مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة بجنيف: سنستخدم كل الآليات المتاحة لمواجهة "صفقة القرن"

مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة بجنيف: سنستخدم كل الآليات المتاحة لمواجهة "صفقة القرن"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 كانون الثاني 2020ء) عمار زراع. قال مندوب فلسطين  لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدةفي بجنيف، إبراهيم خريشة، إن بلاده ستستخدم كل الآليات المتاحة لمواجهة "خطة السلام" الأميركية في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، والتي من المقرر أن يعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت لاحق من اليوم​​​.

وأكد خريشة، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك اليوم الثلاثاء، "ماذا سيقول ترامب الأن في خطته، هو غير مقبول لدينا لأن هذا يتنافى مع الشرعية  الدولية ومع الإجماع الدولي، ومع المبادرة العربية، وبالتالي نحن سنستخدم كل الآليات المتاحة من أجل مواجهة هذه الصفقة أو المخطط".

وأضاف خريشة، "ترامب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مواقف صعبه كلٍ في بلادهما، حيث يعاني ترامب من قضية العزل، ونتنياهو قُدم ضده اتهامًا، وبالتالي يحاولان من خلال "صفقة القرن" الخروج من "مأزقهما".

(تستمر)

وتابع مؤكدا "نحن مع أشكال النضال كافة والتي تنسجم مع أحكام القانون الدولي، علينا أن نبدع والشعب الفلسطيني قادر دوما على الإبداع".

وفي سياق متصل أوضح السفير خريشة أن المجتمع الدولي عليه أن يبدأ إذا ما تم تمرير "صفقة القرن"، بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي، والعلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.

وتابع "فلسطين تؤمن بأن الأمة العربية لن تقبل بما هو مطروح والذي كشفته بعض التسريبات في وسائل الإعلام بشأن "صفقة القرن"، لأن القدس ليست مسألة فلسطينية وحسب، ولكنها مسألة إسلامية ومسيحية ودولية"، مطالبا الدول العربية بتوحيد موقفها لمواجهة "صفقة القرن"، ومعارضة القيادة الإسرائيلية "المتطرفة" وقراراتها التي يرفضها حتى الإسرائيليون.

وأضاف خريشة أن فلسطين ستقدم مشروع قرار "المسائلة والمحاسبة" إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، والذي يعني أن كل استنتاجات رجال تقصي الحقائق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان يجب أن يتم اعتمادها من قبل الأمم المتحدة، قائلًا "نأمل قريبًا أن يتم إصدار قائمة من قبل المفوض السامي لحقوق الإنسان، تضم كل الذين ارتكبوا جرائم بحق المدنيين في فلسطين، وخاصة خلال التظاهرات الأخيرة وغيرها".

وتابع "السلطة الفلسطينية ستقدم مشاريع قرارات أخرى حول (الاستيطان) و(الانتهاكات الإسرائيلية) في دولة فلسطين المحتلة، و(حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني)".

وأوضح أن عادة ما يؤيد المجتمع الدولي وجهة النظر الفلسطينية في مسألة الانتهاكات، لافتًا إلى معارضة مشاريع القرار التي نقترحها حول موضوع الاستيطان.

وقال خريشة "في موضوع المساءلة والمحاسبة نأمل أن يكون هناك موقف من الدول يؤيد المشروع".

وأردف، أن هناك تغيرات كثيرة في أوروبا بشأن القضية الفلسطينية، خاصة بعدما تم انتخاب حكومات يمينية، والتي ستصب قرارتها في الأغلب تجاه إسرائيل.

ويعلن ترامب، في وقت لاحق من اليوم، خطته للسلام في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن العديد من الدول العربية وافقت على هذه الخطة، وأن الجانب الفلسطيني سيطلع عليها.

ويقود كبير مستشاري البيت الأبيض غاريد كوشنر المساعي الأميركية في هذا الصدد، وكان تقدم خلال "ورشة المنامة" التي استضافتها البحرين في 25 حزيران/يونيو الماضي، باستعراض المرحلة الأولى من خطة التسوية الجديدة في الشرق الأوسط.

وقاطع الجانب الفلسطيني "ورشة المنامة"، مؤكدا أنه لا يمكن الحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحلول السياسية الممكنة لجوهر الصراع مع إسرائيل.

ويقترح الشق الأول من الخطة جذب استثمارات تتجاوز قيمتها خمسين مليار دولار تقدم على مدى عقد من الزمن للتنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة.

أفكارك وتعليقاتك