من المنطقة، و تم تعيين المغنية ومؤلفة الأغاني اللبنانية- الأمريكية المرشحة لجائزة "جرامي"، ميساء قرعة، في منصب المدير الفني؛ كما تم تعيين المنتج الموسيقي البارز والحاصل على جائزة "جرامي" اللاتينية، جايل هدينج، مديراً لبيركلي أبوظبي. وكلاهما خريج "بيركلي"؛ حيث درّس هدينج في "بيركلي فالنسيا". سيتم تعيين خريجين آخرين من المنطقة كأعضاء دائمين أو ضيوف في الهيئة التدريسية، كما سيتم استضافة فنانين في ورش عمل الرقص والمسرحيات الموسيقية التي تقام في "بيركلي أبوظبي".

ويندرج إنشاء " بيركلي أبوظبي" في إطار مساعي دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لبناء وتمكين منظومة ثقافية مزدهرة في أبوظبي. وباعتبارها أول مؤسسة تقدم تعليماً موسيقياً وفنياً من الطراز العالمي في الدولة ، سيثري المنهاج الدراسي للمركز أجندة الإمارة الحافلة بالعروض الأدائية، والتي تُقام حالياً في أماكن متنوعة مثل منارة السعديات، ومسرح المجمّع الثقافي. كما أن مهمته ستكون بمثابة امتداد لعمل "بيت العود"، الذي يوفر تعليماً في مجال الآلات الموسيقية والموسيقى العربية التقليدية.

من جهة أخرى، فإن توسع شبكة "بيركلي" إلى أبوظبي سيدعم ذخيرتها بتقديم برنامج تعليمي في إحدى أكثر المناطق تنوعاً ثقافياً وثراءً في العالم، كما سيمكنها من الوصول بسهولة أكبر إلى المواهب الشابة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.

أفكارك وتعليقاتك