مريم المهيري تزور سوق المزارعين بأبوظبي وتشيد بجودة المنتجات المحلية

مريم المهيري تزور سوق المزارعين بأبوظبي وتشيد بجودة المنتجات المحلية

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 18 كانون الثاني 2020ء) زارت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي أمس سوق المزارعين "بديرفيلد مول" بمنطقة الشهامة بأبوظبي وذلك في إطار حرص معاليها على الاطلاع على مبادرة أسواق المزارعين التي تقيمها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية خلال عطلة نهاية الأسبوع دعما لأصحاب المزارع وتعزيزا لتنافسية المنتج المحلي في السوق.

رافق معاليها خلال الزيارة سعادة سعيد البحري سالم العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وسعادة ناصر محمد الجنيبي المدير التنفيذي لقطاع الاستثمار بالهيئة بالإضافة إلى عدد من المسؤولين.

وقامت معاليها بجولة تفقدية في السوق أشادت خلالها بمبادرة أسواق المزارعين ودقة التنظيم وجودة المنتجات الزراعية المعروضة والواردة مباشرة من مزارع أبوظبي معربة عن سعادتها بالحضور الكبير لجمهور المستهلكين الذي يقصدون السوق أسبوعياً لشراء احتياجاتهم من الخضراوات والفواكه المحلية الطازجة والتي تباع بأسعار تنافسية ما يعكس أهمية السوق ودرجة وعي وثقة جمهور المستهلكين تجاه جودة المنتجات المعروضة.

(تستمر)

وقالت معاليها إن دولة الإمارات تسعى إلى بناء منظومة متكاملة تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي وفق رؤية مستقبلية قائمة على دعم إنتاج وإدارة الغذاء باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتنويع مصادر الغذاء وتعزيز سلسلة القيمة الغذائية.

وأكدت أن أسواق المزارعين تمثل نموذجا رائدا يعكس توجهات الدولة بما يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمساهمتها في تلبية الاحتياجات الغذائية لكل أفراد المجتمع بالإضافة إلى إنعاش حركة التجارة الداخلية فضلاً عن تشجيع الاستثمار في المشاريع الغذائية في الدولة وتحفيز رواد الأعمال على مواصلة جهودهم في مجالات الزراعة والاستمرار في إنتاج الغذاء ودعم منظومة الأمن الغذائي".

وأضافت "توفر تجربة أسواق المزارعين فرصة لأصحاب المزارع والمستهلكين للحصول على فوائد عدة بالإضافة إلى أن تلك الأسواق تتيح لنا معرفة أكبر بالاحتياجات الغذائية للمجتمع ومن ثم العمل مع كافة شركائنا المحليين والدوليين على تلبيتها وفق آلية مبتكرة تضمن توفير تلك الاحتياجات في المستقبل".

وأعربت معاليها عن اعتزازها بالرؤية التي تتبناها حكومة أبوظبي لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة ..مؤكدة أن الزراعة في أبوظبي شهدت قفزات متسارعة على صعيد الإنتاج كماً ونوعاً بالإضافة إلى تبني أنماط زراعية تطبقها مزارع الإمارة وتستند إلى أحدث المفاهيم العالمية في الاستدامة كما أشادت معاليها بالجهود التي تبذلها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية لتحقيق رؤية الحكومة لتطوير قطاع زراعي مستدام وتعزيز منظومة الأمن الغذائي في دولة الإمارات.

ودعت معاليها المستهلكين إلى زيارة أسواق المزارعين وشراء المنتجات المحلية حيث أن ذلك يصب في صالح تنمية منظومة الإنتاج المحلية فقد حان الوقت للاعتماد على مواردنا المحلية وقدراتنا لتلبية احتياجاتنا الغذائية بنسبة أكبر.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات ماضية بكل عزم على تعزيز قدراتها التكنولوجية والعلمية التي تؤهلها لإيجاد حلول عملية لتحديات إنتاج الغذاء محلياً وذلك في عدة مجالات أهمها نظم الزراعة المغلقة والاستزراع السمكي ما يهدف إلى تحويل الإمارات مركزاً عالمياً للأمن الغذائي القائم على الابتكار مشددة على أن تلك الجهود أدت إلى تقدم الإمارات عشر مراكز لتتبوأ المركز الـ 21 في مؤشر الأمن الغذائي العالمي عام 2019 مقارنة بالمركز الـ 31 عام 2018.

وأكدت معاليها أن هدف منظومة الأمن الغذائي الأسمى هو توفير غذاء صحي وآمن ذو قيمة غذائية عالية بأسعار مقبولة في كل الأوقات والظروف بما في ذلك أوقات الطوارئ والأزمات لكل أفراد المجتمع وبالتأكيد فإن أسواق المزارعين تسعى لتنفيذ هذا الهدف ونحن ندعمها ونشجع على استمرارها وتنميتها على النحو الأمثل بما يلبي تطلعاتنا في المستقبل".

من جانبه قال سعادة سعيد البحري سالم العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية إن تجربة أسواق المزارعين أصبحت وسيلة مهمة لتسويق المنتج المحلي ودعم وصوله للمستهلكين بأسعار تنافسية خلال ذروة الموسم الزراعي وكثافة الإنتاج كما أنها فرصة للتعريف بحجم التطور الذي يحققه قطاع الزراعة في إمارة أبوظبي وقدرته على المساهمة في مسيرة التنمية المستدامة التي ننشدها.

وأضاف "لدينا خمسة أسواق مؤقتة تقام أسبوعياً طوال الموسم الزراعي في عدة مناطق من إمارة أبوظبي وهي مخصصة فقط للمزارعين لبيع منتجاتهم من الخضراوات والفواكه حيث تشترط الهيئة ضمان جودة المنتجات المعروضة كما ننظم أسواقاً مماثلة لمربي الثروة الحيوانية في الأعياد والمهرجانات المختصة بالثروة الحيوانية بهدف مساعدة أصحاب الحلال على تسويق منتجاتهم مباشرة للجمهور.

وأشار إلى أن الهيئة تحرص على تطوير وتوسيع هذه الأسواق وفتح أسواق أخرى باعتبارها فرصة للتنافس بين المزارعين والمربين وزيادة الاهتمام بالزراعة والعناية بالإنتاج المحلي الزراعي والحيواني.

وبين أن النظرة للمنتج المحلي من الخضراوات والفواكه ومنتجات اللحوم والدواجن تحسنت كثيراً خلال السنوات الأخيرة نظرا لتحسن جودتها وتنوع أصنافها، بالإضافة إلى قدرتها على المنافسة مع المنتجات المستوردة من الخارج كونها طازجة وتصل من المزرعة إلى المستهلك مباشرة ..مؤكداً أن الإقبال اللافت على أسواق المزارعين يترجم هذا التحول في مستوى الوعي بمزايا المنتجات المحلية الطازجة ويفتح الآفاق واسعة أمام زيادة الحصة السوقية للمنتج المحلي لاسيما أن الهيئة كانت قد نجحت في اطلاق العلامة التجارية "حصاد مزارعنا" للترويج للمنتجات المحلية الطازجة والآمنة التي يتم توريدها بشكل خاص من مزارع أبوظبي.

وأضاف "نعتز بالتزامنا حيال المزارعين وتعظيم أدوارهم في منظومة الأمن الغذائي والحيوي حيث إن مساعدة المزارعين على تسويق منتجات مزارعهم وجني المزيد من الأرباح هو استثمار في الاكتفاء الذاتي لأنه يشجع على بذل مزيد من الجهد وتحسين أنماط الزراعة واستدامتها بما يحقق استراتيجية الإمارة ويدعم النمو الاقتصادي.

ولفت البحري إلى أن الهيئة توفر المعارف التقنية والخبرة الفنية للمزارعين من خلال برامج الارشاد الزراعي وتدريب العمال على الممارسات الزراعية الجيدة في إنتاج الخضروات ..مشيراً إلى أن الهيئة لديها 27 مركز إرشاد زراعي يوفر خدمات الدعم الفني ونقل المعرفة للمزارعين بالإضافة إلى 16 مركز للتعبئة والتغليف واستلام المنتجات التي يتم تسويقها نيابة عن المزارعين حيث تساهم في تحسين كفاءة سلسلة الإنتاج من المزرعة إلى المائدة وتطوير سلسلة القيمة التنافسية للمنتج المحلي.

أفكارك وتعليقاتك