لجوء إيران إلى المحكمة الدولية لمقاضاة أميركا على مقتل سليماني لن يجدي نفعا- خبير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 كانون الثاني 2020ء) اعتبر رئيس وعضو اللجنة التنفيذية للرابطة الروسية للقانون الدولي، أناتولي كابوستين، اليوم الثلاثاء، أنه من غير المرجح أن تنجح جهود إيران في مقاضاة الولايات المتحدة أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، على خلفية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، مشيرا إلى أن الدولة لا يمكن أن تكون موضوعاً في هذا النزاع.

وقال كابوستين في تصريح بهذا الصدد: "من حيث الاختصاص، لا بد من طرح السؤال التالي: هل من الممكن تقديم رجال الدولة للعدالة - الرئيس وقائد قوات الفضاء الأمريكية وغيرهم؟​​​. الدولة في هذه الحالة لا يمكن أن تعامل ككيان. عدا ذلك، إذا كانوا يريدون (مساءلة الولايات المتحدة) عن مقتل سليماني، فإن مثل هذا الفعل لن يندرج بالتأكيد ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، إذ أنه في حال لم تكن هنالك عمليات إبادة جماعية، فإن قتل شخص واحد، حتى ولو كان شخصا رفيع المستوى، لا يعطي أسبابا للمساءلة".

(تستمر)

وأضاف كابوستين: "كما تعلمون، لم تصادق الولايات المتحدة على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ثم سحبت توقيعها بالكامل. وبالتالي، لن تقبل المحكمة الدعوى لأسباب إجرائية، إذ لا توجد وسيلة لتقديم الولايات المتحدة إلى العدالة. هنالك أمل ضئيل وذلك في حال كان طلب إيران مدعوما من مجلس الأمن".

يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية نفذت يوم 3 كانون الثاني/يناير الجاري، وبأمر من ترامب، عملية عسكرية جوية قرب مطار بغداد أسفرت عن مقتل ، قائد "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي، أبو مهدي المهندس، ومرافقيهما.

وأدت العملية الأميركية إلى تصعيد خطير بين البلدين، إذ نفذ الحرس الثوري الإيراني كخطوة جوابية، هجوما صاروخيا واسعا استهدف القوات الأميركية في قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل بالعراق.