نهيان بن مبارك يفتتح جلسة لأولياء الأمور تناقش اقتراحات ومبادرات حول الوقاية من التنمر

نهيان بن مبارك يفتتح جلسة لأولياء الأمور تناقش اقتراحات ومبادرات حول الوقاية من التنمر

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 20 كانون الثاني 2020ء) افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الجلسة الحوارية لأولياء الأمور التي عقدت في مقر الاتحاد النسائي العام اليوم لمناقشة اقتراحات ومبادرات من المجلس الاستشاري للأطفال حول برنامج الوقاية من التنمر.

ورفع معاليه في كلمته خلال افتتاح الجلسة " أنتهز هذه المناسبة ، كي يرفع باسم الجميع التحية والاحترام و الشكر والتقدير ، إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية لمساندتها الكريمة ، لكل مبادرة جادة ، تستهدف النهوض بابنائنا وبناتنا ، وتيسير كل وسائل الحياة الآمنة لهم ، وإعدادهم لمواجهة تحديات الحياة ، والتعامل الناجح ، مع كل ما قد يتعرضون له ، من تصرفات معيبة ، أو سلوكيات خاطئة".

(تستمر)

وأضاف إن هذه الجلسة تسهم في توعية أولياء الأمور عن كيفية وقاية الأطفال من ظاهرة التنمر ، هذه الظاهرة السيئة التي تؤثر فيهم بشكل سلبي للغاية مشيرا الى أن وزارة التسامح ، تشارك المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في تنظيم هذه الحلقة النقاشية.

وقال معاليه " نعبر عن اعتزازنا الكبير، برؤية أم الامارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وجهودها المتواصلة ، في رعاية الطفولة ، وحرصها القوي ، على توفير سبل تنمية طاقات الطفل، وتطوير قدراته ، وتوفير سبل الحياة الآمنة والسعيدة له، باعتبار أن ذلك، هو المنطلق الرئيسي، لتحقيق تنمية بشرية ناجحة ، تشكل الركائز الأساسية والجوهرية ، لمسيرة الوطن ، والنهوض به ، على المستويات كافة ".

وأعرب معاليه عن الفخر والاعتزاز ، برؤية قادة الوطن الكرام ، وقناعتهم الكاملة أن أطفالنا ، حين تتوافر لهم ، تربية صالحة ، من قبل أسر واعية ، ومعلمين مخلصين ، وحين تتوافر لهم أيضا ، بيئة صالحة ، من قبل أصدقاء طيبين ، ومجتمع آمن ومتسامح، فإنهم ينشأون على الفضيلة ، وحب الناس ، وحب الوطن ، والعزم والتصميم ، على العطاء والإنجاز ويحققون بذلك ، ما نرجوه لهم ، من نجاح في الدراسة ، وتفوق في المواهب ، وتميز في الصداقات ، البناءة والمفيدة.

وأكد معاليه أن هناك قناعة قوية ، لدى قادة وشعب الإمارات، أن الأطفال إنما يحققون ما نسعى إليه ، في هذا الوطن العزيز ، من نشأة أجيال قادرة ومتميزة ، تضم إلى جانب العلم والمعرفة، أفضل جوانب الصحة النفسية ، في إطار من المبادئ القويمة ، والسلوك الفاضل والنبيل .

وقال إن وجودنا معا في هذه الحلقة النقاشية ، إنما هو دليل ، على أن تحقيق هذه الأهداف والغايات ، إنما يتطلب ، التضافر القوي من الجميع ، والعمل المشترك ، من كافة قطاعات المجتمع وإننا نتفق جميعا ، أن ظاهرة التنمر ، تمثل واحدة ، من أرذل الظواهر ، التي يواجهها الأطفال ، سواء في المدرسة ، أو في الشارع ، أو حتى من خلال الشبكات الإلكترونية ، ووسائل التواصل المجتمعي كما أننا نتفق تماما ، أن الآباء والأمهات لهم دور محوري ، في تشكيل سلوك أبنائهم وبناتهم ، باعتبارهم المعلمين الدائمين لهم.

وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.. أن مسؤولية الآباء والأمهات ، في مكافحة هذه الظاهرة الخبيثة ، هي جزء مهم وأساسي ، في مسؤوليتهم تجاه أبنائهم وبناتهم ، ويتطلب منهم التعامل مع هؤلاء الأبناء والبنات بشفافية ، وفتح قنوات الحوار معهم ، والتقرب إليهم ، واحترام آرائهم ، وتعويدهم على الحديث بصراحة عن حياتهم بالإضافة إلى ملاحظة أية تغييرات مقلقة ، أو غير طبيعية ، في سلوكهم ، والتعامل معها ، بقدرة وحكمة.

ولفت إلى أن نتائج البحوث والدراسات في هذا المجال ، تؤكد أهمية ، أن يبدأ التفات أولياء الأمور ، إلى ظاهرة التنمر ، في مرحلة مبكرة من عمر الطفل ، وأن يسعى أولياء الأمور دائما ، إلى التعرف على هذه الظاهرة ، والإحاطة بخصائصها وأعراضها ويأخذون في ذلك ، بمبادئ الحوار ، والمشاركة في المناقشات والفعاليات الملائمة ، وأن يتواصلوا كذلك ، مع المدراس ، وأولياء الأمور الآخرين ، لاكتساب المعارف والخبرات ، من أجل فهم سلوك الطفل ، وشخصيته، وكيف يكون التعامل معه ، من أجل إرشاده وحمايته ، من أجل القضاء ، على أية نزعة لديه ، للتنمر بالآخرين.

وشدد معاليه أن على أولياء الأمور كذلك ، مسؤولية كبرى ، في أن يكونوا نماذج تحتذى لأطفالهم ، في التعامل مع الناس ، بتسامح ، وأخوة ، واحترام ، ومحبة ، وحث أبنائهم وبناتهم ، على أن يكونوا ، على مستوى التوقعات الواضحة والمحددة ، في هذا المجال وكذلك على مؤسسات المجتمع ، وبالذات المدارس ومؤسسات رعاية الطفل ، مسؤولية خاصة ، في توفير المعارف والخبرات اللازمة ، لأولياء الأمور ، للتعامل مع هذه الظاهرة ، وفي تحقيق العمل الجماعي المنشود ، على كافة الجبهات ، من أجل التخلص منها، وبشكل كامل.

وأوضح أنه في هذه الحلقة النقاشية ، وفي الأنشطة التالية يمكن تناول دراسة التحديات التي يواجهها أولياء الأمور ، في أداء دورهم المرتقب ، في هذا المجال الحيوي والهام ، ومن ذلك ، ما هو ملاحظ ، من عدم رغبة الأطفال ، في الحديث عن ما يتعرضون له ، من تصرفات غير سليمة ، والحاجة الملحة ، إلى تحقيق الاستدامة ، في جهود مكافحة التنمر ، على مستوى المجتمع كله ، بالإضافة إلى أهمية إيجاد تحالف مجتمعي قوي ، يضم المدرسة والبيت، ووسائل الإعلام ، ومؤسسات المجتمع الأخرى ، بما في ذلك مؤسسات البحوث المجتمعية ، التي تقوم بدراسة القضايا التربوية والأسرية ، التي تتناول قضايا الأطفال وصغار السن عن أوضاعهم ، ومشكلاتهم ، وكذلك آمالهم وطموحاتهم .

وقال معاليه " علينا أن نتفهم بشكل كامل ، دور الآباء والأمهات ، في تنشئة أبنائهم ، كي يكونوا مسؤولين، أكثر وأكثر ، أمام الله، وأمام المجتمع، يسلكون الطريق السوي فلا يكذبون ، ولا يتنمرون ، ولا يقبلون على أنفسهم ، أو على زملائهم ، ظلما ، أو معاملة سيئة - إذا نشأ الطفل ، على هذا النحو ، ويكون قد عرف مسؤوليته تجاه زملائه ، وتجاه مجتمعه ، وأقبل على حياته ، بسعادة وجدية وإخلاص ، واستثمر وقته وطاقاته ، في كل ما هو نافع ، ومفيد وبهذا يتحقق ما نسعى إليه جميعا : من /عالم بلا تنمر/ ، يتحقق فيه الخير ، والسعادة ، والنماء للجميع".

وأشار معاليه الى أن حماية الأطفال ، هي واحدة من المجالات المهمة، للتعاون والعمل المشترك ، بين جميع البشر ، والتي وردت في وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية ، هذه الوثيقة التاريخية ، التي صدرت بحمد الله ، برعاية كريمة ، من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقال " نعتز كثيرا ، أن هذه الوثيقة المهمة ، إنما تمثل إطارا أخلاقيا راقيا ، لتشكيل العلاقات الإنسانية ، على مستوى العالم ، من أجل مواجهة تحديات هذا العصر ، كما أنها جاءت ، تأكيدا للمكانة المرموقة ، لبلدنا دولة الإمارات، كعاصمة عالمية ، للتسامح والتكافل والأخوة الإنسانية " .

وأعرب عن أمله بالنجاح والتوفيق ، في بلورة خطط عمل واضحة ، لتمكين أولياء الأمور ، من القيام بدورهم ، في مكافحة التنمر ، لتستمر دولة الإمارات الحبيبة ، وبإذن الله ، وهي في المقدمة والطليعة ، بين دول العالم أجمع ، في التسامح ، والتعارف ، والتآلف ، وفي رعاية الأطفال ، وفي تجسيد، فلسفة إنسانية ومجتمعية متطورة ، تسعى إلى إعدادهم للمستقبل ، وتمكينهم من الإسهام النافع ، في كل ما يرغبون فيه ، من نشاط أو فعاليات ، ولنتذكر دائما ، أن رعاية الطفل ، ترتبط على نحو وثيق ، بتقدم الوطن، ومدى نجاحه ، في تحقيق التنمية البشرية ، على الوجه الأمثل.

حضر الافتتاح معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام وسعادة الريم عبدالله الفلاسي الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وسعادة الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وعدد من المسؤولين .

من جانبها أكدت سعادة الريم عبدالله الفلاسي أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية وجهت باطلاق برنامج الوقاية من التنمر وتدعمه منذ انطلاقته حيث أثبت نجاحا منقطع النظير وأدى تنفيذه في 64 مدرسة على مستوى الدولة الى تقليل نسبة التنمر إلى الثلثين.

كما تبنت وزارة التربية والتعليم هذا البرنامج وأقامت هذا العام وللعام الثاني على التوالي أسبوعا للوقاية من التنمر بمشاركة العديد من المؤسسات والقطاعات التعليمية بالدولة.

وكان المجلس الاستشاري للأطفال قد طبق بنجاح برنامج الوقاية من التنمر خارج الدولة بإقامة عدد من الورش في المخيم الإماراتي للاجئين السوريين في الأردن حضرها أكثر من 250 طالبا وطالبة بالاضافة الى المشرفين والاخصائيين والممرضين في مدرسة المخيم .

وبعد ذلك بدأت الجلسة الحوارية لأولياء الأمور التي أدارها الدكتور فيصل الباكري مستشار معالي وزير التربية والتعليم رئيس الفريق الوطني للتعليم 2030 بحضور جابر ناصر الأحبابي رئيس مجلس أولياء الامور بمدرسة المقام الثانوية وخليفة سعيد المقبالي مدير مدرسة سابقا ومنى دينار خليل فائزة بجائزة المجلس الاعلى للامومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس فئة اولياء الأمور 2019 وسلامة سيف الطنيجي رئيسة المجلس الاستشاري للأطفال التابع للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة ثم الطفلة أمل العبدولي حائزة على جائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر فئة الطلاب 2019 .

وتحدث الدكتور فيصل الباكري حول أهمية الحلقة النقاشية.. وقال إن هذا الاختيار من جانب المجلس الأعلى للأمومة والطفولة جيد حيث يلامس قضية هامة في المجتمع حيث هناك تشكيلة رائعة من اولياء الامور نقلوا تجاربهم الى المجتمع واستفاد الجميع استفادة كبيرة وان مجتمعنا طيب وصحي ومتسامح ويحمل رسالة ليس فقط للوطن العربي ولكن للعالم أجمع وسنصل الى ما نريد إلى ما تتمناه حكومتنا الرشيدة.

ثم تحدث جابر الأحبابي فقال انه لا يخلو اي مجتمع او شعب من المشاكل لكن مجتمعنا بحمد الله مجتمع صحي وانه يرى أن المسؤولية تقع على أولياء الأمور فعليهم أن يعالجوا هذه المشكلة مع ابنائهم.

وأكد خليفة سعيد المقبالي ضرورة أن يشارك ولي الأمر ابناءه النقاش حول التنمر او الخطأ او التسلط ومعرفة سبب ذلك ويوضح لهم خطر هذه الظاهرة وعليهم ان يبتعدوا عنها .

اما ولية الأمر منى دينار خليل فقالت انها أم لسبعة أطفال تعمل على تربيتهم على الأخلاق والقيم وانها لا تشتكي من اي تنمر بين ابنائها وأهم شيء هو الحوار بين ولي الأمر والابناء لتوضيح الصح من الخطا في حياتهم وسلوكياتهم وهذا هو انجح الطرق للوصول الى الهدف الصحيح .

وقالت سلامة سيف الطنيجي رئيسة المجلس الاستشاري للأطفال إن التنمر ظاهرة ولا يوجد مجتمع ليس فيه هذه الظاهرة لكن اهم شيء في المجتمع هو ان يكون صحيا يعالج اخطاءه.

وذكرت ان هذه الورشة كانت ناجحة حيث حضرها ما يقارب من 50 طفلا وان الحوار كان ناجحا ايضا لانه بين اولياء الامور واطفالهم .. وأعربت عن شكرها وتقديرها لسمو ام الامارات التي تدعم ابناءها الأطفال وتوفر لهم كل ما يحتاجون اليه .

ثم تحدثت الطفلة أمل العبدولي فقالت انها عملت منشورات ورسومات عن التنمر وأسبابه وطرق الوقاية منه معبرة عن التقدير العميق لسمو ام الامارات على تقدمه من عون لابنائها الأطفال.

وقال أنس الحميري مستشار مهني وأكاديمية وناشط في الإعلام الرقمي والابتكار إن أهم النقاط الذي استفدناها ان التنمر يبدا من الاسرة ثم ينتقل الى المدرسة والبيئة المدرسية ينبغي ان تتعاون لمنع هذا التنمر المدرسي او الاجتماعي لانها تترتب عليها سلوكيات قبل التخرج وتؤثر على المجتمع.

وحرصت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على دعم الأطفال واليافعين وأصحاب الهمم في كل مكان وانطلاقا من هذا الحرص جاء برنامج الوقاية من التنمر الذي نظمه المجلس الأعلى للأمومه والطفولة بالدولة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسف" لدول الخليج العربية وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة تجسيدا لتوجيهات سموها في بناء علاقات سليمة وإيجابية بين الطلاب وأولياء الأمور وبين الكادر التعليمي والطلبة انطلاقا من النهج الثابت والمستمر للقيادة الرشيدة لتوفير كل ما يساعد أبناءنا الطلبة على بناء شخصيتهم وتعزيز الايجابية فيها ، ويبعدهم عما يلحق الضرر بهم وبمسيرتهم الدراسية.

ويعد التنمر من الظواهر السلبية المألوفة على صعيد طلبة المدارس والتي لها آثار خطيرة على صحة وسلامة المتنمرين والضحايا والمتفرجين على حد سواء حاضرا ومستقبلا والتي من بينها فقدان الاحساس بالذنب والقلق وفقدان الثقة بالنفس والإصابة بأمراض مزمنة في المستقبل وزيادة العدوانية لدى الضحايا وتدني المستوى العلمي.

واختار المجلس الأعلى للأمومة والطفولة برنامج الوقاية من التنمر منذ العام 2014 بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام ومنظمة اليونيسف ووزارة التربية والتعليم كأفضل برنامج من بين 13 برنامجا في العالم وهو ما يناسب دولة الإمارات ويعد الأول على مستوى العالم العربي.

ويهدف البرنامج إلى توعيه التلاميذ بطريقه مبتكره غير تقليديه من خلال الأنشطة التفاعلية وكذلك توعية كافة فئات المجتمع المعنية بهذا البرنامج، ولهذا جاءت فكرة التعاون مع وزارة التسامح لعقد جلسه حوارية لتوعية المجتمع بشكل عام عن هذه الظاهرة وعلى وجه الخصوص أولياء الأمور لأنهم هم الأساس في التوجيه والإرشاد لأبنائنا، لأنه بالتعاون مع أولياء الأمور يمكننا أن نقضي على هذه الظاهرة التي لها أضرار سلبية وسيئة تعود على الأبناء.

وتركز قيم التسامح على تعزيز رسالة التعايش والتناغم داخل المجتمع ويلفت الأنظار إلى مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي تحملها دولة الإمارات إلى العالم.. وهذه الرسالة لا تستثني أحدا فهي موجهة إلى الأفراد والمؤسسات وكذلك للأسر ولطلاب المدارس والجامعات، ولكافة فئات المجتمع.

إن هدف دولة الامارات هو إعلاء قيم التسامح والتعايش واحترام التعددية بين افراد المجتمع وبالتالي فان نشر التسامح يقضي على ظاهرة التنمر خاصة بين الطلاب والشباب.

وترتبط قيم التسامح والمسؤولية المجتمعية بشكل وطيد حيث يزدهر كل منها في ظل ازدهار الآخر، وطالما ساهمت المفاهيم الراسخة عن أهمية تلك العلاقة في الارتقاء، بتنافسية دولة الإمارات على المستوى العالمي.

ويعد تبني الدولة لقيم التسامح والتعددية الثقافية واحتضانها أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة، شكل عاملا حاسما مكن الدولة من تصدر وجهات الاستثمار والعمل والابتكار، في ظل قاعدة ثابته مفادها أن الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية والمواهب تتجه حصرا إلى الوجهات الآمنة المتسامحة والتي تقبل ثقافة الآخر وقيمه وعاداته.

وأكد مسؤولون وخبراء دوليون ان لمبادرات الإمارات في مجالي التسامح والمسؤولية المجتمعية، خلال الفترة الأخيرة، دلائل رمزية قوية انطلاقا من إرثها الحافل بالخير والتسامح وحاضرها الريادي الممكن للارتقاء والتقدم على هذه الصعد.

وترسخ مفاهيم التسامح في ارتقاء وتقدم أفراد المجتمع عبر بوابة المسؤولية المجتمعية، كما تغذي تسامح الأفراد تجاه الاخرين خاصة وان ديننا الحنيف يحض على التسامح ونشر المفاهيم الانسانية التي تحض على التعامل بحسن الخلق مع الآخرين.

أفكارك وتعليقاتك