الصحفيون الروس الذين لقوا حتفهم بأفريقيا الوسطى خرقوا قوانين البلاد – سفير روسيا

الصحفيون الروس الذين لقوا حتفهم بأفريقيا الوسطى خرقوا قوانين البلاد – سفير روسيا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 فبراير 2020ء) أعلن السفير الروسي في بانغي، فلاديمير تيترينكو، اليوم الإثنين، أن الصحفيين الروس الذين لقوا حتفهم في جمهورية أفريقيا الوسطى، في تموز/ يوليو 2018، انتهكوا حينها، العديد من قوانين البلاد، وأن الأشخاص الذين أرسلوهم لم يوفرا لهم المستوى الأمني الضروري وعرضوا حياتهم للخطر عمداً.

وقال السفير الروسي لوكالة "سبوتنيك": " "لقد ارتكبوا [الصحفيون الروس] انهاكات للعديد من قوانين جمهورية أفريقيا الوسطى​​​. وعرفوا أنفسهم في سفارة جمهورية أفريقيا الوسطى في موسكو لدى حصولهم على تأشيرات دخول كسياح، و قدموا إلى البلاد بصحبة بطاقات صحفية موقعة من مركز إدارة التحقيقات، كتب عليها أنهم من متطوعي الأمم المتحدة"،

وتابع تيترينكو بالقول " لكن المواطن الروسي الذي يتولى رئاسة مثل هذا المركز، ويوقع مثل هذه الوثائق لا يجوز له أن يكون مسؤولاً في الأمم المتحدة.

(تستمر)

لماذا سمحوا لهم بالعبور، لأنهم كانوا يحملون شهادات الأمم المتحدة، وإلا فإنهم كانوا سيتعرضون للتوقيف على الحاجز ويعودون لقضاء الليل في المدينة".

وأضاف تيترينكو بقوله "ثم حاولوا التسلل إلى قاعدة بيرينغو العسكرية دون إذن من وزارة الدفاع في جمهورية أفريقيا الوسطى، وهي منشأة عسكرية سرية. وكانوا قد وصلوا إلى بانغي دون تسجيل معدات التصوير، وهذا محظور بموجب القانون. وأستطيع أن أعدد الكثير من القوانين التي انتهكت".

وأشار السفير إلى أن الأشخاص الذين أرسلوا الصحفيين إلى جمهورية أفريقيا الوسطى لم يوفروا لهم المستوى اللازم من الأمن: "إذ كان عليهم أن يتعاقدوا مع شركة حراسة أمنية، ليكون من المفترض أن تصاحبهم، وكان عليهم أن يعلموا السفارة، حيث كان الدبلوماسيون سيقدمون لهم المشورة".

واختتم بالقول بأن "هذا يعني أن الأشخاص الذين أرسلوا الصحفيين إلى هنا، عن وعي، قد عرضوا على ما يبدو حياتهم للخطر. وهناك على موقع السفارة على الإنترنت وعلى موقع وزارة الخارجية الروسية تحذيرات وقائمة بالدول التي لا يوصى بزيارتها بشكل اعتيادي، وجميع قواعد زيارة هذه الدول منصوص عليها هناك".

وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت يوم 30 تموز/يوليو 2018، عن مصرع ثلاثة أشخاص في جمهورية أفريقيا الوسطى، يحملون فقط وثائق صحفيين،- كيريل رادتشينكو، ألكسندر راستوغويف و أورهان جمال، وفتحت لجنة التحقيقات الفدرالية الروسية تحقيقا في القضية تحت مادة "القتل". ومن جانبه أفاد مركز إدارة التحقيقات، بأن الصحفيين القتلى كانوا يصورون فيلما وثائقيا عن عمل المستشارين العسكريين الروس في جمهورية أفريقيا الوسطى.

أفكارك وتعليقاتك