ماكرون يدعو لتحسين أخلاقيات رجال الشرطة الفرنسية على خلفية اتهامها بممارسة العنف المفرط

ماكرون يدعو لتحسين أخلاقيات رجال الشرطة الفرنسية على خلفية اتهامها بممارسة العنف المفرط

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 كانون الثاني 2020ء) طلب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، من حكومته تقديم اقتراحات واضحة لتحسين أخلاقيات مهنة الشرطة وذلك على خلفية اتهامات وجهت لها باستخدام العنف المفرط خاصة بعد وفاة شخص أثناء عملية اعتقاله في الخامس من الشهر الجاري.

وقال ماكرون، للصحافيين على هامش زيارة يقوم بها لمدينة بو (جنوب غرب فرنسا) وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، "طلبت من الحكومة تقديم اقتراحات واضحة لتحسين أخلاقيات المهنة لدى قوات الأمن"​​​.

وأضاف "شهدنا مؤخرا أعمالا غير مقبولة جرت أو تم رصدها وأنا أنتظر من الشرطة أن تتحلى بكامل أخلاقيات المهنة".

ومن جهة ثانية ندد ماكرون بـ"العنف"، وبما أسماه "العدمية السياسية" لدى بعض المتظاهرين.

(تستمر)

 

هذا وأثار شريط مصور يظهر فيه شرطيان وهما يعتديان على متظاهرة يوم الخميس الماضي، في مدينة تولوز جنوب البلاد خلال مظاهرات ضد مشروع إصلاح قانون العمل، وأثار الشريط المصور ضجة كبيرة وقد تم تداوله على نطاق واسع للتنديد بـ "العنف المستخدم" من قبل الشرطة بحق المتظاهرين.

ويظهر في الشريط شرطي وهو يدفع بقوة متظاهرة تم توقيفها فيما يقوم آخر بعرقلتها مما أدى لسقوطها على الأرض.

كان وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير دعا، أمس الاثنين، عناصر الشرطة إلى التحلي بحس المسؤولية والنظام.

وقال كاستانير، في كلمة ألقاها في الكلية الوطنية العليا للشرطة في منطقة كان-إيكلوز بالقرب من باريس، "الشرطة لها الحق باستخدام القوة لكن هذا الحق يعد مسؤولية ثقيلة. يجب معرفة كيفية تقييم الأوضاع. يجب معرفة كيفية كبح المشاعر وضبط النفس والتصرف بطريقة متناسبة ومدروسة".

وتأتي تصريحات ماكرون وكاستانير، بعد أن توفي شخص يبلغ من العمر 42 عاما، في الخامس من الشهر الجاري أثناء اعتقاله بعد مشادة كلامية معه أثناء تفقد رخصة سياقته مما أدى لإصابة الشاب بأزمة قلبية أدت لنقله على الفور إلى المستشفى حيث بقي في غيبوبة لمدة يومين قبل أن يتوفى.

وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا بالموضوع لمعرفة إذا ما كان سبب الوفاة ناجم عن طريقة الاعتقال التي جرت حيث أقدمت الشرطة على طرح الشاب أرضا بطريقة عنيفة  ضاغطة على رأسه وصدره.

وليست هذه المرة الأولى التي توجه فيها اتهامات للشرطة الفرنسية باستخدام العنف ضد المتظاهرين أو ضد من يتم توقيفه.

وينتقد العديد من المنظمات غير الحكومية الأساليب التي تستخدمها قوات الأمن والشرطة في تعاملها مع المتظاهرين في فرنسا ومنها استخدام القنابل الوامضة التي أدت لسقوط العديد من الجرحى خلال مظاهرات السترات الصفراء.

أفكارك وتعليقاتك