مسؤولون : معرض "النقود الإسلامية تاريخ يُكشَف" .. صورة مشرقة لما جادت به العصور

مسؤولون : معرض "النقود الإسلامية تاريخ يُكشَف" .. صورة مشرقة لما جادت به العصور

ابوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 28 كانون الثاني 2020ء) اشاد عدد من المسؤولين فى الدولة بإقامة معرض " النقود الإسلامية تاريخ يُكشَف " الذى نظمه اليوم مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية وافتتحه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

فقد اكد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، رئيس مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير أن المعرض الذي يظمه مركز جامع الشيخ زايد الكبير، يعكس رؤية المركز ويستمد إلهامه من تاريخ الثقافة الإسلامية.

وأضاف "منذ إنشائه، أصبح المركز وجهة ثقافية رائدة، ومنارة للفكر من خلال ما ينظم من برامج وأنشطة وفعاليات على مدار العام، تشهد مشاركة واسعة من مختلف ثقافات العالم، ومن خلال عرضه القطع الأثرية التاريخية، على غرار القطع النقدية الاستثنائية التي يعرضها في معرض النقود الإسلامية تاريخ يكشف، يقدم الجامع لرواده صورة مشرقة لما جادت به العصور الإسلامية على تعاقبها".

(تستمر)

وحول افتتاح المركز لمبنى الزوار وسوق الجامع، قال معاليه ان مركز جامع الشيخ زايد الكبير عمل منذ إنشائه كرافد رئيس لجهود الدولة في تحقيق التقارب بين الثقافات، والنهوض بمعايير الجودة في مجال السياحة الثقافية فيها لتكون وجهة عالمية مشيرا الى ان هذا الانجاز يعد إضافة نوعية لمنظومة الخدمات والتسهيلات التي يعمل مركز جامع الشيخ زايد الكبير لتطويرها وتقديمها للملايين من مرتاديه الذين يتوافدون إليه من مختلف الأديان والجنسيات؛ تلبيةً لاحتياجاتهم و إثراءً لتجربتهم في الصرح الكبير.

واعتبر ان هذا الانجاز مناسبة نستذكر بها رسالة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان الذي أراد للجامع أن يكون منبرا للتسامح والتعايش، والذي أرسى جذور الوسطية والاعتدال في أرض الإمارات حتى صارت ملتقى لثقافات العالم على تنوعها".

ومن جهته قال سعادة سلطان ضاحي الحميري نائب رئيس مجلس أمناء المركز الحدث" تأتي استضافة مركز جامع الشيخ زايد الكبير لهذا المعرض، ضمن سلسلة منجزاته كمنبر حضاري عالمي ومنارة إشعاع ثقافي، ووجهة رائدة، يقصدها أكثر من خمسة ملايين زائر سنويا، الأمر الذي يتيح له تحقيق رسالته الحضارية المتمثلة في إحياء مكنونات الثقافة الإسلامية، وإسهاماتها على مر العصور، وتسليط الضوء على القواسم المشتركة بين الثقافات على تنوعها، وذلك ترجمة لرؤية ورسالة أرادها الوالد المؤسس".

وحول إنشاء "مبنى الزوار وسوق الجامع" قال سعادته ان هذا الانجاز يترجم أهداف الخطة الاستراتيجية للمركز والتي تتمثل في إبراز الجامع كمعلم ديني وثقافي عالمي، موضحا أن فكرة إنشاء مركز خدمات الزوار وسوق الجامع، تدعم جهود إدارة المركز في ضمان سلاسة عملياته التشغيلية وتقديم أرقى الخدمات لمرتاديه من المصلين والزوار، ممن يتوافدون بأعداد متزايدة من مختلف ثقافات العالم وفق أعلى المعايير.

اما سعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبيرفاكد حرص المركز على تحقيق دور مهم في تعزيز فهم الثقافة الإسلامية على نطاق أوسع، من خلال تنظيم العديد من البرامج الثقافية على مدار العام بما في ذلك المعارض مشيرا الى ان المعرض يتيح الفرصة لجميع المهتمين بالتاريخ الاطلاع على المقتنيات النادرة من النقود التي يتم عرضها ضمن أقسامه الستة التي تضم 300 قطعة نقدية تم جمعها من جميع أنحاء منطقة الخليج وشمال إفريقيا كوثائق تاريخية منقطعة النظير، إذ تقدم أقسام المعرض سردا تاريخيا يستند على خط زمني لتاريخ سك النقود عبر حضارات العالم وعصورها المختلفة، ويبرز القواسم المشتركة بين الثقافات المتعددة.

وبخصوص افتتاح مبنى الزوار وسوق الجامع قال ان ذلك يشكل تتويجا لجهود المركز المتواصلة في تلبية احتياجات الوفود المتدفقة على الجامع، بالصورة التي تليق بمكانته، وتترجم رؤيته، في استيعاب تزايد الأعداد المتوافدة عليه والعمل على توفير مساحات تضمن راحتهم وتلبي احتياجاتهم وتسهل دخولهم إلى الصرح الكبير ، كما توفر لهم تجربة زيارة ثرية متكاملة على تنوع ثقافاتهم وفئاتهم العمرية مشيرا الى ان الجامع عزز مكانته على خارطة السياحة العالمية؛ كوجهة حضارية رائدة، وهو ما عكسته إحصاءات المركز خلال عام 2019م، حيث بلغ إجمالي رواده أكثر من 6 ملايين؛ ما يعكس دور الجامع الكبير كملتقى حضاريا يحتضن تنوع ثقافات مرتاديه برحابة التسامح وأصالة مجتمع الإمارات الذي أرسى قيمه النبيلة الوالد المؤسس -طيب الله ثراه .

وقالت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام ان معرض " النقود الإسلامية تاريخ يُكشَف " يركز على مجموعة فريدة من القطع النقدية النادرة التي تم جمعها من مختلف أنحاء العالم ولم يسبق عرضها، متمثلة بحوالي 300 مسكوكة تسرد التطور التاريخي لسك العملات عبر العصور الإسلامية، موثقة بتاريخ السك والخلفيات التاريخية التي صاحبت كل منها، مدعومة بحقائق تعزز قيمتها الثقافية والحضارية، إلى جانب كشفها عن صور التواصل الحضاري بين الثقافة الإسلامية وغيرها من الثقافات.

واوضحت ان رؤية سمو ام الامارات عميقة ولها مدلولاتها من حيث الاهتمام بهذه المعارض التي تبين التاريخ العريق لامتنا وليكون المجتمع خاصة المرأة على دراية وعلم بهذا التراث الاسلامي القديم الذي يوضح مستوى التقدم الذي وصل اليه.

واكدت سعادة نورة السويدي ان معرض النقود الإسلامية. تاريخ يُكْشَف يتميز بتخصيص قسم يوثّق الحضور الكبير والبارز للمرأة بين الشعوب عبر العصور والثقافات، حيث يعرض عددًا من القطع النقدية التي نقشت عليها صور مجموعة من النساء، إلى جانب تسليطه الضوء على مكانة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، "أم الإمارات" التي طالما ساهمت بمنجزات رائدة في نهضة دولة الاتحاد، من خلال عطائها ودورها الواضح في دعم المرأة الإماراتية.

وذكرت ان المعرض يستند في رواياته التاريخيّة، على الخط الزمني لتاريخ سك النقود عبر حضارات العالم وعصورها المختلفة، وما ارتبطت به من أحداث ووقائع أو ما صورت من شخصيات خلّدها التاريخ، إلى جانب تصويرها لثقافات الشعوب التي سكّتها، وللقواسم المشتركة بين الثقافات المتعددة، والصلات الإنسانية بين أبناء تلك الثقافات.

كما عبرت سعادة الريم عبد الله الفلاسي الأمينة العامة للمجلس الاعلى للأمومة والطفولة عن اهمية هذا المعرض الذي يقام على ارض أكبر مركز حضاري في دولة الامارات والمنطقة كمنبر حضاري عالمي ومنارة إشعاع ثقافي، ووجهة رائدة، يقصدها أكثر من خمسة ملايين زائر، باعتباره نموذجاً فريدًا للعمارة الإسلامية، ومنصة حوار تمد جسور التقارب الثقافي والإنساني مترجمة استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ما أهّله للحصول على مراكز متقدمة لعدة أعوام وفق استطلاع يجريه موقع تريب أدفايز سنويًا.

وذكرت ان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي ترعى هذا المعرض تستهدف من ذلك اطلاع المرأة على تاريخها والحقبة الزمنية التي ازدهر فيها التراث الاسلامي وهذا المعرض يتوافق مع رسالة مركز جامع الشيخ زايد الكبير ورؤيته المتمثلة في إحياء مفاهيم الثقافة الإسلامية وتاريخها المشرق بالقيم الإنسانية النبيلة، والمستلهمة من رؤى المغفور له،الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-في تخليد تاريخ الحضارة الإسلامية ومنجزاتها عبر العصور.

ولفت الدكتور آلان بارون، مؤسس شركة نوميسمتيكا جنيفنسيز الى ان المعرض، الذي يستضيف أحد أهم مجموعات العملات التاريخية التي تم جمعها في العالم، يحتفل بروعة وإنجازات الثقافة الإسلامية عبر العصور من خلال النقود وما تقدم من شواهد تاريخية مثنيا على رسالة المركز الذي يعتبر مركز إشعاع ثقافي مشيرًا إلى دور الشركة في تسهيل فهم التاريخ والثقافة.

مواضيع ذات صلة

أفكارك وتعليقاتك