لجنة الانتخابات الإسرائيلية تحرم نائبة عربية من الترشح للانتخابات العامة المقبلة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 كانون الثاني 2020ء) استجابت لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل، اليوم الأربعاء، لطلب قدمته أحزاب إسرائيلية يدعو لمنع النائبة العربية في الكنيست، هبة يزبك من الترشح في الانتخابات العامة المقبلة المرتقبة في الثاني من آذار/مارس المقبل.

وأيد 27 عضوا في اللجنة هذا الطلب، فيما عارضه 7 أعضاء، في جلسة شهدت أجواء متوترة وعبارات عنصرية من بعض أعضاء اليمين الإسرائيلي، إذ نعت أحدهم النواب العرب بأنهم "مخربون"​​​.

ويعتبر هذا القرار غير نهائي وقابلا للطعن لدى المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس.

وعقبت النائبة هبة يزبك في القائمة المشتركة الممثلة للعرب داخل إسرائيل في تصريحات صحفية بالقول إن "قرار شطب ترشحي هو انتقام سياسي يندرج ضمن أجواء العنصرية والتحريض الفاشي التي تستثمرها حكومة اليمين من أجل كسب الأصوات، والتي تنظر إلى المجتمع العربي بصورة عدائية".

(تستمر)

وأضافت يزبك ان "هذا القرار يستهدف المواطنين العرب وممثليهم ومحاولة سلبهم الحق في العمل السياسي والتعبير عن الرأي، في مختلف القضايا السياسية والقومية. لن نرضخ لهذه الممارسات العنصرية وسنتصدى لها بتعزيز الوحدة ومواصلة العمل ضمن القائمة المشتركة لمعالجة قضايانا القومية واليومية في مختلف الميادين".

وقالت يزبك إن "أحزاب اليمين العنصري والقوى الفاشية تسعى لتقويض شرعية المواطنين العرب وتأثيرهم السياسي. والجواب على هذا القرار العنصري هو المزيد من دعم القائمة المشتركة".

من جانبها رفضت القائمة المشتركة قرار لجنة الانتخابات شطب المرشحة يزبك، وقالت في بيان لها إن "هذا القرار غير قانوني وغير دستوري، بل هو قرار سياسي انتقامي يستند إلى أجواء التحريض الفاشي التي تقودها حكومة اليمين، وليس إلى القانون ولا حتى موقف المستشار القضائي للحكومة".

وأضافت القائمة المشتركة بالقول ان "هذا القرار يندرج ضمن سياسة التدجين والإرهاب الفكري ضد الأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل، وشطب حقها في العمل السياسي والتعبير عن الرأي، لا سيما في القضايا السياسية والقومية. القائمة المشتركة لن ترضخ لهذه السياسة بل ستواجهها بتعزيز التلاحم بين الهمّ القومي واليومي في طرحها وفي نشاطها السياسي والبرلماني والميداني".

وختمت المشتركة بالقول إن "تصويت حزب (أزرق أبيض) و (العمل) إلى جانب الشطب هو مؤشر خطير إضافي على تواطئهم مع سياسة اليمين العنصري والقوى الفاشية لتقويض شرعية الجماهير العربية وتأثيرها السياسي. وهم في هذا يخدمون تكريس حكم نتنياهو وحكومة الضمّ والاستيطان. إنّ الجواب على هذا القرار العنصري هو مزيد من الالتفاف حول القائمة المشتركة، التي تمثل ما ينوف عن مليوني مواطن عربي في هذه البلاد من كافة الأطياف والتوجّهات، يشتقّون شرعيتهم من انتمائهم أولا، ومن مواطنتهم وحقهم في التمثيل السياسي، وليس من ولائهم للإجماع الصهيوني. وتنظم القائمة المشتركة اجتما

عًا شعبيًا، يوم السبت في مدينة سخنين، تعلَن تفاصيله لاحقا".

وكان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، قد أعلن أول أمس رفضه لشطب ترشيح النائبة يزبك، في الانتخابات القريبة. وبيّن مندلبليت في رده للجنة الانتخابات المركزية، أنه اتخذ قراره برفض شطب ترشيح يزبك.

وجاء موقف المستشار القضائي للحكومة بعدما تقدم نواب من حزب "الليكود" و "اسرائيل بيتنا" و"عوتسما يهوديت" بطلب شطب ترشيح يزبك، بزعم عدم اعترافها بإسرائيل دولة يهودية، وتأييدها لما سموه "الإرهاب" في أعقاب مشاركة يزبك قبل سنوات منشورات على "فيسبوك" تتعلق بالقتلى والأسرى الفلسطينيين منهم سمير القنطار ودلال المغربي، وبالأسرى أمير مخول وراوي سلطاني وسامر عيساوي.