الخارجية الإيرانية: نحذر من تكرار تدخلات سفارة بريطانيا الاستفزازية في شأننا الداخلي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 كانون الثاني 2020ء) حذرت طهران، مساء اليوم الاثنين، مما وصفته بالتدخلات الاستفزازية من السفارة البريطانية في الشأن الداخلي، وذلك بعد توقيف السفير البريطاني قرب ما اعتبرته تجمعا احتجاجيا.

وقال بيان للخارجية الإيرانية إنها "تدعو لندن إلى الإنهاء الفوري لأي تدخل استفزازي في شؤونها الداخلية من قبل سفارتها في طهران، محذرة من أنها لن تستدعي السفير مرة أخرى إذا ما تكرر هذا السلوك من قبل السفير البريطاني لدى طهران، بل ستتخذ إجراءات أخرى"​​​.

وفي وقت سابق من اليوم، حذر الناطق باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي الحكومة البريطانية من التدخل في شؤون بلاده، وذلك على خلفية توقيف السفير البريطاني في طهران روب ماكير مساء الليلة قبل الماضية قرب احتجاجات نددت بتأخر الحكومة الإيرانية في إعلان مسؤوليتها عن سقوط الطائرة الأوكرانية المنكوبة.

(تستمر)

وقال ربيعي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي اليوم الاثنين حسبما نقل التلفزيون الرسمي، "نحذر الحكومة البريطانية بتجنب التدخل بأي أمر يخص شؤوننا الداخلية".

وأضاف أن "مشاركة السفير البريطاني في الاحتجاجات الأخيرة بطهران تتعارض مع مسؤوليات ووظائف السفير".

وأوضح ربيعي أن "الأمن ألقى القبض على السفير البريطاني وأفرج عنه بعد 15 دقيقة من كشف هويته"، لافتا إلى أن "تصرف السفير البريطاني لم يكن مهنيًا ومقبولًا أبدًا".

يذكر أنه سبق وأشارت وكالة تسنيم الإيرانية إلى أن السفير البريطاني في إيران روب ماكير "حضر احتجاجات السبت في طهران بل وشارك في عمليات التنظيم والتحريض وقيادة بعض الأعمال المتطرفة، حتى تم احتجازه لعدة ساعات".

إلا أن السفير البريطاني نفى مشاركته في الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الإيرانية مؤخرا، ضد إعلان الحرس الثوري المتأخر المسؤولية عن إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة عن طريق الخطأ.

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الأحد، السفير البريطاني، وأعربت عن احتجاجها الرسمي للسفير وحكومة المملكة المتحدة "بسبب مشاركة ماكير في الاحتجاجات.

واستدعت لندن بدورها السفير الإيراني للاحتجاج على توقيف سفيرها. وقال وزير الخارجية، دومينيك راب، إن السفير كان يشارك في وقفة لتأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية.