المغرب: ندرس خطة ترامب..​​​. والقرار النهائي يستلزم مفاوضات طبقا للشريعة الدولية

المغرب: ندرس خطة ترامب..​​​. والقرار النهائي يستلزم مفاوضات طبقا للشريعة الدولية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 كانون الثاني 2020ء) أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن بلاده تدرس عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل القضية الفلسطينية، مؤكدا أن القرار النهائي يستلزم مفاوضات طبقا للتشريعات الدولية.

وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن "المملكة المغربية تابعت باهتمام، عرض رؤية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية. وبالنظر إلى أهمية هذه الرؤية وحجمها، فإن المملكة ستدرس تفاصيلها بعناية كبيرة".

وأضاف في مؤتمر صحفي "تعتبر تسوية القضية الفلسطينية مفتاح الاستقرار بالشرق الأوسط، ولهذا السبب، تقدر المملكة المغربية جهود السلام البناءة المبذولة من طرف الإدارة الأمريكية الحالية، من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ومنصف لهذا الصراع".

(تستمر)

وأشار ان "المغرب يسجل بعض عناصر التقاطع مع مبادئ وخيارات لطالما دافع عنها المغرب في هذا الملف... يتعلق الأمر على الخصوص بحل الدولتين، وبالتفاوض بين الطرفين كنهج مفضل للتوصل إلى حل، مع الحفاظ على الانفتاح على الحوار".

وأكد أن "قبول الأطراف لمختلف العناصر أساسيا يعد ضمان استدامة هذا المخطط".

وفي ما يتعلق بالقدس، فإن المغرب التي يرأس عاهلها لجنة القدس، جدد المغرب "الموقف الوارد في “نداء القدس” لـ30 مارس 2019، والموقع من طرف الملك محمد السادس والبابا فرانسيس الأول، والذي يؤكد ضرورة أن تُكفل داخل المدينة حرية الولوج إلى الأماكن المقدسة، لفائدة أتباع الديانات التوحيدية الثلاث، مع ضمان حقهم في أداء شعائرهم الخاصة فيها".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، خطته للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن"، وسط حضور من كبار المسؤولين بإدارة ترامب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين.

و"صفقة القرن"، بحسب ترامب ونتنياهو، ستعترف بإسرائيل دولة يهودية، إضافة إلى العمل على حل الدولتين، واعتبار القدس عاصمة "غير قابلة للتجزئة" لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، وتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للدولة الفلسطينية".

وأكد الجانبان أن "إسرائيل ستقدم، ولأول مرة، خريطة بالأراضي التي ستقدمها مقابل السلام، وأن إسرائيل لن تقدم أي تنازلات تلحق الأذى بأمنها"، لافتين إلى أن "الأراضي المخصصة لفلسطين لن يقام عليها أي مستوطنات لمدة 4 سنوات، وخلال هذه الفترة سيجري دراسة الاتفاق" إضافة إلى "نزع السلاح من قطاع غزة ووقف أنشطة حركة حماس والجهاد الإسلامي، واعتراف الفلسطينيين بدولة إسرائيل، مع حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج نطاق دولة إسرائيل".

ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة مساء أمس، الخطة المقترحة، قائلا: "رفضنا خطة ترامب منذ البداية ولن نقبل بدولة بدون القدس".

أفكارك وتعليقاتك